منهن زينب ابنه خزيمة بْن الحارث بْن عبد الله بْن عمرو بن عبد مناف بن هلال ابن عامر بن صعصعة وهي أم المساكين كانت تسمى بذلك …
في الجاهلية فيما ذكر.
وذكر محمد بن عمر ان محمد بن عبد الله حدثه عن الزهري، قال: كانت زينب ابنه خزيمة الهلالية تدعى أم المساكين، وكانت عند الطفيل بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف، فطلقها.
قال ابن عمر: فحدثني عبد الله- يعنى ابن جعفر- عن عبد الواحد بن ابى عون، قال: فتزوجها عبيده بن الحارث، فقتل عنها يوم بدر شهيدا.
قال ابن عمر: وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بْن عبد اللَّه بْن حنطب، قال: وحدثنا محمد بن قدامه عن ابيه، قالا: خطب رسول الله ص زينب ابنه خزيمة الهلالية أم المساكين، فجعلت امرها اليه، فتزوجها رسول الله ص، واشهد ان أصدقها اثنى عشره أوقية ونشا وكان تزوجه إياها في شهر رمضان على راس احد وثلاثين شهرا من الهجره، فمكثت عنده ثمانية اشهر، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على راس تسعه وثلاثين شهرا، وصلى عليها رسول الله ص ودفنها بالبقيع قال ابن عمر: سالت عبد الله بن جعفر: من نزل في حفرتها؟ قال: اخوه لها ثلاثة، قلت له: كم كان سنها يوم ماتت؟ قال: ثلاثين سنه او نحو ذلك.
ومنهن ريحانه بنت زيد بن عمرو بن خناقه بن سمعون بن زيد من بنى النضير، وكانت متزوجه رجلا من بنى قريظة، يقال له الحكم، فنسبها بعض الرواه الى بنى قريظة لذلك.
وذكر مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُ عَنِ يزيد بن الهاد عن ثعلبه ابن ابى مالك، قال: كانت ريحانه بنت زيد بن عمرو بن خنافه من بنى النضير، متزوجه فيهم رجلا، يقال له الحكم فلما وقع السباء على بنى قريظة سباها رسول الله ص، فأعتقها وتزوجها وماتت عنده قال محمد بن عمر: ولم تزل ريحانه عند رسول الله حتى ماتت مرجعه من حجه الوداع، فدفنها بالبقيع وكان تزويجه إياها في المحرم سنه ست من الهجره.
ومليكه بنت كعب الليثى، ذكر ابن عمر ان عبد العزيز بن الجندعى، حدثه عن ابيه، عن عطاء بن يزيد الجندعى قال: تزوج رسول الله ص مليكه بنت كعب الليثى في شهر رمضان سنه ثمان ودخل بها، فماتت عنده.
قال ابن عمر: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ مثل ذلك، قال ابن عمر:
وأصحابنا ينكرون ذلك، ويقولون: لم يتزوج رسول الله ص كنانيه قط.
قال ابن عمر: حدثنى ابو معشر، قال: تزوج رسول الله ص مليكه بنت كعب، وكانت تذكر بجمال بارع، فدخلت عليها عائشة فقالت اما تستحين ان تنكحى قاتل ابيك! فاستعاذت من رسول الله ص، فطلقها، فجاء قومها الى النبي ص فقالوا: انها صغيره، وانه لا راى لها، وخدعت فارتجعها، فأبى رسول الله ص، واستأذنوا ان يزوجوها قريبا لها من بنى عذره، فاذن لهم، فتزوجها العذرى، وكان أبوها قتل يوم فتح مكة، قتله خالد بن الوليد بالخندمه.
ومنهن سنا ابنه الصلت بْن حبيب بْن حارثة بْن هلال بن حرام بن سمال بن عوف السلمية، قال هشام بن محمد الكلبى: حدثنى رجل من رهط عبد الله بن خازم السلمى، ان رسول الله ص تزوج سنا بنت الصلت بن حبيب السلمية، فماتت قبل ان يصل إليها.
وخوله ابنه الْهُذَيْلِ بْنِ هُبَيْرَةَ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ الْحَارِثِ بن حبيب بن حرقه بن ثعلبه ابن بكر بن حبيب بن عَمْرو بن غنم بن تغلب، وأمها ابنه خليفه بن فروه بن فضالة ابن زيد بن إمرئ القيس بن الخزرج الكلبى اخت دحية بن خليفه.
قال هشام بن محمد: حدثنى الشرقى بن قطامى ان رسول الله ص تزوج خوله ابنه الهذيل، فهلكت في الطريق قبل ان تصل اليه، وكانت ربتها خالتها خرنق ابنه خليفه اخت دحية بن خليفه.