ولم يمض على رجوعِه غير قليل حتى بلغه أن عيراً لقريش آيبة من الشام …
فيها أمية بن خلف ومائة من قريش، وألفان وخمسمائة بعير، فسار إليها في مائتين من المهاجرين، وذلك في ربيع الأول، وكان يحمل لواءه سعدُ بن أبي وقاص، فسار حتى بلغ بُواط، فوجد العير قد فاتته فرجع ولم يلقَ كيداً، وذلك كله لما كان يأخذه المشركون من الحذر على أنفسهم والاجتهاد في تعمية أخبارهم عن أهل المدينة.