فكان فيها غزو الرشيد أرض الروم،
فافتتح بها عنوه حصن الصفصاف، فقال مروان بْن أبي حفصة: …
أن أمير المؤمنين المصطفى *** قد ترك الصفصاف قاعا صفصفا
وفيها غزا عبد الملك بْن صالح الروم، فبلغ أنقرة وافتتح مطمورة.
وفيها توفي الحسن بْن قحطبة وحمزة بْن مالك.
وفيها غلبت المحمرة على جرجان.
وفيها أحدث الرشيد عند نزوله الرقة في صدور كتبه الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وحج بالناس في هذه السنة هارون الرشيد، فأقام للناس الحج، ثم صدر معجلا وتخلف عنه يحيى بْن خالد، ثم لحقه بالغمرة فاستعفاه من الولاية فأعفاه، فرد إليه الخاتم، وساله الاذن في المقام فأذن له، فانصرف إلى مكة.