وفي ليلته أمسى عمرو بن العاص ومن معه عند #~~~وادي السلسلة~~~# وقد أمّنوا المنطقة وقضوا على جميع التحرّكات …
والتجمعات المريبة لقبائل بَلِيّ وقُضاعة في المنطقة، وقد جمعوا بعض الغنائم من الإبل والماشية، فصلّوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، وفي الليل احتلم عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو نائم وكان الجو باردًا جدًا -قد تصل درجة الحرارة إلى 12 درجة مع الهواء الشديد ووجودهم في الصحاري المفتوحة-، فلم يغتسل.
ثم انطلقوا عائدين للمدينة المنورة، فساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الجنينة~~~#، وفي الطّريق، وقفوا لصلاة الصُّبح، فقال لمن معه من الصّحابة: “قد والله احتلمت، وإن اغتسلت مُتّ”، ثم أتى بماء فتوضأ وغسل فرجه وتيمم، ثم قام فصلّى بالنّاس، وأقاموا النهار للاستراحة، وأمر عمرو بن العاص عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن يسبق الجيش بأخبار النصر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وغربت الشمس وهم هناك.
بعث عوف بن مالك بأخبار السريّة للمدينة المنوَّرَة
وتحرّك عوف بن مالك فسار حوالي 24 كم في خمس ساعات حتى وصل #~~~قريب من الحجر~~~#، وقت غروب الشَّمس.