ملحق سرية عُبيدة بن الحارث بن عبد المطلب إلى ماء أحياء

 

1- الجغرافيا

ماء أحياء

معجم معالم الحجاز لعاتق البلادي (ص.69):  “ماء أحياء؛ جمع حيّ من أحياء العرب، قال ابن إسحق: غزا عبيدة بن الحارث بن المطلب الأحياء وهو ماء أسفل من ثنية المَرَة، عن ياقوت. قال المؤلف: هذا الوضع يعرف اليوم باسم حياء بدون الألف، واد للبلادية، فيه نخل لهم وزراعة.

حَياء: بالتحرك ممدود، وأوله مهملة: وادِ للبلادية يسيل من الشيباء جنوبًا ومن حَرة حياء ثم يدفع في وادي مر (وادي رابغ) من الشمال تحت مُغَينية، وفوق (وادي رابغ) من الشمال تحت مُغَينية، وفوق ضُبَيب يجاور آخر يسمى: حَيا أبَيْتِر.”

المَعْلَم ماء أحياء
خط طول 39.174620 درجة شرقًا
خط عرض 22.795992 درجة شمالًا

 

رَابغ

قال البكري معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع (ص.625): “رابِغ؛ بكسر ثانية، و بالغين المعجمة: موضع بين المدينة و الجُحْفَة، و هم من مَرّ. و مَرَ: منازل خُزاعَة. و ذلك أن الأزج تفَرَّقت، فمضى بنو جَفْنَة إلى الشام، و انزعت خُزَاعة، فنزلوا مَرَّاً و ما حولها”

قال ياقوت الحموي (ص.11): “رابِغ؛ بعد الألف باء موحّدة، و آخره غين معجمة: واد يقطعه الحاج بين البَزْواء و الجُحْفة دون عَزْور. و قال الواقدي: على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء و الجحفة”

المَعْلَم رابغ
خط طول  39.018920 درجة شرقًا
خط عرض  22.790231 درجة شمالًا

 

الجُحْفَة

معلومة مذكورة في طريق الجادة العظمى انظرها هناك، وهذه أحداثياتها:

المَعْلَم الجحفة
خط طول 39.146889 درجة شرقًا
خط عرض 22.704711 درجة شمالًا

 

وادي المخمص

وهذا وادٍ بين هرشى والجحفة، أخذت اسمه من خرائط هيئة المساحة السعوديّة، فجعلت عليه نقطة كمتعشّى في الطريق بين هرشى والجحفة ذكرت ذلك في طريق الجادة العظمى، وهذه إحداثيات تقريبية له:

المَعْلَم وادي المخمص
خط طول 39.121096 درجة شرقًا
خط عرض 22.926919 درجة شمالًا

 

2- التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي (ص.10): “ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لِواء لِعُبَيدة بن الحارث، في شوال على رأس 8 أشهر من الهجرة، إلى رابِغ على عشرة أميال من الجُحْفَة و أنت تُريد قُدَيدًا، لاعتراض عير لقُرَيش قد جاءت من الشام”، وعلى رأس 8 أشهر يكون في 8 شوال، حيث وقعت الهجرة في 8 ربيع الأوّل، وقد وقع 8 شوّال يوم الخميس بمراجعة برمجيّة آستروكال، والمسافة إلى ماء أحياء حوالي 250 كم على خرائط غوغل على الطريق المعتادة، وهي بالسير المُعتاد (44.5 كم في اليوم تقريبًا)، يكون المسير حوالي 5 أيّام ونصف، وبالتالي الوصول يكون اليوم السادس للخروج وهو يوم 13 شوال 1 هـ، والمعتاد مكوث السرايا والغزوات ثلاثة أيّام في أماكنها إلا إذا كانت لغرض معيّن فتكون مدّة الإقامة حتى تحققه، أو مُلاحقة فتكون بلا إقامة تقريبًا، وهذه كانت لاعتراض قافلة قريش، فلمّا وصلت وافقت القافلة من يومها عند ماء أحياء، فاعتبرنا الإقامة حتى الليل فقط، فيكون يوم التحرّك للرجوع هو يوم 14 شوّال 1 هـ، وبالتالي الوصول للمدينة المنورة يوم 19 شوال 1 هـ، وعليه فهذا مُلخص تواريخ السريَّة:

هجري ميلادي
خروج السريّة 8 شوال1 هـ الخميس 14 إبريل 623 م
وصول ماء أحياء 13 شوال1 هـ الثلاثاء 19 إبريل 623 م
رجوع 19 شوال1 هـ الاثنين 25 إبريل 623 م
مُدَّة السريّة 14 يومًا

 

3- مزامنة الطريق

طريق الذهاب
اليوم الأول

(الخميس)

8 شوال 1 هـ

14 إبريل 623 م

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة مسجد ذوالحليفة 10 2
مسجد ذو الحليفة قرية ملل 22 4.4
قرية ملل السيالة 13 3
46 9.4
اليوم الثاني

(الجمعة)

9 شوال 1 هـ

15 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة عرق الظبية 22.8 4.5
عرق الظبية الروحاء 4.2 1
الروحاء المنصرف 7.5 1.3
المنصرف الرويثة 16.4 3.3
50.9 10.1
اليوم الثالث

(السبت)

10 شوال 1 هـ

16 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الرويثة الشفية 15 3
الشفية قرية العرج 4 0.8
قرية العرج الطلوب 20 4
الطلوب لحي جمل 2 0.4
41 7.9
اليوم الرابع

(الأحد)

11 شوال 1 هـ

17 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
لحي جمل القاحة 8.7 1.7
القاحة السقيا 13 2.6
السقيا البستان 16 3.2
37.7 7.5
اليوم الخامس

(الاثنين)

12 شوال 1 هـ

18 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
البستان الابواء 24 4.8
الأبواء وادي المخمص 23.5 4.8
47.5 9.5
اليوم السادس

(الثلاثاء)

13 شوال 1 هـ

19 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي المخمص ماء أحياء 25 5
25 5

 

طريق العودة
اليوم الأول

(الأربعاء)

14 شوال 1 هـ

20 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ماء أحياء وادي المخمص 25 5
وادي المخمص الأبواء 23.5 4.8
48.5 9.7
اليوم الثاني

(الخميس)

15 شوال 1 هـ

21 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء البستان 24 4.8
البستان السقيا 16 3.2
40 8
اليوم الثالث

(الجمعة)

16 شوال 1 هـ

22 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا القاحة 13 2.6
القاحة لحي جمل 8.7 1.5
لحي جمل الطلوب 2 0.4
الطلوب قرية العرج 20 4
43.4 8.5
اليوم الرابع

(السبت)

17 شوال 1 هـ

23 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية العرج الشفية 4 0.8
الشفية الرويثة 15 3
الرويثة المنصرف 16.4 3.3
المنصرف الروحاء 7.5 1.5
42.9 8.1
اليوم الخامس

(الأحد)

18 شوال 1 هـ

24 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء عرق الظبية 4.2 1
عرق الظبية السيالة 22.8 4.5
السيالة قرية ملل 13 3
قرية ملل تربان 9 1.8
49 10.3
اليوم السادس

(الاثنين)

19 شوال 1 هـ

25 إبريل 623 م

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
تربان ذوالحليفة 17.2 3.4
ذو الحليفة المدينة المنورة 10 2
27.2 5.4


5-    
المراجع

  • معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت
  • معجم معالم الحجاز، عاتق بن غيث البلادي، دار مكّة
  • معجم ما استعجم، البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت
  • الطبقات الكبير، محمد بن سعد بن منيع الزهرى، تحقيق د.علي محمد عمر
  • المغازي، الواقدي، تحقيق مارسدن جونز
  • الروض الانف في شرح السيرة النبوية، السهيلي
  • الموازين والمكاييل الشرعية، أستاذ دكتور علي جمعة محمد، دار القدس

ملحق سرية عبد الله بن جحش الأسدي إلى بطن نَخْلَة اليمانيّة

 

1- الجغرافيا

قال ابن هشام رواية عن ابن إسحاق (ص.312): “فمضى ومضى معه أصحابه لم يتخلف عنه منهم أحد، وسلك على الحجاز، حتى إذا كان بمعدن فوق الفُرُع يقال له: بُحْرَان، أضلّ سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرًا لهما، كانا يعتقبانه، فتخلفا عليه في طلبه…. ومضى عبد الله بن جحش، وبقيّة أصحابه حتى نزل بنخلة، فمرّت به عير لقريش تحمل زبيبًا وأدمًا، وتجارة من تجارة قريش، فيها عمرو بن الحضرمي”.

وقال الواقدي في المغازي (ص.46): “فأمَّرَه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكتب كتابًا. ثم دعاني -عبد الله بن جحش الأسدي- فأعطاني صحيفة من أديم خولاني -خولان باليمن، أي مصنوع في اليمن-، فقال استعملتك على هؤلاء النفر فامض حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي، ثم امض لما فيه. قلت يا رسول الله أيّ ناحية؟، فقال اسلك النّجديّة، تؤم ركيّة (أو رُكْبَة)”.

