وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في #~~~الحُدَيبيَة~~~# وقد نزلها قادمًا للعُمرَة، فلمَّا بركت ناقته عند حدود الحرم المكي رجع ونزل …
الحُدَيْبيَة وكان قد عزم ومن معه من المسلمين أن يقاتلوا من صدَّهم عن البيت، ثم رجعوا عن ذلك ونزلوا الحُدَيبيَة يتفاوضون مع قُريش لدخول مكَّة.
وفي الصَّباح أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم خراش بن أميَّة الخزاعي إلى قُريش بمكَّة لمّا استبطأ ردَّهم عليه، وأعطاه جمل له اسمه الثعلب، وأمره أن يبلغ أشراف قريش سبب مجيئه وأنه لا يريد حربًا وإنما جاء للعمرة، فلمّا وصل مكَّة وقت العصر تقريبًا وعرفوا أنّه من مُرسل من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعقر عكرمة بن أبي جهل جمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأراد قتل خِراش بن أمية ومعه بعض سفهاء المشركين، فدافع عنه الأحابيش ومنعوهم من ذلك، فرجع خِراش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم.