وفي ليلته أمسى بشير بن سعد الأنصاري ومن معه عند #~~~سلاح~~~# متجهين إلى متجهين إلى #~~~آبار يَمْن~~~#، …
فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل يستريحون، ثم ساروا حوالي 25 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي جُبار~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة، ثم قال لهم الدّليل -حُسيل بن نويرة-: “بينكم وبين القوم ثُلُثا نهار، أو نصفه -حوالي 11 كم وهي مسيرة ساعتين-، فإن أحببتم، اختبأتم وخرجتُ طليعة حتى آتيكم بالخبر، وإن أحببتم سرنا معًا”، فقالوا: “بل تتقدم فتأتينا بالخبر”، فغاب مُدّة، ثم عاد وقال: “هذا أوائل إبل القوم، فهل تريدون الإغارة عليها؟”، فخافوا إن أغاروا عليها أن يأخذ القوم حذرهم وتفشل المهمّة، ثم اتّفقوا بالنّهاية على شنّ الغارة.
فأخذوا الإبل والماشية وهرب القوم في كل ناحية فطاردوهم حتى منازلهم حوالي ساعة ونصف حتى وصلوا #~~~آبار يَمن~~~#، فلمّا وصلوا إليها لم يجدوا عندها أحدًا ووجدوا القوم قد هربوا، فتحرّكوا عائدين للمدينة المنوَّرَة، فساروا حوالي 11 كم في ساعتين تقريبًا حتى وصلوا وادي جُبار، فوقفوا للاستراحة وغربت الشمس وهم هناك.