عند عاتق البلادي في معجم معالم السيرة (ص.40): “بُحْران: كذا ورد في النصوص القديمة بضم الموحدة وسكون الهاء المهملة، وعلى صيغة زنة فُعْلان: جاء ذكره في سريّة عبد الله بن جحش إلى نخلة، وهو جبل يضرب إلى الخضرة والسمرة، بين وادي حَجْر المعروف قديمًا بالسائرة، ومرّ عُنَيب المعروف اليوم بمرّ وبوادي رابغ، يقع بُحْران عند التقائهما، يفترقان عنه شرق مدينة رابغ على 90 كيلًا”، ووادي حجْر، وكذلك مرّ معروفين للآن ومذكورين على خرائط هيئة المساحة السعوديّة وقد حددَّت موقع جبل بُحران عند التقائهما بشكل تقريبي وراجعته على خرائط غوغل فوجدت وصف لونه قريب مما ذكر عاتق رحمه الله، وهذه إحداثيّاته التقريبيّة:

المَعْلَم بُحْرَان
خط طول 39.517006 درجة شرقًا
خط عرض 22.973223 درجة شمالًا

 

وهنا إشكال بين رواية الواقدي، وابن هشام، وإشكال في كل رواية مع نفسها، فكلام ابن هشام “سلك على الحجاز”، وكلام الواقدي: “اسلك النّجديّة”، والنّجديّة طريق معدن بني سُلَيْم، وهو طريق في أقصى الشرق، ثم طريق الوسط وهو طريق الفُرُع، وهو نجدي أيضًا، إلا أنّه يمرّ قُرب الحجاز، والطريق المعتادة وهي طريق الحجاز تمرّ في جبال الحجاز، فأي هذه الطُرُق سَلَك؟؟، واتفقا على أنّه مرّ على “بُحران”، وجبل بُحران كما أشار إلى ذلك ابن هشام وحدده عاتق البلادي تحت الفُرُع، وإحداثيّاته كما حددناه، فيكون كلام ابن هشام مشكلًا، إذ لا علاقة بطريق الحجاز بالمرور على “بُحران”، كما أنّ طريق النجديّة الذي يمر على أرض بني سُلَيْم لا يمرّ في طريقه ب “بُحران”، وقد وضعت هذه البيانات على خرائط غوغل ووصلت لتصور أراه منطقيًا، بالنظر للخريطة الأولى:

وكما يظهر في الخريطة، فالمدينة المنورة في أقصى الشمال، ويتفرع منها ثلاثة طرق، الأول باللون الأحمر في أقصى اليمين وهو طريق النجديّة المار بأرض بني سُليم، والثاني في الوسط باللون الأزرق ويمر بوادي الفُرُع على يسار جبال الحجاز وفي أسفله جبل بُحران، وقد وضعت لونًا أصفر على الجبال المكملة لبحران ومحيطة به، ثم صحراء رُكبة تظهر في الجنوب باللون الأزرق الفاتح، وعليه يمكن القول أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمره أن “يسلك النّجديّة”، أن المقصود هي الطريق الوسطى التي تخرج على وادي الفُرُع، فهي طريق نجديّة نوعًا ما، ويكون كلام ابن هشام أيضًا مقبولًا: “سلك على الحجاز”، فهذه الطريق لا هي نجديّة صرف ولا حجازيّة صرف، وهي طريق الفُرُع، والظاهر أن ابن هشام انتبه لعدم مرور طريق النّجديّة ببحران أصلًا فقال بالحجازيّة دون ذكر للسند، كأنه اجتهادًا منه رحمه الله تعالى، وهذه الطريق الوسطى أيضًا “تؤم رُكبة” يعني باتجاه صحراء رُكبة كما هو واضح من الخريطة، وبهذا تكون رواية الواقدي في المطبوع “تؤم ركيّة” تصحيف، فالمقصود “رُكبة” التي هي الصحراء الواسعة المذكورة غالبًا، ولو أنّ “ركيّة” ممكن بالمعنى العام إذ تعني البئر، لكن الآبار كثيرة، في الشمال والجنوب الشرق والغرب وسياق كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم التخصيص لا العموم لأنه دلّه على جهة معينة يسلك فيها، والذي أرجحه أنّها “رُكبة” بالباء الموحدة على لفظ الرُّكبة التي في أعلى الساق، وهي الصحراء الموجودة بجنوب المدينة وشمال الطائف وحددنا إحداثيّاتها التقريبية كما وصفها عاتق، ومن الخريطة التالية يتضح معالم الطريق أكثر:

فإنّه إذا خرج سالكًا طريق الفُرُع يمُرّ على بحُران تكون على يمينه قاصدًا صحراء ركوبة حتى يخرج على الضريبة -ذات عِرق-، ثم المُليحة ثم نخلة اليمانيّة وهي موضع السريّة، فتتسق هكذا الروايات مع بعضها البعض، وهذه معالم هذا الطريق:

المدينة -> الجثجاثة -> وادي ريم -> اليتمة -> وادي النقيع -> الريان -> الفُرُع -> بُحران -> الموارد -> أنبوان -> أقصير -> حرّة رُهاط -> ذات عِرق -> المُليحة -> قرن المنازل -> وادي نخلة اليمانيّة.

والكثير من هذه المعالم غير موجودة في الكتب التراثيّة وهو مستنتج من خرائط غوغل الحديثة وخرائط هيئة المساحة السعوديّة، على مسافات المراحل والمتعشيات، والبعض مذكور في الهجرة الشريفة مأخوذ من دراسة حديثة لطريق الهجرة للدكتور عبد الله حسين القاضي، وهذه إحداثيّاتها:

المَعْلَم الجثجاثة
خط طول 39.546125 درجة شرقًا
خط عرض 24.231244 درجة شمالًا

 

المَعْلَم وادي ريم
خط طول 39.539392 درجة شرقًا
خط عرض 24.055444 درجة شمالًا

 

المَعْلَم اليتمة
خط طول 39.625606 درجة شرقًا
خط عرض 23.848364 درجة شمالًا

 

المَعْلَم وادي النقيع
خط طول 39.794415 درجة شرقًا
خط عرض 23.689098 درجة شمالًا

 

المَعْلَم الريان
خط طول 39.771796 درجة شرقًا
خط عرض 23.469339 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قريب من الفُرُع
خط طول 39.902945 درجة شرقًا
خط عرض 23.321318 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قريب من بُحران
خط طول 39.955490 درجة شرقًا
خط عرض 23.110099 درجة شمالًا

 

المَعْلَم الموارد
خط طول 40.004854 درجة شرقًا
خط عرض 22.908097 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قريب من أنبوان
خط طول 40.053645 درجة شرقًا
خط عرض 22.697006 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قريب من أقصير
خط طول 40.135307 درجة شرقًا
خط عرض 22.492143 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قرية أقصير
خط طول 40.207086 درجة شرقًا
خط عرض 22.284464 درجة شمالًا

 

المَعْلَم حرّة رُهاط
خط طول 40.310349 درجة شرقًا
خط عرض 22.097950 درجة شمالًا

 

المَعْلَم ذات عِرق
خط طول 40.426056 درجة شرقًا
خط عرض 21.929463 درجة شمالًا

 

المَعْلَم المُلَيْحة
خط طول 40.353949 درجة شرقًا
خط عرض 21.789605 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قرن المنازل
خط طول 40.397684 درجة شرقًا
خط عرض 21.646592 درجة شمالًا

 

وبطن نخلة اليمانيّة موضع السريّة مذكورة تفصيلًا في يوميّات فتح مكّة وحُنين، انظرها هناك، وهذه إحداثيّاتها:

المَعْلَم نخلة اليمانيّة أو بستان بن معمر
خط طول 40.172112 درجة شرقًا
خط عرض 21.615469 درجة شمالًا

 

2- التاريخ

عند موسي بن عقبة في كتاب المغازي : أن السريّة خرجت على رأس 14 شهرا من الهجرة وقيل في رجب، ,والقول ب14 شهرًا قول منفرد.

وقال الواقدي في المغاري (ص.13): أن السرية خرجت على رأس 17 شهرا من الهجرة وهو موافق لما عليه ابن هشام في سيرته، وابن سعد في الطبقات.

وقد ذكروا أن السريّة وصلت إلى نخلة في أول يوم في شهر شعبان والذي ظنّوه رجب، وعلى كون رجب هذه السنة 29 يومًا والمسير حتى نخلة اليمانيّة حوالي 8 أيّام، فبحساب القهقرى يكون الخروج يوم الخميس 22 رجب 2 هـ، حتى يكون الوصول في ليلة الجمعة 1 شعبان 2 هـ، وبفرض عدم مكوثهم هناك سوى يوم وليلة -لإغارتهم على قافلة قريش قُرب نخلة اليمانيّة-، فيكون الرحيل في صبيحة السبت 2 شعبان 2 هـ، والوصول للمدينة بحدود السبت 9 شعبان 2 هـ.

