فيها خرج الجنيد بن عبد الرحمن من مرة غطفان غازيا يريد طخارستان، فجاشت الترك بسمرقند، فسار الجنيد حتى كان على أربع من …
سمرقند، فلقيه خاقان فاقتتلوا قتالا شديدا حتى أمسوا فتحاجزوا، وكتب الجنيد إلى سورة بن أبجر من بني أبان بن دارم وهو واليه على سمرقند يأمره بالقدوم عليه، فأتاه فلقيته الترك قبل أن يصل إلى الجنيد، فقتل سورة بن أبجر وعامة جيشه وقتل معه مجاهد بن بلعاء العنبري، ثم لقيهم الجنيد فهزمهم الله ومضى الجنيد فدخل سمرقند.
وفي سنة ثلاث عشرة ولى هشام أخاه مسلمة أرمينية وأذربيجان، وعزل سعيد بن عمرو الحرشي، فولى مسلمة عبد الملك بن مسلمة، ثم سار مسلمة فأخذ سعيد بن عمرو فقيده وحبسه، فبعث هشام فأخرجه من الحبس.
قال أبو خالد: قال أبو براء: قدم مسلمة فسأل أهل حيزان الصلح، فأبوا فقاتلهم فسألوه الأمان فحلف ألا يقتل منهم رجلا ولا كلبا، فانحدروا فقتلهم جميعا إلا رجلا واحدا وكلبا واحدا، وأخذ الحصن وسار إلى أرض سوران، فسأله الملك الصلح فصالحه، وصالح أهل مسقط وأهل الكر، فلقي مسلمة خاقان فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انصرف مسلمة فأتى غزالة وأحاطت به الجيوش من الخزر فاقتتلوا قتالا شديدا ثم هزم الله الخزر وهرب خاقان.
قال أبو خالد: قال أبو الخطاب: لما أقبل مسلمة زحفت إليه الخزر فلم يشعر مسلمة حتى اطلعوا عليه فقاتلهم وحال بينهم الليل، فبات المسلمون يحيون وانصرف الخزر، وقفل مسلمة واستخلف مروان بن محمد وذلك كله سنة ثلاث عشرة ومائة قال أبو خالد: وفي سنة ثلاث عشرة ومائة أغزى عبيدة بن عبد الرحمن من افريقية عبد الملك بن قطن فأتى صقلية فغنم وسلم.
وفيها أغزى أيضا أبا عمران الهذ لي فغنم وسلم.
وأقام الحج سليمان بن هشام بن عبد الملك.
وفي سنة ثلاث عشرة ومائة مات مكحول الشامي بالشام، وطلحة بن مصرف الأيامي بالكوفة، ويوسف بن ماهك بمكة، وعبد الله بن عبيد بن عمير بمكة، وحرام بن سعد بن محيصة.
حدثنا من سمع الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: مات مكحول سنة ثلاث عشرة ومائة.