وَقَالَ غِلْمَةٌ مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ، …
يُقَالُ لَهُمْ بَنُو مُسَاحِقٍ، يَرْتَجِزُونَ حِينَ سَمِعُوا بِخَالِدِ فَقَالَ أَحَدُهُمْ:
قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ بَيْضَاءُ الْإِطِلْ … يَحُوزُهَا ذُو ثَلَّةٍ وَذُو إبِلْ
لَأُغْنِيَنَّ الْيَوْمَ مَا أَغْنَى رَجُلْ
وَقَالَ الْآخَرُ:
قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ تُلْهِي الْعِرْسَا … لَا تَمْلَأُ الْحَيْزُومَ مِنْهَا نَهْسَا
لَأَضْرِبَنَّ الْيَوْمَ ضَرْبًا وَعْسَا … ضَرْبَ الْمُحِلِّينَ مَخَاضًا قُعْسَا
وَقَالَ الْآخَرُ:
أَقْسَمْتُ مَا إنْ خَادِرٌ ذُو لِبْدَهْ … شَثْنُ الْبَنَانِ فِي غَدَاةٍ بَرْدَهْ
جَهْمُ الْمُحَيَّا ذُو سِبَالٍ وَرْدَهْ … يُرْزِمُ بَيْنَ أَيْكَةٍ وَجَحْدَهْ
ضَارٍ بِتَأْكَالِ الرِّجَالِ وَحْدَهْ … بِأَصْدَقَ الْغَدَاةَ مَنِّي نَجْدَهْ