وفي ليلته أمسى الطفيل بن عمرو الدوسي ومعه أربعمائة من قومه عائدًا من بلاده عند #~~~الجربة~~~# ليوافوا النبي صلى الله عليه …
وآله وسلم بالطائف فصلوا المغرب والعشاء، ثم ساروا حوالي 21 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي لِيَّة~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ثم ساروا حوالي 18 كم في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا عند حصن الطائف حيث جيش المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقت الضحى تقريبًا.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أرسله لتحريق “ذو الكفّين” وهو صنم دوس المصنوع من الخشب ب#~~~وادي ثروق~~~#، وكان الطفيل بن عمرو رضي الله عنه قد جلب من بلاده منجنيقًا ودبّابتين، فنصبوا المنجنيقان مع ما صنعه سلمان الفارسي رضي الله عنه، ودخل المسلمون تحت دبّابة -وهي آلة مصنوعة من جلد البقر وعامود ضخم لدك الحصون-، وزحفوا ناحية الحصن يحفروا سوره، فألقت عليهم ثقيف من فوق سور الحصن قطع الحديد المُحمَّى بالنّار كالجمر، فأحرق الدّبابة وخرج المسلمون من تحتها وقد أصيب بعضهم بحروق، ورمتهم ثقيف بالنّبل فأصيب منهم عدد.