وبعث صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على الحج هذه السنة، وأردفه علياً رضي الله عنه بسورة براءة: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وينبذ إليهم عهودهم إلا من كان ذا عهد مقدر فعهده إلى مدته …
وتواترت الوفود هذه السنة وما بعدها على رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعنة بالإسلام وداخلين في دين الله أفواجاً كما قال تعالى: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} [النصر:1-3] .
وبعث صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن ومعه أبو موسى الأشعري رضي الله عنهما، وبعث الرسل إلى ملوك الأقطار يدعوهم إلى الإسلام.
وانتشرت الدعوة، وعلت الكلمة، وجاء الحق، وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً.