وفي ليلته أمسى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ب#~~~السَّيَالة ~~~# في طريق غزوة الأبواء، فصلى المغرب والعشاء وبات أوّل الليل، …
ثم ارتحل صلى الله عليه وآله وسلم، فسار حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصل#~~~عِرق الظُّبيَة~~~# وقت الفجر، فصلى بها.
ولما صلّى بعرق الظُّبية قال صلى الله عليه وآله وسلم لمن معه: «أتدرون ما اسم هذا الجبل؟»، قالوا: “الله ورسوله أعلم”، قال: «هذا حَمَت؛ جبل من جبال الجنّة، اللهم بارك فيه وبارك لأهله»، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا سجاسج -لوادي الروحاء-، وهذا واد من أودية الجنة، وقد صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبيًا، ولقد مر بها موسى عليه عباءتان قطوانيتان على ناقة ورقاء في سبعين ألف من بني إسرائيل حاجين البيت العتيق، ولا تقوم الساعة حتى يمر بها عيسى بن مريم عبد الله ورسوله حاجًّا أو معتمرًا أو يجمع الله له ذلك»، ثم أكمل صلى الله عليه وآله وسلم حوالي 5 كم أخرى في ساعة تقريبًا إلى #~~~بئر الرَّوحَاء~~~#.
وصلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الظُّهر بالروحاء ثم أخذ قسطا من الرَّاحة، قبل أن يرتحل غربًا حوالي 8 كم في ساعتين تقريبًا، إلى أن وصل #~~~المُنصَرَف~~~#، فصلى بها العصر، ثم أكمل المسيرحوالي 16.5 كم أخرى في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا إلى #~~~الرّوَيثَة~~~#، وغربت الشمس وهو بها.