ورد الخبر بدخول الروم سروج، واحراقهم مساجدها وسبى أهلها وفيها بنى سيف الدولة مرعشا، فقال ابو الطيب المتنبى يمدحه بقصيده: …
فديناك من ربع وان زدتنا كربا
يقول فيها:
هنيئا لهذا الثغر رأيك فيهم *** وانك حزب الله صرت له حزبا
فيوما لخيل تطرد الروم عنهم *** ويوما بجود تطرد الفقر والجدبا
سراياك تترى والدمستق هارب *** واصحابه قتلى وأمواله نهبي
اتى مرعشا يستقرب البعد مقبلا *** وادبر إذ اقبلت يستبعد القربا
وهل رد عنه باللقان وقوفه *** صدور العوالي والمطهمة القبا
ارى كلنا يبغى الحياه لسعيه *** حريصا عليها مستهاما بها صبا
فحب الجبان النفس اورده البقا *** وحب الشجاع الحرب اورده الحربا
ويختلف الرزقان والفعل واحد *** الى ان يرى احسان هذا لذا ذنبا
كفى عجبا ان يعجب الناس انه *** اتى مرعشا تبا لأربابها تبا
وما الفرق ما بين الأنام وبينه *** إذا حذر المحذور واستصعب الصعبا
لامر اعدته الخلافه للعدى *** وسمته دون العالم الصارم العضبا.