التعريف بها
تزوج النبي صلى اللّٰه عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، سباها يوم المريسيع في غزوة بني المصطلق.
قصة أسرها
وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، كاتبها على تسع أواقي، فأدى عليه السلام عنها كتابتها وتزوجها، وقال الشعبي: كانت جويرية من ملك اليمين، فأعتقها عليه السلام وتزوجها، وقال الحسن: مَنَّ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم على جويرية وتزوجها، وقيل: جاء أبوها فافتداها ثم أنكحها رسول اللّٰه بعد ذلك.
اسمها الأول
وكان اسمها: برة، فحوله رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم وسماها: جويرية. وكانت قبل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم عند مُسافع
بن صوفان المصْطَلِقي، وكانت جميلة، قالت عائشة: كانت جويرية عليها ملاحة وحلاوة، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت بنفسه.
بركتها على قومها
وعندما تزوجها عليه السلام قال الناس: صهر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم، فأرسلوا ما بأيديهم من سبايا بني المصطلق، قالت عائشة: فلا نعلم امرأة كانت أكثر بركة على قومها منها.
وفاتها
توفيت بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين.
صلاة مروان بن الحكم عليها
وصلى عليها مروان بن الحكم وهو أمير المدينة.
عمرها
وقد بلغت سبعين سنة؛ لأنه تزوجها وهي بنت عشرين سنة. وقيل: توفيت سنة خمسين وهي بنت خمس وستين سنة.
صحبة ابيها الحارث
لأبيها الحارث بن أبي ضرار صحبة، وكان قد قدم في فداء ابنته جويرية بأباعرَ، فاستحسن منها بعيرين فغيبهما بالعقيق في شِعْب ولم يعترف بهما لرسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم، فأخبره النبي صلى اللّٰه عليه وسلم عنهما، فقال: واللّٰه لم يطَّلع على ذلك أحدٌ، أشهد أنك رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم وأسلم. ذكره ابن إسحاق والواقدي.