وهكذا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سعد …
حتى إذا كان بعده بأشهر على قول ابن إسحاق، وفي السنة الرابعة من مولده على قول المحققين – وقع حادث شق صدره، روى مسلم عن أنس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه ـ أي جمعه وضم بعضه إلى بعض ـ ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعني: ظئره ـ فقالوا: إن محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون ـ أي: متغير اللون ـ قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره».