قال ابن إسحاق: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم …
ثم خرج في بقية المحرم الى خيبر.
قال علي بن محمد: خرج في المحرم، وافتتحها في صفر، ورجع لغرة شهر ربيع الأول.
قال ابن إسحاق: وافتتح رسول صلى الله عليه وسلم حصونهم حصونهم حصنا حصنا، فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم، ثم القموص حصن ابن أبي الحقيق، فأصاب رسول الله منهم سبايا منهن صفية بنت حيي بن أخطب، فاصطفاها رسول الله لنفسه، وكان آخر ما افتتح من حصونهم الوطيح، والسلالم، حاصرهم بضعا وعشرين ليلة.
قال ابن إسحاق: فحد ثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أحد بني حارثة عن جابر بن عبد الله قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم فخرج إليه محمد بن مسلمة فقتله، ثم خرج ياسر أخو مرحب.
قال ابن إسحاق: فزعم هشام بن عروة أن الزبير بن العوام خرج إليه فقتله.
وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حصنيهم: الوطيح والسلالم، فسألوا رسول الله أن يسيرهم ويحقن دماءهم ففعل.
وسألوا رسول الله أن يعاملهم الأموال على النصف ففعل.
قال ابن إسحاق: لما سمع أهل فدك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل خيبر، بعثوا إلى رسول الله يسأ لونه أن يسيرهم ويحقن لهم دماءهم، ويخلون له الأموال ففعل.
فكانت خيبر فيئا بين المسلمين، وفدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب.
نا أبو الوليد قال: نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن صفية وقعت في سهم دحية الكلبي، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس.
قال ابن إسحاق: كان دحية سأل رسول الله صفية، فلما اصطفاها لنفسه أعطاه النبي عليه السلام ابنتي عمها.
تسمية من قتل من المسلمين بخيبر من اسلم: عامر بن الأكوع وربيعة بن أكثم بن سخبرة، من بني أسد ابن خزيمة حليف لبني أمية بن عبد شمس، وثقف بن عمرو.
أسدي حليف لهم أيضا، ورفاعة بن مسروح، وعبد الله بن الهبيب بن أهيب من بني سعد بن ليث.
ومن الأنصار من بني سلمة: بشر بن البراء بن معرور مات من الشاة التي سمت، والفضيل بن النعمان.
ومن بني زريق: مسعود بن سعد.
ومن الأوس ثم من بني عبد الأشهل: محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة.
وأبو الصباح بن ثابت من بني عمرو بن عوف، ومبشر بن عبد المنذر بن زنبر.
وأبو سفيان بن الحارث، والحارث بن حاطب، وعروة بن مرة، وأوس بن الفاتك.
وأنيف بن حبيب.
ومن غفار: عمرو بن عقبة.
رمي بسهم.
قال ابن إسحاق: خرج رسول الله صلى الله غليه وسلم إلى خيبر في المحرم.
قال علي بن محمد: خرج في المحرم، وافتتحها في صفر، ورجع لغرة شهر ربيع الأول.
قال ابن إسحاق: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر انصرف إلى وادي القرى فحاصر أهلها ليالي ثم انصرف.
قال ابن إسحاق: وبعث أهل فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالحوه على النصف من فدك، فقبل ذلك منهم، فكانت له خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.
قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله بالمدينة شهري ربيع وجماديين ورجبا وشعبان وشهر رمضان، وبث فيما بين ذلك السرايا.
فكان فيما بث من السرايا: زيد بن حارثة إلى جذام، وبعث عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل، وبعث سرية أ بي العرجاء إلى بني سليم فأصيب هو وأصحابه، وسرية عكاشة بن محصن إلى الغمرة فرجع ولم يلق كيدا، وسرية زيد بن حارثة إلى الطرف من ناحية العراق، وسرية عبد الله بن أبي حدرد ورجلين معه إلى الغابة إلى رفاعة على ثمانية أميال من المدينة، وسرية عبد الله بن أبي حدرد إلى إضم فلقي عامر بن الأضبط.
قال بن إسحاق: ثم خرج في ذي القعدة معتمرا عمرة القضاء، فأقام بمكة ثلاثا ثم انصرف. وفيها تزوج ميمونة بنت الحارث.
قال ابن إسحاق: وحدثني أبان بن صالح وابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وبنى بها بسرف في ذي الحجة.
وفيها قدمت أم حبيبة بنت أبي سفيان المدينة، وبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها قدم حاطب بن أبي بلتعة من عند المقوقس بمارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبغلته دلدل، وحماره يعفور.
وفيها قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة.
وفيها تزوج رسول الله صفية بنت حيي.
وفيها قدمت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة، وفيها أسلم أبو هريرة وعمران بن حصين زمان خيبر، وخالد بن الوليد بين الحديبية وخيبر.