 

وذكر الواقدي (ص.49): أن سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان كانا في السريّة وأضلا بعيرهما عند بُحران وأقاما عليه يومان يبحثان عنه ببحران، ثم لحقا بالسريّة عند نخلة فلم يجدوا أصحابهم فعادوا للمدينة المنورة، ومن بُحران لنخلة اليمانيّة مسير حوالي أربعة أيّام كما هو موضح بالمزامنة في هذا الملحق، وعليه فإن وصول السريّة لبُحران بحدود الأحد 25 رجب 2 هـ، وعليه يكون عتبة وسعد أقاما الاثنين والثلاثاء، وتحرّكا الأربعاء ليلحقا بالسريّة.

وعليه فهذا ملخص بهذه التواريخ:

هجري ميلادي
خروج الخميس 22 رجب 2 هـ  19 يناير 624 م
الوصول لبُحران الأحد 25 رجب 2 هـ 22 يناير 624 م
وصول السرية بطن نخلة الخميس 29 رجب 2 هـ 26 يناير 624 م
سعد وعتبة يتركان بُحران الأربعاء 28 رجب 2 هـ 25 يناير 624 م
سعد وعتبة يصلان نخلة الأحد 3 شعبان 2 هـ 29 يناير 624 م
وصول عبد الله بن جحش للمدينة السبت 9 شعبان 2 هـ 4 فبراير 624 م
وصول رسول قريش لفداء الأسيرين الاثنين 11 شعبان 2 هـ 6 فبراير 624 م
وصول سعد وعتبة للمدينة الثلاثاء 12 شعبان 2 هـ 7 فبراير 624 م
مُدَّة السريّة 22 يومًا

 

ذكر أهل السير أنّهم شكّوا في كون مصادرة القافلة وقع في الشهر الحرام، والظاهر بالحساب الفلكي أنّ رجب هذا العام كان 29 يومًا فقط، فيكون شكهم منطقيًا، خصوصًا أن الوقت شتاءً، وقد يكون القمر حجبته السُّحُب، وصرّح الواقدي بروايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّهم أصابوا ما أصابوه في شعبان، وبعضهم ذهب أن السريّة في جمادى الآخرة -بغير سند أو رواية واضحة-، وأنّ الشكّ وقع في أوّل يوم من رجب، والظاهر لنا بعد مُراجعة برمجيّة آستروكال أنّ سبب ذلك هو النّسيء، فقد وافق شعبان الحقيقي هذا رجب في أشهر النّسيء ووافق رجب الحقيقي جُمادى الآخرة، فهذا وجه الجمع بين جميع الروايات، وبين كلام الكفّار والمنافقين ولغطهم على المسلمين، فإنّ منشأ ذلك كلّه للنسيء، فقد اعتبر المشركون أنّهم أصابوهم في أوّل يوم من رجب، والحقيقة أنّه أوّل يوم من شعبان الحقيقي، في حين أنّه رجب على حساب النسيء فعلًا عن المشركين، والله أعلم.

 

3- مُزامنة الطَّرِيق

طريق الذهاب
اليوم الأول

(الخميس)

22 رجب 2 هـ

19 يناير 624 م

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة الجثجاثة 25 5
الجثجاثة وادي ريم 23 4.6
48 9.6
اليوم الثاني

(الجمعة)

23 رجب 2 هـ

20 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي ريم اليتمة 23.7 4.7
اليتمة وادي النقيع 25 5
48.7 9.7
اليوم الثالث

(السبت)

24 رجب 2 هـ

21 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي النقيع الريان 24.8 4.9
الريان قريب من الفرع 22.6 4.5
47.4 9.4
اليوم الرابع

(الأحد)

25 رجب 2 هـ

22 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من الفرع قريب من بحران 24 4.8
قريب من بحران الموارد 23 4.6
47 9.4
اليوم الخامس

(الاثنين)

26 رجب 2 هـ

23 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الموارد قريب من أنبوان 24 4.8
قريب من أنبوان قريب من أقصير 24 4.8
48 9.6
اليوم السادس

(الثلاثاء)

27 رجب 2 هـ

24 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من أقصير قرية أقصير 25 5
قرية أقصير حرة رهاط 23 4.6
48 9.6
اليوم السابع

(الأربعاء)

28 رجب 2 هـ

25 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
حرة رهاط ذات عرق 22.7 4.5
ذات عرق المُليحة 19.6 3.9
42.3 8.5
اليوم الثامن

(الخميس)

29 رجب 2 هـ

26 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المُليحة قرن المنازل 16.8 3.4
قرن المنازل نخلة اليمانيّة 22.8 4.5
39.6 7.9

 

طريق العودة
اليوم الأول

(الجمعة)

1 شعبان 2 هـ

27 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
نخلة اليمانيّة قرن المنازل 22.8 4.5
22.8 4.5
اليوم الثاني

(السبت)

2 شعبان 2 هـ

28 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرن المنازل المُليحة 16.8 3.4
المُليحة ذات عرق 19.6 3.9
36.4 7.3
اليوم الثالث

(الأحد)

3 شعبان 2 هـ

29 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ذات عرق حرة رهاط 22.7 4.5
حرة رهاط قرية أقصير 23 4.6
45.7 9.1
اليوم الرابع

(الاثنين)

4 شعبان 2 هـ

30 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية أقصير قريب من أقصير 25 5
قريب من أقصير قريب من أنبوان 24 4.8
49 9.8
اليوم الخامس

(الثلاثاء)

5 شعبان 2 هـ

31 يناير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من أنبوان الموارد 24 4.8
الموارد قريب من بحران 23 4.6
47 9.4
اليوم السادس

(الأربعاء)

6 شعبان 2 هـ

1 فبراير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من بحران قريب من الفرع 24 4.8
قريب من الفرع الريان 22.6 4.5
46.6 9.3
اليوم السابع

(الخميس)

7 شعبان 2 هـ

2 فبراير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الريان وادي النقيع 24.8 4.9
وادي النقيع اليتمة 25 5
49.8 9.9
اليوم الثامن

(الجمعة)

8 شعبان 2 هـ

3 فبراير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
اليتمة وادي ريم 23.7 4.7
وادي ريم الجثجاثة 23 4.6
46.7 9.3
اليوم التاسع

(السبت)

9 شعبان 2 هـ

4 فبراير 624 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجثجاثة المدينة 25 5
25 5

 

4- الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1 استدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعبد الله بن جحش ليخرج أميرًا على سرية من ثمانية رجال من المهاجرين ليس فيهم أنصاري وإعطائه رسالة لا تُقرأ إلا بعد مسيرة يومين على طريق النجدية. مغازي الواقدي المدينة المنورة
2 قراءة عبد الله بن جحش لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد يومين. بحران
3 فقد سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان لبعيرهما وتخلفهما عن السرية عند بُحرَان. بحران
4 وصول عبد الله بن جحش إلى بطن نخلة في أول شعبان واشتباكه مع المشركين وأخذ الغنائم والأسرى منهم. بطن نخلة
5 عودة السرية إلى المدينة المنورة وإشاعة اليهود أن السرية قد قاتلت في الاشهر الحرم. المدينة المنورة
6 نزول قرآن يبرئ المؤمنين مما أشاعه اليهود والمشركين عن اعتداء المؤمنين في الأشهر الحرم. المدينة المنورة
7 تقسيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغنائم على المؤمنين. المدينة المنورة
8 عودة سعد بن أبي وقاص وعتبة غزوان إلى المدينة بعد تخلفهما عن السرية.

 

 


5-  
في توقيت تحويل القبلة وفرض صيام رمضان

ذهب جمهور أهل السير إلى أنّ تحويل القبلة وقع بعد سريّة عبد الله بن جحش -ولم يختلفوا على تأريخ السريّة في آخر رجب وأول شعبان- وبالتالي يكون وقوع تحويل القبلة في النّصف من شعبان، وهو المشهور، وذكر ابن كثير رواية عن النّسائي أنّه لمّا نزل الأمر بتحويل القبلة خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين، وأعلمهم بذلك وأن ذلك وقت الظهر، وشاع في كتب السير أن تحويل القبلة حدث بين صلاة الظهر والعصر وأنّ أوّل ما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمسلمين جهة الكعبة كانت صلاة العصر.

