وفي ليلته أمسى عبد الله بن روّاحة ومن معه عند #~~~الغابة~~~# عائدين من خيبر، بعدما كاد يغدر بهم أُسير اليهودي بالطريق، فنجّاهم …
الله وكانت معركة قُتل فيها أُسير ومن معه من اليهود، فصلّى عبد الله ومن معه المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل ثم ساروا حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~ثنيَّة الوداع~~~#، فصلوا عندها الصبح أو قريبًا منها.
وصلَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصبح مع أصحابه، ثم قال: “تمشّوا بنا إلى الثنيّة نتحسب من أصحابنا خبرًا، فسار صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه حوالي 1.5 كم في نصف ساعة تقريبًا، فلمّا اقتربوا منها وجدوا بعض أفراد السريّة قد جاوزوا ثنيَّة الوداع سابقين من وراءهم، فلمّا رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقفوا، وجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجلسوا إليه يقصّون له ما كان من أُسير، وقدم عليه ابن روّاحة وباقي السريّة، واقترب عبد الله بن أُنيس من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليريه الجُرح الذي جرحه أُسير في رأسه وقد آذت عظم رأسه، فمسح على وجهه ودعا له، وقال صلى الله عليه وآله وسلَّم لمّا سمع منهم الأخبار: “نجّاكم الله من القوم الظالمين”، ثم ساروا جميعًا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حوالي 1.5 كم في نصف ساعة تقريبًا حتى دخلوا #~~~المدينة المنوَّرَة~~~#.