حَدَّثَنِي ابو زيد عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ والحارث، عن مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن عمر وحدثت عن هشام بْن مُحَمَّد-اجتمعت معاني …
أقوالهم، واختلفت الألفاظ بها- قالوا: تزوج عمر في الجاهلية زينب ابنة مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، فولدت له عبد اللَّه وعبد الرحمن الأكبر وحفصة.
وقال علي بْن مُحَمَّد: وتزوج مليكة ابنة جرول الخزاعي في الجاهلية، فولدت له عبيد اللَّه بْن عمر، ففارقها في الهدنة، فخلف عليها بعد عمر أبو الجهم بْن حذيفة.
وأما مُحَمَّد بْن عمر، فإنه قال: زيد الأصغر وعبيد اللَّه الذي قتل يوم صفين مع معاوية، أمهما أم كلثوم بنت جرول بْن مالك بْن المسيب بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ ضُبَيْسِ بْنِ حرام بْن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو بْن خزاعة، وكان الإسلام فرق بينها وبين عمر.
قال علي بْن مُحَمَّد: وتزوج قريبة ابنة أبي أمية المخزومي في الجاهلية، ففارقها أيضا في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بْن أبي بكر الصديق.
قالوا: وتزوج أم حَكِيمٍ بِنْتِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بن عبد الله ابن عمرو بْن مخزوم في الإسلام، فولدت له فاطمة فطلقها قال المدائني:
وقد قيل: لم يطلقها.
وتزوج جميلة أخت عاصم بْن ثابت بْن أبي الأقلح- واسمه قيس بْن عصمة بْن مالك بْن ضبيعة بْن زيد بْن الأوس من الأنصار في الإسلام- فولدت له عاصما، فطلقها وتزوج أم كلثوم بنت علي بْن أبي طالب، وأمها فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصدقها- فيما قيل- أربعين ألفا، فولدت له زيدا ورقية.
وتزوج لهية، امرأة من اليمن، فولدت له عبد الرحمن قال المدائني: ولدت له عبد الرحمن الأصغر قال: ويقال كانت أم ولد قال الواقدي: لهية هذه أم ولد وقال أيضا: ولدت له لهية عبد الرحمن الأوسط وقال: عبد الرحمن الاصغر أمه أم ولد.
وكانت عنده فكيهة، وهي أم ولد وفي أقوالهم فولدت له زينب وقال الواقدي: هي أصغر ولد عمر. وتزوج عاتكة ابنه زيد بْن عمرو بْن نفيل، وكانت قبله عند عبد الله ابن أبي بكر، فلما مات عمر تزوجها الزبير بْن العوام.
قال المدائني: وخطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك، فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه، فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين! قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء، فأرسلت عائشة إلى عمرو بْن العاص فأخبرته، فقال: أكفيك، فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، بلغني خبر أعيذك بالله منه، قال: وما هو؟ قال: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر! قال: نعم، أفرغبت بي عنها، أم رغبت بها عني؟ قال: لا واحدة، ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك، فكيف بها إن خالفتك في شيء، فسطوت بها! كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها؟ قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها، أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بسبب من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال المدائني: وخطب أم أبان بنت عتبة بْن ربيعة، فكرهته، وقالت:
يغلق بابه، ويمنع خيره، ويدخل عابسا، ويخرج عابسا.