وقد ذكر ابن سعد تحديد يوم الأسبوع وقال هو الثلاثاء15 شعبان 2 هـ، وانتقد ابن كثير تحديد ابن سعد يوم الأسبوع قائلًا: “وفي هذا التحديد نظر”، وقد رجعنا لبرمجيّة آستروكال لمعرفة يوم الأسبوع الموافق لتاريخ النّصف من شعبان (15 شعبان 2 هـ) فوجدته موافقًا الجمعة، ووجدت (15 شعبان 3 هـ) موافقًا الأربعاء!، والظاهر أن ابن سعد حسبه القهقرى فأخطأ في سنة!، والظاهر أيضًا كونه الجمعة كما أثبتناه والله أعلم يوافق الروايات كلّها ويتسق معها اتساقًا عظيمًا، فهذا يوافق رواية النسائي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطبهم في هذا اليوم وقت الظهر وأعلمهم بتحويلها، وهو ما يتناسب ويوم الجمعة، وهو مناسب لأن تكون تلك الجمعة آخر صلاة وآخر جمعة يصليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام جهة بيت المقدس، إذ جهّز فيها النّاس وأعلمهم بتحويل القبلة، ثم صلى بعدها العصر إلى الكعبة المشرفة.

فرض صيام رمضان

 وذكر ابن سيد الناس في عيون الأثر (ص.300)، عن ابن سعد عن شيخه الواقدي: “أن فرض صيام رمضان نزل بعد تحويل القبلة بشهر في شعبان على رأس ثمانية عشر شهرًا من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم”، وفي قوله “بعد تحويل القبلة بشهر” نظر، فلم أقف على من خالف أن فرض الصيام كان بعد تحويل القبلة، أما كونه بعده (بشهر)، فالظاهر أنّه من حساب الواقدي على اعتبار قوله بأن تحويل القبلة وقع في رجب، والمشهور أنّه في شعبان، فالذي نرجحه أنّ فرض الصوم كان في الأسبوع التالي لتحويل القبلة اجتهادًا، ويكون تاريخ ذلك بحدود الجمعة 22 شعبان 1 هـ، وهو ما نثبته في يوميّات هذه السريّة والله أعلم.

 

6- المراجع

  • معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت
  • معجم معالم الحجاز، عاتق بن غيث البلادي، دار مكّة
  • معجم ما استعجم، البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت
  • الطبقات الكبير، محمد بن سعد بن منيع الزهرى، تحقيق د.علي محمد عمر
  • المغازي، الواقدي، تحقيق مارسدن جونز

 

ملحق سرية عبد الله بن أُنَيس إلى عُرَنَة

 

1- الجغرافيا

والجغرافيا موجودة بتمامها في طريق الجادة والاختلاف في الجزء الأخير ذهبًا من سَرِف إلى وادي عُرنة، ثم العودة فيه حيث اختبأ عبد الله بن أنيس في غارٍ بأحد جبال المنطقة بعد قتل سفيان بن نبيح، وعليه فهذه إحداثيّات عُرَنَة والجبل الذي اختبأ فيه ابن أنيس على أغلب الظن:

المَعْلَم عُرَنَة
خط طول  39.971631 درجة شرقًا
خط عرض  21.361101 درجة شمالًا

 

المَعْلَم الغار
خط طول  39.926390 درجة شرقًا
خط عرض  21.393485 درجة شمالًا

 

2- التاريخ

عند الواقدي في المغازي (ج.2، ص.531) : “قال عبدالله بن أُنَيس: خرجت من المدينة يوم الاثنين لخمس خلون من المحرم على رأس أربعة وخمسين شهرًا، فغبت اثنتي عشرة ليلة، وقدمت يوم السبت لسبع بقين من المحرم”.

وعند ابن سعد في الطبقات (ص.47) :  “سريّة عبد الله بن أنيس: يوم الاثنين لخمس خلون من المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرًا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”، وتابعه ابن سيد الناس.

وروى الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد (ج.6، ص.57): “روى أبو داود بإسناد حسن والبيهقي وأبو نُعيم عن عبدالله بن أُنيس رضي الله تعالى عنه، ومحمد بن عُمر عن شيوخه، والبيهقي وأبو نُعيم عن موسى بن عُقبة عن ابن شهاب، وعن عُروة قال شيوخ محمد بن عُمَر : خرج عبدالله بن أُنَيس من المدينة يوم  الاثنين لخمسِ خلون من المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرًا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.

وعلى كلام الواقدي فتاريخها سيكون الاثنين 5 محرّم، ولحساب السنة نحوّل 54 شهرًا، فنجدها 4 سنوات وستة أشهر، وبالتالي يكون التاريخ جمادى الأولى 5 هـ، وهو متناقض مع بعضه، والظاهر أن 54 شهرًا وهم من الواقدي رحمه الله تعالى، وابن سعد تلميذ الواقدي ذكرها 35 شهرًا، وتابعه على ذلك ابن سيد الناس، والصالحي الشامي نقلًا عن البيهقي وغيره، ناهيك عن كونها في السنة الخامسة خطأ بيّن لأنها كانت قبل الرجيع اتفاقًا لكون حادثة الرجيع نتيجة لها، والرجيع كانت في صفر 4 هـ على الأرجح، كما أن رواية الواقدي أن السريّة استغرقت 12 يومًا، وهو صعب جدًا بالنظر للمسافة ذهابًا وإيابًا، كونها حوالي 466 كم من المدينة إلى عُرَنَة، ويحتمل أن هذه مدّة الذهاب فقط أو الإياب فقط، والرواية كلها متناقضات، حيث في نهايتها يقول ابن أنيس وقدمت يوم السبت لسبع بقين من المحرم، وبين الخروج لخمس خلون من المحرم والعودة لسبع خلون من المحرَّم 18 ليلة وليس 12، فالأوفق متابعة ابن سعد وباقي أهل السير في كونها في محرّم 4 هـ على رأس 35 شهرًا، ونأخذ من الواقدي تاريخ الخروج، وقد ذكر أن العودة يوم السبت لسبع بقين من محرّم، وبمراجعة برمجيّة آستروكال، فإن السبت يوافق 24 محرّم، والله أعلم.

وعليه يكون تاريخ الخروج كالآتي:

الذهاب الاثنين5 محرم 4 هـ 17 يونية 625 م
العودة السبت 24 محرّم 4 هـ 6 يولية 625 م
مكان الحدث وادي عُرَنَة
مدة السرية 20 يومًا

 

3- مُزامنة الطَّرِيق

طريق الذهاب
اليوم الأول

(الاثنين)

5 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة قرية ملل 22 4.4
نهار 31.7 6.34

 

اليوم الثاني

(الثلاثاء)

6 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية ملل السيالة 15 3
السيالة عرق الظبية 24.5 4.9
عرق الظبية الروحاء 4.5 0.9
44 8.8

 

اليوم الثالث

(الأربعاء)

7 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء المنصرف 7.5 1.5
المنصرف الرويثة 17 3.4
الرويثة الشفية 14.3 2.9
الشفية العرج 4 0.8
42.8 8.6

 

اليوم الرابع

(الخميس)

8 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العرج الطلوب 20.5 4.1
الطلوب القاحة 10 2
القاحة السقيا 25 5
55.5 11.1

 

اليوم الخامس

(الجمعة)

9 محرم 4 هـ

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا البستان 16 3.2
البستان الأبواء 24.5 4.9
40.5 8.1

 

اليوم السادس

(السبت)

10 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء هرشى 13.5 2.7
هرشى الجحفة 29 5.8
42.5 8.5

 

اليوم السابع

(الأحد)

11 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجحفة الخرار 5.8 1.2
الخرار وادي كُلَيَّة 21 4.2
وادي كُلَيَّة قديد 22.8 4.6
49.6 9.9

 

اليوم الثامن

(الاثنين)

12 محرم 4 هـ

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قديد أمج 21.5 4.3
أمج عسفان 23.5 4.7
45 9

 

اليوم التاسع

(الثلاثاء)

13 محرم 4 هـ

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
عسفان كراع الغميم 22.8 4.5
كراع الغميم مر الظهران 25 5
47.8 9.5
اليوم العاشر

(الأربعاء)

14 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مر الظهران سَرِف 14.5 2.9
سَرِف وادي عُرَنَة 36 7.2
50.5 10.1

 

طريق العودة

 

اليوم الأول

(الخميس)

15 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي عُرَنَة الغار 6 1.2
الغار سرف 30 6
سرف مر الظهران 14.5 2.9
ليلًا 50.5 10.1

 

اليوم الثاني

(الجمعة)

16 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مر الظهران كراع الغميم 25 5
كراع الغميم عسفان 22.8 4.5
ليلًا 47.8 9.5

 

اليوم الثالث

(السبت)

17 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
عسفان أمج 23.5 4.7
أمج قديد 21.5 4.3
ليلًا 45 9

 

اليوم الرابع

(الأحد)

18 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قديد وادي كُلَيَّة 22.8 4.6
وادي كُلَيَّة الخرار 21 4.2
الخرار الجحفة 5.8 1.2
ليلًا 49.6 9.9

 

اليوم الخامس

(الاثنين)

19 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجحفة هرشى 29 5.8
هرشى الأبواء 13.5 2.7
ليلًا 42.5 8.5

 

اليوم السادس

(الثلاثاء)

20 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء البستان 24.5 4.9
البستان السقيا 16 3.2
ليلًا 40.5 8.1

 

اليوم السابع

(الأربعاء)

21 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا القاحة 25 5
القاحة الطلوب 10 2
الطلوب العرج 20.5 4.1
ليلًا 55.5 11.1

 

اليوم الثامن

(الخميس)

22 محرم 4 هـ

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العرج الشفية 4 0.8
الشفية الرويثة 14.3 2.9
الرويثة المنصرف 17 3.4
المنصرف الروحاء 7.5 1.5
ليلًا 42.8 8.6

 

اليوم التاسع

(الجمعة)

23 محرم 4 هـ

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء عرق الظبية 4.5 0.9
عرق الظبية السيالة 24.5 4.9
السيالة قرية ملل 15 3
ليلًا 44 8.8
اليوم العاشر

(السبت)

24 محرم 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية ملل ذو الحليفة 22 4.4
ذوالحليفة المدينة المنورة 9.7 2.3
31.7 6.34

 

4- الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1 علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن سفيان بن خالد يجمع الناس لقتله فأمر الصحابي الفدائي عبد الله بن أنيس ليقتله في وادي عُرَنَة حيث يجمع الجموع لغزو المدينة. المغازي للواقدي المدينة المنورة
2 خروج عبدا لله بن أنيس باتجاه وادي عُرنة ويجيب كل من سأله أنه من خزاعة للتمويه الحربي. المدينة المنورة
3 لقاء عبد الله بن أنيس بسفيان بن خالد وقد عرفه من وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم له. وادي عُرَنَة
4 قتل عبد الله بن أنيس لسفيان وعودته برأسه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وادي عُرَنَة
5 وصول عبد الله بن أنيس للمدينة المنورة وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما فعل. المدينة المنورة
6 إعطاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعبد الله عصا يتكأ عليها في الجنة. المدينة المنورة

 

5 – المراجع

  • معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت
  • معجم معالم الحجاز، عاتق بن غيث البلادي، دار مكّة
  • معجم ما استعجم، البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت
  • الطبقات الكبير، محمد بن سعد بن منيع الزهرى، تحقيق د.علي محمد عمر
  • المغازي، الواقدي، تحقيق مارسدن جونز
  • الروض الانف في شرح السيرة النبوية، السهيلي
  • الموازين والمكاييل الشرعية، أستاذ دكتور علي جمعة محمد، دار القدس

ملحق سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرّار

 

1- الجغرافيا

وطريق هذه السريّة على الجادّة العظمى أو الطريق المعتادة بمعالمها المعروفة، ومسارها يكاد يكون نفس مسار سريّة عبيدة بن الحارث إلى ماء أحياء، إذ ماء أحياء من امتداد وادي الخرّار.

2- التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن سيد الناس في عيون الأثر وغيرهم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد عقد لِواء لِسَعد بن أبى وَقّاص إلى الخَرَّار -في ذي القعدة، على رأس تسعة أشهر من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعتراض عير لقُرَيش وقال سعد بن أبي وقاص فكنا نكمن نهارا ونسير ليلا فصبحناها صبح خمس فوجدنا أن القافلة قد مرت بالأمس فانصرفنا إلى المدينة.

وعلى المسافة المحسوبة ومن مُدَّة السير، فإن السَّرية وصلت في اليوم الخامس لخروجها من المدينة المنوَّرة بخلاف يوم الخروج، فوصلوا الأربعاء 12 ذو القعدة إلى وادي الخرار. ومع الأخذ في الاعتبار أنها سرية ملاحقة فإنه لم تكن هناك إقامة بالمكان ولكنهم انصرفوا إذ لم يدركوا قافلة المشركين وعليه فإن يوم الرجوع إلى المدينة هو يوم الاثنين 17 ذي القعدة سنة 1 هـ وهو اليوم العاشر لخروجهم من المدينة.

 

هجري ميلادي
خروج 8 ذو القعدة  1 هـ السبت 14 مايو 623 م
وصول الخرار 13 ذو القعدة 1 هـ الخميس 19 مايو 623 م
رجوع 19 ذو القعدة  1 هـ الاثنين 23 مايو 623 م
مُدَّة السريّة 12 يومًا

 

3- مزامنة الطريق

طريق الذهاب
اليوم الأول

(السبت)

8 ذو القعدة 1 هـ

14 مايو 623 م

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 10 2
مسجد ذو الحليفة قرية ملل 22 4.4
قرية ملل السيالة 13 3
46 9.4
اليوم الثاني

(الأحد)

9 ذو القعدة 1 هـ

15 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة عرق الظبية 22.8 4.5
عرق الظبية الروحاء 4.2 1
الروحاء المنصرف 7.5 1.3
المنصرف الرويثة 16.4 3.3
50.9 10.1
اليوم الثالث

(الاثنين)

10 ذو القعدة 1 هـ

16 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الرويثة الشفية 15 3
الشفية قرية العرج 4 0.8
قرية العرج الطلوب 20 4
الطلوب لحي جمل 2 0.4
41 7.9
اليوم الرابع

(الثلاثاء)

11 ذو القعدة 1 هـ

17 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
لحي جمل القاحة 8.7 1.7
القاحة السقيا 13 2.6
السقيا البستان 16 3.2
37.7 7.5
اليوم الخامس

(الأربعاء)

12 ذو القعدة 1 هـ

18 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
البستان الابواء 24 4.8
الأبواء وادي المخمص 23.5 4.8
47.5 9.5
اليوم السادس

(الخميس)

13 ذو القعدة 1 هـ

19 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي المخمص وادي الخرّار 20.5 4
20.5 4

 

طريق العودة
اليوم الأول

(الجمعة)

14 ذو القعدة 1 هـ

20 مايو 623 م

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي الخرّار وادي المخمص 20.5 4
وادي المخمص الأبواء 23.5 4.8
44 8.8
اليوم الثاني

(السبت)

15 ذو القعدة 1 هـ

21 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء البستان 24 4.8
البستان السقيا 16 3.2
40 8
اليوم الثالث

(الأحد)

16 ذو القعدة 1 هـ

22 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا القاحة 13 2.6
القاحة لحي جمل 8.7 1.5
لحي جمل الطلوب 2 0.4
الطلوب قرية العرج 20 4
43.4 8.5
اليوم الرابع

(الاثنين)

17 ذو القعدة 1 هـ

23 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية العرج الشفية 4 0.8
الشفية الرويثة 15 3
الرويثة المنصرف 16.4 3.3
المنصرف الروحاء 7.5 1.5
42.9 8.1
اليوم الخامس

(الثلاثاء)

18 ذو القعدة 1 هـ

24 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء عرق الظبية 4.2 1
عرق الظبية السيالة 22.8 4.5
السيالة قرية ملل 13 3
قرية ملل تربان 9 1.8
49 10.3
اليوم السادس

(الأربعاء)

19 ذو القعدة 1 هـ

25 مايو 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
تربان ذوالحليفة 17.2 3.4
ذو الحليفة المدينة المنورة 10 2
27.2 5.4

 

ملحق سرية حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر

 

1- الجغرافيا

سِيْف البَحْر من نَاحِيَة العِيص، أرض جُهَيْنَة

قال الهمداني في صفة جزيرة العرب (ص.286):

أرض جُهَيِنَة : تيدد، ومثعر، ووادي غوى ويحال فيقال وادي رشد، وكذلك أحال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى “بني غيان” فقال: بنو رشدان، و الأشعر، و الأجرد، و قدس، و آرة، و رضوى، و صنديد، و إضم، و هو واد عظيم تغزره أودية كثيره، و هو من أعراض الحجاز الكبار، كنخال و غيره. و الصفراء، و ساية، و ذو خشب، و الحاضر، وثقباء، ونعف، وبواط، والمصلى، وبدر، و جفجاف، و رهاط، و ودان، و ينبع، و الحوراء، و العرج، و الأثاية، و الرويثة، و المجنبتان، و الروحاء، و حقل، و ساحل تيما، و ذو المروة، و العيص، و فيف الفحلتين، و فيف الريح فى أرض هوزان، و خيبر، و فدك، و حرة النار، و يين، إلى الربذة، إلى النقرة، إلى إرن، إلى صفينة، إلى السوارقية قرية بني سليم.

العِيْص : بكسر العين ثم ياء ساكنة بعدها صاد مهملة، على وزن النِّيْص الحيوان البري الشرس -حيوان ذو أشواك مثل القنفذ كبير الحجم-.

و قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (ص.173):  “العيصان تسمية للعيص وهو منبت خيار الشجر مثل السدر والعوسج إذا تدانى والتف ولكن فى هذا الموضع كلمة العِيْص تعنى الشجر الملتف النابت بعضه فى أصول بعض، ويكون من خيار الأشجار مثل السدر والسلم والعوسج والإذخر وغيرها.

