وفي ليلته أمسى خالد بن الوليد رضي الله عنه ومن معه من المسلمين عند #~~~البتراء~~~# عائدين للمدينة المنورة، فصلى المغرب والعشاء …
وأقام أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الجَرْف~~~# وقت صلاة الصبح، ولمّا سمع أهل المدينة بقدوم جيش مؤتة، خرجوا لاستقبالهم عند الجَرْف، ولمّا عَلِم أهل المدينة بانكشاف خالد بالجيش وعودته، تشاءموا وجعلوا يرمون التراب في وجوههم يقولون: “يا فُرَّار، أفررتم في سبيل الله؟!”، وسار الجيش حتى 6 كم في ساعة تقريبًا حتى دخلوا المدينة المنوَّرَة، فأخبروا النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم خبرهم، وشكى إليه بعضهم ما يلاقونه من النّاس، فقال صلى الله عليه وآله وسلَّم: «ليسوا بفُرّار، ولكنّهم كُرّار إن شاء الله»، حتى إنّ بعضهم لم يستطع الخروج من بيته، حتى أرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يطوف ببيوتهم يقول: “بل هُم الكُرّار في سبيل الله، فليخرجوا”.