غزوة وادي القُرى (العودة للمدينة المنوَّرَة مرورًا بخَيْبَر)
وفي ليلته أمسى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ومعه المسلمون عند #~~~الصهباء~~~#، …
فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ودخل صلى الله عليه وآله وسلَّم بصفيّة رضي الله عنها هذه الليلة، وأقام أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قُرب خيمة النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، فلمّا خرج منها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وجده فقال: «ما لك يا أبا أيّوب؟»، قال: “يا رسول الله، خفت عليك هذه الفتاة أن تغتالك وقد قتلت قومها”، فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ودعا له بالخير، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم بالرحيل، فقال بعض الصحابة: “الآن نعرف إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم اتخذها زوجة أم سريّة”، فخرجت مستورة كأمهات المؤمنين فعرفوا أنّها زوجة، ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فخذه الشريفة على الأرض لكي تضع رجلها عليها فتركب الجمل -والجمل بارك على الأرض-، فاستحت رضي الله عنها ووضعت ركبتها على ركبته الشريفة حتى لا تطأ بقدمها ركبته الشريفة.ثم ساروا حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الثمد~~~#، وقت صلاة الصبح، فصلوه بها أو قريبًا منها، ووقفوا للاستراحة.
ثم ساروا حوالي 24 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الصلصلة~~~#، ووقفوا للاستراحة وغربت الشمس وهم هناك.