وهذا المعنى يردده أهل المنطقة حيث يسمون واديهم بوادي الهيش أي الغابة، وأيد هذا المعنى صاحب اللسان والزبيدي فى التاج وياقوت الحموي فى معجم البلدان. والعِيْص: لا يُعْرَف سبب تسميته بهذا الاسم، إنما أشار كثير من المؤرخين وأصحاب المعاجم إشارات يفهم منها أنه قد سمي بذلك نسبة إلى كثرة الأشجار التى تنمو حوله، وهذا ما رجحه معتاد بن عبيد الجهنى فى كتابه : العيص والزبيدى فى تاج العروس وياقوت الحموي فى معجم البلدان.”

وقال السمهودي في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (ص.1270): العِيْص: بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد، من الأودية التى تجتمع مع إضم، وفى غزوة ودَّان: وبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص، وفى حديث أبي بصير : خرج حتى نزل بالعِيْص من ناحية ذى المروة على ساحل البحر بطريق قريش إلى الشام، وقال ابن سعد : سرية زيد بن حارثة إلى العِيْص على أربع ليالٍ من المدينة وعلى ليلة من ذى المروة.”

 

وهذا مُلَخَّص بالمسافات من المدينة إلى العِيْص إلى سِيْف البَحْر وتقدير وقتها على السير المعتاد:

من إلى مسافة وقت
المدينة العِيْص 116 ميل فلكي (215 كم) مسيرة خمسة أيَّام
العِيْص سِيْف البَحْر 48 ميل فلكي (89 كم) مسيرة يومين

 

وهذه إحداثيَّات تقريبية للعِيص، وسِيْف البحر من جهة العِيْص:

المَعْلَم العِيْص
خط طول 38.109619 درجة شرقًا
خط عرض 25.059502 درجة شمالًا

 

المَعْلَم سيف البحر من ناحية العِيْص
خط طول 37.300581 درجة شرقًا
خط عرض 25.070433 درجة شمالًا

 

الحوراء وأُم لُج

قال عاتق البلادى فى معجم معالم الحجاز (ص.513):الحوراء: بلدة ساحلية شمال ينبع قرب بلدة أم لج”.

قال عاتق البلادى فى معجم معالم الحجاز (ص1464): “أم لج: بلدة على الساحل الشرقى للبحر الأحمر تقع فى شمال ينبع على 141 كيلا تربطها بها طريق معبدة وبظاهرها من الشمال آثار الحوراء وهى البلدة القديمة التى قامت على أنقاضها، وهى باسم المدينة الساحلية جبل أم لج جزء من جبال ضفيان فى منتصفها شرق وادى العيص”، ومما سبق يتبين لنا أن “الحوراء” هي مرفأ ساحلي قديم ويُعرف الآن بساحل محافظة “أم لج”، وكليهما شيء واحد تقريبًا أو متجاور وهما نفسيهما سِيْف البحر المقصود، وقد كانت الحوراء تلك مرفأ الحجاج القادمين من مصر عبر العصور من البحر.

* لطيفة: وأظن الحوراء هي التي قصدها أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه في رحلة حجّه الأخيرة وانتقل للرفيق الأعلى ودُفِن في صحراء عيذاب قُرب مرسى علم قبل أن يعبر البحر إليها، والله أعلم.

المَعْلَم أُم لُج
خط طول 37.520212 درجة شرقًا
خط عرض 25.057337 درجة شمالًا

 

السُّدَيْرَة

منطقة حديثة معروفة للآن تبعد نحو 60 كم جنوب المدينة المنورة، وقد استخدمناها كنقطة على مزامنة الطريق.

المَعْلَم السُّدَيْرَة
خط طول 38.882961 درجة شرقًا
خط عرض 24.339266 درجة شمالًا

حَوْرَة

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز  (ص.514): “حورة: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو، وادٍ يسيل من الفقرة شمالًا فيدفع في الجَفْؤ، يشاركه في ذلك آخر اسمه حويرة فيجمعان (حورات) والفقرة هي: الأشعر،…حتى قال: وحورة من الحور، واد يسيل من جبل الأشعر في وادي الحمض (إضم) بين ملل وبواط وأعتقد أنه المتقدم”

 

المَعْلَم حَوْرَة
خط طول  39.087701 درجة شرقًا
خط عرض  24.323934 درجة شمالًا

 

وادي رَخْو

قال عاتق البلادى فى معجم معالم الحجاز (ص.687): “بفتح الراء المهملة والخاء المعجمة وآخره واو هو وادٍ يصب فى أعلى وادي ينبع من الشمال فيه نخل ومياه تجرى إذا رجع سكانه جهينة”

المَعْلَم وادى رَخْو
خط طول  38.354122 درجة شرقًا
خط عرض 24.756623 درجة شمالًا

 

غرزة والرويضات

منطقتان حديثتان معروفتان للآن، وقد استخدمناهما كنقاط على مزامنة الطريق.

المَعْلَم غرزة
خط طول 37.949863 درجة شرقًا
خط عرض  24.961425 درجة شمالًا

 

المَعْلَم الرويضات
خط طول 37.722952 درجة شرقًا
خط عرض  24.990480 درجة شمالًا

 

الفرعة

قال عاتق البلادى فى معجم معالم الحجاز (ص.1319): “الفرعة صدر ينبع بين ضأس والفقرة والحاضرة تقول الفرع جمع فرع وهناك سد بها حديثًا يعرف بسد الفرعة.”

المَعْلَم الفرعة
خط طول 38.550415 درجة شرقًا
خط عرض 24.427617 درجة شمالًا

 

جبال رضوى

 قال عاتق البلادى فى معجم معالم الحجاز (ص.694): “بفتح أوله وسكون ثانيه مقصور : قال ياقوت قال أبو منصور ومن أسماء النساء رضيا وتكبيره رضوى وهو جبل بالمدينة والنسبة إليه رَضَوِي بالفتح والتحريك وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رضوى رضي الله عنه وقدس قدسه الله و أحد جبل يحبنا ونحبه جاءنا سائرا متعبدا له تسبيح يزف زفا، وقال عرام بن الأصبغ السلمي رضوى جبل وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل ميامنه طريق مكة ومياسرة طريق البريراء لمن كان مصعد إلى مكة”.

قال ياقوت الحموي فى معجم البلدان (ص.316 ): “وقال أبوزيد وقرب ينبع جبل رضوى وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية ورأيته من ينبع أخضر وأخبرنى من طاف فى شعابه أن به مياها كثيرة وأشجار”.

المَعْلَم جبال رضوى
خط طول 38.464958 درجة شرقًا
خط عرض  24.602784 درجة شمالًا

2- التاريخ

قال الواقدي في المغازي (ص.2): “فكان أوَّل لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في شهر رمضان، على رأس سبعة أشهر من مهاجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعترض لعير قريش”.

ووجدت ابن كثير وغيره نقلوا تاريخها عن الواقدي ولم أقف على من ذكر تاريخها غيره، وعليه فإنّها تكون يوم الثامن من رمضان كونه “على رأس” السبعة أشهر بتمامها حيث دخل صلى الله عليه وآله وسلم المدينة في الثامن من ربيع الأوَّل 1 هـ، وقد استخرجت المقابل له بالميلادي والموافق له من يوم الأسبوع بحساب القهقرى وإمكانيَّة رؤية هلال رمضان حينها فى المدينة المُنَوَّرة من برمجيَّة آستروكال فكان: الأربعاء 8 رمضان 1 هـ، الموافق 16 مارس 623 م.

وعلى ما ذكرنا من مسافة ومن تاريخ الخروج من المدينة، فتكون رحلة الذهاب حوالي سبعة أيَّام بخلاف يوم الخروج، ثم مكوث ثلاثة أيَّام -على التقدير-، ثم العودة سبعة أيَّام بخلاف يوم الدخول، وعليه تكون السريَّة عادت فى يوم التاسع عشر من خروجها، وعليه يمكن بإضافة 19 يومًا لتاريخ الخروج معرفة تاريخ الرجوع بالجمع البسيط على تاريخ الدخول حيث المُدَّة في نفس الشهر -وتختلف إذا تخللها شهرين أو أكثر لاختلاف طول الشهر القمري، فيختلف التاريخ-، وهو يوم: 26 رمضان 1 هـ، الموافق الأحد 3 إبريل 623م، كما إستخرجنا الموافق بالميلادي ويوم الأسبوع له من برمجيَّة آستروكال، وهذا مُلَخَّص بتواريخ السريَّة:

 

هجري ميلادي
خروج 8 رمضان 1 هـ الأربعاء 16 مارس 623 م
وصول العيص 13 رمضان 1 هـ الاثنين 21 مارس 623 م
وصول سيف البحر 15 رمضان 1 هـ الأربعاء 23 مارس 623 م
رجوع 26 رمضان 1 هـ الأحد 3 إبريل 623 م
مُدَّة السريّة 19 يومًا بخلاف يوم الخروج

 

* لطيفة: ويكون اليوم التالي لعودة السرية هو يوم الاثنين 4 إبريل 623 م وهو يوم نوء السمّاك الأعزل كما ورد عند ابن قتيبة في تحديد مواقيت الأنواء، وقد يكون فيه مطر كما كان في صلح الحديبية فيما بعد والله أعلم.

