وقامت نسوة قريش بنصيبهن من المشاركة في المعركة، …
تقودهن هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، فكن يتجولن في الصفوف، ويضربن بالدفوف؛ يستنهضن الرجال، ويحرضن على القتال، ويثرن حفائظ الأبطال، ويحركن مشاعر أهل الطعان والضراب والنضال، فتارة يخاطبن أهل اللواء فيقلن:
وَيْهــــا بنـــــي عبـــد الـــدار
ويـهـــا حُمَــــاة الأدبـــــار
ضـــــرباً بكــل بتــــــــار
وتارة يأززن قومهن على القتال وينشدن:
إن تُـقْبــــــــلُـوا نُعَــــانـِــــــــق
ونَفــْــــــــــرِشُ النـــمـــــــــارق
أو تُــــدْبِـــــــــــرُوا نُفـَــــــــــارِق
فــــــــــــراق غيــــــر وَامـِــــق