التعريف بها
تزوج النبي من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأمو ية، أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية عمة عثمان بن عفان. وقيل في اسمها هند
هجرتها إلى الحبشة
هاجرت مع زوجها عبيد اللهّٰ بن جحش إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فولدت له حبيبة، وبها كانت تكنى.
تنصر زوجها
وتنَصََّر عبيد اللهّٰ هناك، وثبتت هي على الإسلام.
خطبتها
وبعث رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي، فزوجه إياها.
من عقد عليها
والذي عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص، وقيل عثمان بن عفان رضي اللهّٰ عنه، وقيل النجاشي.
مقدار صداقها والخلاف فيه
وأصدقها النجاشي عن رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم أربعمائة دينار على خلاف محكي في الصداق، والعاقد مَنْ كان، وبعثها مع شرحبيل بن حسنة ، وجهزها من عنده، وقيل كان الصداق مائتي دينار، وقيل: إنما تزوجها عليه السلام بالمدينة مرجعها من الحبشة، والأول أثبت في ذلك كله.
وقت زواجها
كل ذلك في سنة سبع، وكان أبو عبيدة يقول: تزوجها عليه السلام سنة ست، وليس بشيء.
موقف أبي سفيان
وكان أبو سفيان في حرب رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، فقيل له: إن محمدًا قد نكح ابنتك، فقال: هو الفحل لا يقدع أنفه.
محاولة لتجديد العقد
وقع في الصحيح قول أبي سفيان يوم الفتح للنبي صلى اللهّٰ عليه وسلم: أسألك ثلاثاً، فذكر منهن أن تتزوج يا رسول اللهّٰ أم حبيبة، يعني ابنته، فأجابه عليه السلام لما سأل، وهذا مخالف لما اتفق عليه أرباب السير والعلم بالخبر.
توجيه المنذري للإشكال
وقد أجاب عنه الحافظ المنذري جواباً يتساوك هزلًا، فقال: يكون أبو سفيان ظن أن بما حصل له من الإسلام تجددت له عليها ولاية، فأراد تجديد العقد يوم ذلك لا غير.
وفاتها
توفيت أم حبيبة سنة أربع أربعين.
استلحاق معاو ية ز ياد بن أبيه بعد وفاتها
وبعد موتها استلحق معاوية زيادًا ، وقيل: قبله، والأول أشبه تحرجًا من دخوله عليها، وكان الذي جَسَرّه على استلحاقه إياه الأبيات التي لأبي سفيان يخاطب بها عليًاّ :
أما واللهّٰ لولا خوف واشٍ … يراني يا علي من الأعادي
لأظهر أمره صخر بن حرب … وإن تكن المقالة عن زياد
فقد طالت مجاملتي ثقيفًا … وتركي فيهم ثمر الفؤاد