 

3 مُزامنة الطَّرِيق

طريق الذهاب
اليوم الأول

(الأربعاء)

8 رمضان 1 هـ

16 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة أولات الجيش 21 4.2
21 4.2
اليوم الثاني

(الخميس)

9 رمضان 1 هـ

17 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
أولات الجيش غميس الحمام 22 4.4
غميس الحمام الحوراء 21.5 4.3
43.5 8.7
اليوم الثالث

(الجمعة)

10 رمضان 1 هـ

18 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
حوراء السديرة 22 4.4
السديرة قريب من ينبع 23.7 4.7
45.7 9.1
اليوم الرابع

(السبت)

11 رمضان 1 هـ

19 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من ينبع سد الفرعة 20.8 4.1
سد الفرعة جبال رضوى 21.3 4.2
42.1 8.3
اليوم الخامس

(الأحد)

12 رمضان 1 هـ

20 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
جبال رضوى وادي رخو 21 4.2
وادي رخو قريب من العيص 21.4 4.3
42.4 8.5
اليوم السادس

(الاثنين)

13 رمضان 1 هـ

21 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من العيص العيص 21.6 4.3
العيص غرزة 22.6 4.5
44.2 8.8
اليوم السابع

(الثلاثاء)

14 رمضان 1 هـ

22 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
غرزة الرويضات 23.4 4.6
الرويضات أم لج 22.2 4.4
45.6 9
اليوم الثامن

(الأربعاء)

15 رمضان 1 هـ

23 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
أم لج سيف البحر 22 4.4
22 4.4

 

طريق العودة
اليوم الأول

(الأحد)

19 رمضان 1 هـ

27 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
سيف البحر أم لج 22 4.4
22 4.4
اليوم الثاني

(الاثنين)

20 رمضان 1 هـ

28 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
أم لج الرويضات 22.2 4.4
الرويضات غرزة 23.4 4.6
45.6 9
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

21 رمضان 1 هـ

29 مارس 623 مـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
غرزة العيص 22.6 4.5
العيص قريب من العيص 21.6 4.3
44.2 8.8
اليوم الرابع

(الأربعاء)

22 رمضان 1 هـ

30 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من العيص وادى رخو 21.4 4.3
وادى رخو جبال رضوى 21 4.2
42.4 8.5
اليوم الخامس

(الخميس)

23 رمضان 1 هـ

31 مارس 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
جبال رضوى الفرعة 21.3 4.2
الفرعة قريب من ينبع 20.8 4.1
42.1 8.3
اليوم السادس

(الجمعة)

24 رمضان 1 هـ

1 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من ينبع السديرة 23.7 4.7
السديرة الحوراء 22 4.4
45.7 9.1
اليوم السابع

(السبت)

25 رمضان 1 هـ

2 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الحوراء غميس الحمام 21.5 4.3
غميس الحمام أولات الجيش 22 4.4
43.5 8.7
اليوم الثامن

(الأحد)

26 رمضان 1 هـ

3 إبريل 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
أولات الجيش المدينة المنورة 21 4.2
21 4.2

 

المراجع

  • المغازي، الواقدي، ت.مارسدن جونز
  • صفة جزيرة العرب، الهمداني، تحقيق الأكوع، ط.الإرشاد اليمانيّة
  • معجم البلدان، ياقوت الحموي
  • وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، السمهودي

ملحق بعث نعيم بن عبدالله العدوي على صدقات خُزاعة وبنو كعب

 

1- الجغرافيا

ذكر الواقدي في المغازي (ص.645-646): “بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المصدقين:…فخرج بسر بن سفيان على صدقات بني كعب،…ويُقال: إنما سعى عليهم نعيم بن عبد الله النّحام العدوي، فجاء وقد حل بنواحي بنو جُهيم من بني تميم، وبنو عمرو بن جُندب من تميم، فهم يشربون معهم على غدير لهم بذات الأشطاط، ويقال: وجدهم على عُسفان…، قال التميميون: والله لا يصل إلى بعير منها أبدًا، فلمّا رآهم المصدّق هرب منهم وهو يخافهم، فوثبت خُزاعة على التميميين فأخرجوهم من محالّهم وقالوا: لولا قرابتكم ما وصلتم إلى بلادكم!، ليدخلن علينا بلاء من عداوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أنفسكم حيث تعرضون لرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تردونهم عن صدقات أموالنا، فخرجوا راجعين لبلادهم،…فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لهؤلاء القوم الذين فعلوا ما فعلوا؟، فانتدب عيينة بن حصن الفزاري، فقال: أنا والله لهم أتبع آثارهم ولو بلغوا يبرين،…فبعثه في خمسين فارس من العرب، ليس فيهم مهاجر أو أنصاري، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فخرج على ركوبة، حتى انتهى إلى العرج، فوجد خبرهم أنهم قد عارضوا إلى أرض بني سُليم، فخرج في إثرهم حتى وجدهم قد عدلوا من السقيا يؤمون أرض بني سليم في صحراء…”.

وعند ابن سعد في الطبقات (ج.2، ص. 147): “وكانوا فيما بين السقيا وأرض بني تميم،…فهجم عليهم في صحراء فدخلوا وسرحوا مواشيهم”، وقوله “أرض بني تميم”، أظنه وهم وإنما هي كما ذكر الواقدي “أرض بني سُليم”، فما أبعد أرض بني تميم عن السقيا!، فهي في أقصى الشرق في بلاد نجد.

وبمراجعة خرائط غوغل إيرث، وقفت على صحراء كبيرة قبل السقيا للمتجه إليها من المدينة، ولعلهم كانوا سيسلكون طريقًا مستعرضًا شرقًا حتى يخرجوا على أرض بني سُليم جنوب شرق المدينة المنورة، ولم أقف عليه من جهة السقيا، وإنما هو من جهة الفُرُع من مدخل وادي الخرّار بالجحفة جنوبًا فيخرجك على بني سُليم من عند وادي الفُرُع تؤم شرقًا حتى تصل للمعدن، وهناك آخر شمالي من العَرْج من عند ركوبة يخرج على وادي النقيع، ومنه تؤم شرقًا حتى تخرج على قرقرة الكُدر أرض بني سُليم أيضًا، والظاهر أنّه لاقاهم بهذه الصحراء قُبيل السقيا امتدادًا لوادي القاحة، وكان قادمًا من العرْج والله أعلم، وهذه إحداثيّاتها:

المَعْلَم صحراء ملاقاة بنو تميم
خط طول 23.449480 درجة شمالًا
خط عرض 39.260419 درجة شرقًا

 

وقوله: “فكان يسير الليل ويكمن النهار، فخرج على ركوبة، حتى انتهى إلى العرْج”، فهي مثل طريق الهجرة بين المدينة والعرْج ومحطاتها كالتالي مذكورة في الهجرة الشريفة:

 

المدينة وادي العقيق آبار الماشيشمال وادي ريم جنوب وادي ريم ركوبة العرج

ثم أكمل من العرْج على الطريق المعتادة:

 

العرج الطلوب الصحراء قبل السقيا

 

فيصلهم في اليوم الرابع لخروجه تقريبًا، وسنبين ذلك في المزامنة إن شاء الله تعالى.

وأما طريق نُعيم بن عبد الله العدوي قبله إلى خُزاعة وبني كعب بغدير الأشطاط، فهي الطريق المعتادة:

 

المدينة ذات الجيش ملل السيالة فج الروحاء الروحاء المنصرف الرويثة الشفية العرج –  الطلوب القاحة السقيا البستان الأبواء هرشى الجحفة الخرار كُليَّة قديد أمج عسفان غدير الأشطاط

 

وهي مسيرة ثمان ليال تقريبًا يصل في نهاية الثامن.


2- 
التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي (ص.645-646): “بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المصدقين:…فلمّا رأى هلال المحرّم بعث المصدقين…”، فهذا بعث عبد الله بن النحام العدوي لخُزاعة بغدير الأشطاط كما ذكر في الجغرافيا يجمع صدقاتهم، فخروجهم لهلال المُحرّم سنة 9 هـ، وقد عادوا هاربين، وذكرها ابن سعد أيضًا في محرّم سنة تسع ولم يحدد يومًا، وعنده أنّه -عيينة بن حصن- “كان يسير الليل ويكمن النهار”.

وعليه بمُراجعة برمجية آستروكال، يتبين لنا أنّ غرّة مُحرّم 9 هـ وافقت الجمعة 20 إبريل 630 م، فيكون خروج المصدّقين على الراجح في اليوم التالي 2 مُحرَّم 9 هـ، الموافق السبت 21 إبريل 630 م.

