وفيه كانت بعض عائلات قبيلة بني جُشم بن مُعاوية بن بكر بن هوازن، يقودها رجل من كبرائهم اسمه رفاعة بن قيس قد نزل ومن معه في …
#~~~الغابة~~~# على بُعد كيلومترات من المدينة المنوَّرة يريد أن يجمع قبائل قيس عيلان لمحاربة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين.
وقبل صلاة العصر بحوالي نصف ساعة تقريبًا [^1]، طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي ومعه رجلين من المسلمين، وقال: «اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتوا منه بخبر وعلم»، وأعطاهم ناقة عجوز -لقلّة الموارد-، فما قامت بمن ركب عليها من ضعفها حتى دعمها الآخرون من خلفها بأيديهم حتى وقفت على أرجلها، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «تبلغوا عليها واعتقبوها -يعني سيروا بها وتبادلوا ركوبها-».
فساروا من المدينة شمالًا حوالي 13 كم في ساعتين ونصف تقريبًا حتى وصلوا الغابة مع غروب الشمس تقريبًا عند موضع تمركز رفاعة بن قيس هذا ومن معه.
[^1]: وغروب الشمس ذلك اليوم كان بحدود الساعة 5:40 تقريبًا، وعلى سرعة السير المُعتاد -5 كم/ساعة- يكون قطعهم لهذه المسافة في حوالي ساعتين ونصف، وعليه يكون خروجهم في حدود الساعة 3 تقريبًا، ووقت العصر يومها كان في حدود الساعة 3:20 تقريبًا، وإذا أخذنا بالاعتبار بُطء الناقة وضعفها والتأخير الناتج عن ذلك فيكون خروجهم قُبيل ذلك بثلث ساعة مثلًا فيكون الخروج بحدود الساعة 2:40 تقريبًا والله أعلم.