وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحُدَيبيَة وقد نزلها قادمًا للعُمرَة، فلمَّا بركت ناقته عند حدود الحرم المكي رجع ونزل …
الحُدَيْبيَة وكان قد عزم ومن معه من المسلمين أن يقاتلوا من صدَّهم عن البيت، ثم رجعوا عن ذلك ونزلوا #~~~الحُدَيبيَة~~~# يتفاوضون مع قُريش لدخول مكَّة.
وفي الصباح بعثت قُرَيْش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِكرِز بن حفص، فمّا رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقبلًا قال: “هذا رجل غادر”، فلمَّا وصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلَّمَه، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال لبُديل بن ورقاء، فرجع إلى قريش فأخبرهم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم.
وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة بتناوب دوريات الحراسة على ركب المسلمين ليلًا، فقسَّمَهم ثلاثة فِرَق، كل فِرقَة تحرس في ليلة وفي التالية الأخرى وهكذا، وكان على كل فِرقة قائد من فرسان المسلمين يترأسهم كل ليلة : أوس بن خولي، وعبّاد بن بشر، ومحمد بن مسلمة، وتبيت كل فرقة في دوريّتها تطوف بالرّكب تحرسهم ليلًا.