 

3- مزامنة الطريق

 

طريق الذهاب (بعث نعيم بن عبد الله العدوي لخزاعة وبني كعب عامّة)
اليوم الأول

(السبت)

2 محرّم 9 هـ

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة قرية ملل 22 4.4
31.7 6.34
اليوم الثاني

(الأحد)

3 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية ملل السيالة 15 3
السيالة عرق الظبية 24.5 4.9
عرق الظبية الروحاء 4.5 0.9
44 8.8
اليوم الثالث

(الاثنين)

4 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء المنصرف 7.5 1.5
المنصرف الرويثة 17 3.4
الرويثة الشفية 14.3 2.9
الشفية العرج 4 0.8
42.8 8.6
اليوم الرابع

(الثلاثاء)

5 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العرج الطلوب 20.5 4.1
الطلوب القاحة 10 2
القاحة السقيا 25 5
55.5 11.1
اليوم الخامس

(الأربعاء)

6 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا البستان 16 3.2
البستان الأبواء 24.5 4.9
40.5 8.1
اليوم السادس

(الخميس)

7 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء هرشى 13.5 2.7
هرشى الجحفة 29 5.8
42.5 8.5
اليوم السابع

(الجمعة)

8 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجحفة الخرار 5.8 1.2
الخرار وادي كُلَيَّة 21 4.2
وادي كُلَيَّة قديد 22.8 4.6
49.6 9.9
اليوم الثامن

(السبت)

9 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قديد أمج 21.5 4.3
أمج عسفان 23.5 4.7
عسفان غدير الأشطاط 4.8 0.9
غدير الأشطاط عسفان 4.8 0.9
54.6 10.9

 

طريق العودة (بعث نعيم بن عبد الله العدوي لخزاعة وبني كعب عامّة)
اليوم الأول

(الأحد)

10 محرّم 9 هـ

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
عسفان أمج 23.5 4.7
أمج قديد 21.5 4.3
45 9
اليوم الثاني

(الاثنين)

11 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قديد وادي كُلَيَّة 22.8 4.6
وادي كُلَيَّة الخرار 21 4.2
الخرار الجحفة 5.8 1.2
49.6 9.9
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

12 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجحفة هرشى 29 5.8
هرشى الأبواء 13.5 2.7
42.5 8.5
اليوم الرابع

(الأربعاء)

13 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الأبواء البستان 24.5 4.9
البستان السقيا 16 3.2
40.5 8.1
اليوم الخامس

(الخميس)

14 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السقيا القاحة 25 5
القاحة الطلوب 10 2
الطلوب العرج 20.5 4.1
55.5 11.1
اليوم السادس

(الجمعة)

15 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العرج الشفية 4 0.8
الشفية الرويثة 14.3 2.9
الرويثة المنصرف 17 3.4
المنصرف الروحاء 7.5 1.5
42.8 8.6
اليوم السابع

(السبت)

16 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الروحاء عرق الظبية 4.5 0.9
عرق الظبية السيالة 24.5 4.9
السيالة قرية ملل 15 3
44 8.8
اليوم الثامن

(الأحد)

17 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرية ملل ذو الحليفة 22 4.4
ذوالحليفة المدينة المنورة 9.7 2.3
31.7 6.34

 

طريق الذهاب (سرية عيينة بن حصن الفزاري لملاحقة بنو تميم)
اليوم الأول

(الاثنين)

18 محرّم 9 هـ

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة وادي العقيق 17.3 3.5
وادي العقيق آبار الماشي 16.5 3.3
آبار الماشي شمال وادي ريم 14.5 2.9
48.5 9.7
اليوم الثاني

(الثلاثاء)

19 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
شمال وادي ريم جنوب وادي ريم 25.5 5.1
جنوب وادي ريم ركوبة 15 3
40.5 8.1
اليوم الثالث

(الأربعاء)

20 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ركوبة العرج 20 4
العرج الطلوب 18.8 3.7
38.8 7.7
اليوم الرابع

(الخميس)

21 محرّم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الطلوب الصحراء 25.5 5.1
25.5 5.1

 

طريق العودة (سرية عيينة بن حصن الفزاري لملاحقة بنو تميم)
اليوم الأول

(الخميس)

21 محرم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الصحراء الطلوب 25.5 5.1
25.5 5.1
اليوم الثاني

(الجمعة)

22 محرم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الطلوب العرج 18.8 3.7
العرج ركوبة 20 4
اليوم الثالث

(السبت)

23 محرم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ركوبة جنوب وادي ريم 15 3
جنوب وادي ريم شمال وادي ريم 25.5 5.1
40.5 8.1
اليوم الرابع

(الأحد)

24 محرم 9 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
شمال وادي ريم آبار الماشي 14.5 2.9
آبار الماشي وادي العقيق 16.5 3.3
وادي العقيق المدينة 17.3 3.5
48.5 9.7

 

4- تقدير يوم وصول وفد تميم

 وقد حققنا أن عيينة بن حصن قد عاد بمن وجد من بني تميم بالسقيا، والسياق أنهم وفدوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأسرى مكانهم في دار رملة بنت الحارث بالمدينة المنوّرة، وكان هذا بعد قدوم عيينة بن حصن بسباياهم وأسراهم، وابن إسحاق يذكر (ص.686): “ومعهم عينة بت حصن الفزاري”، فالظاهر قدومهم بعدها بمدة قليلة بمجرّد اكتشاف بقيّتهم هجوم عيينة بن حصن على بيوتهم وأخذ الأسرى منهم، ولعلّ هذا كان في اليوم التالي -وهو ما نرجحه- والله أعلم فيصلون بعد عيينة بيوم تقريبًا، فيكون يوم وفادتهم موافقًا صبيحة الاثنين 25 محرّم 9 هـ الموافق 14 مايو 630 م والله أعلم.

 

تاريخ وفادة بنو تميم
الاثنين 25 محرّم 9 هـ 14 مايو 630 هـ

 

ملحق بعث الرجيع

 

1- الجغرافيا

عند الواقدي في المغازي (ص.266): “بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحاب الرجيع عيونًا إلى مكة ليخبروه خبر قريش، فسلكوا على النجديّة حتى كانوا بالرجيع فاعترضت لهم بنو لِحيان”.

وعند ابن سيد الناس في عيون الأثر (ج.2، ص.60): “بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشرة عيناً وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري…حتى إذا كانوا بالهدأة بين عُسفان ومكة ذُكروا لحيّ من هذيل يقال لهم بنو لحيان”.

وعند ابن كثير في البداية والنهاية (ج.2، ص.393): “قال الواقدي وكانت في صفر يعني سنة أربع…قال والرجيع على ثمانية أميال من عُسفان، -وبهامشه عند الطبري الهدأة على سبعة أميال من عسفان-“.

واستكمل ابن كثير كذلك عن البخاري قصة الرجيع قال: “بعث النبي صل الله عليه وآله وسلم سريّة عينًا -استطلاعيّة-، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عُسفان ومكة ذُكروا لحي من هُذيل يُقال لهم: بنو لحيان، فتبعوهم بقريب من مائة رامٍ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة، فقالوا هذا تمري يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد، وجاء القوم فأحاطوا بهم…”.

الهَدَة أو الهدأة والرجيع

عند عاتق البلادي في معالم السيرة الجغرافية (ص.138): “الرجيع ماء يعرف باسم الوطية يقع شمال مكة على قرابة سبعين كيلًا قبيل عُسْفَان إلى اليمن في طرف شامية بن حمادي من الشمال بسفح حرة بني جابر الجنوبي، وشامية ابن حمادي هي : أسفل الهَدَة والهَدَة: وادٍ يمر شمال مكة على يمين الجادة إلى عُسفان ويدفع سيله في البحر على ذهبان”.

وعنده في معجم معالم الحجاز (ص.679): “ويعرف اليوم الرجيع بالوطية ( الوطأة) وهو ماء شرق عُسفان يسار الخارج من عُسفان إلى مكة يفرق طريقه على 13 كيلًا من عُسفان ويبعد عن الطريق قرابة سبعة أكيال في لحف حرّة الجابرية”.

وعلى الأوصاف المذكورة فهذه إحداثيّات تقريبيّة لماء الهدأة:

المَعْلَم الجثجاثة
خط طول 39.546125 درجة شرقًا
خط عرض 24.231244 درجة شمالًا

 

المَعْلَم وادي ريم
خط طول 39.546125 درجة شرقًا
خط عرض 24.231244 درجة شمالًا

 

المَعْلَم الرجيع
خط طول 39.442901 درجة شرقًا
خط عرض 21.888726 درجة شمالًا

 

والطريق إلى الرجيع بعد مراجعة خرائط غوغل والموجود لدينا من نقاط درسناها في طريق الهجرة الشريفة وغيره من الطرق كالآتي (كأنصاف مراحل – متعشَّيَات):

المدينة ← الجثجاثة ← وادي ريم ← اليُتمة ← وادي النقيع ← الريان ← وادي الفُرُع ← وادي النخل ← وادي أحياء ← ثنية المرة ← الجحفة ← وادي كُليّة ← قديد ← أمج ← عسفان ← الرجيع

وهي ثمانية مراحل تقريبًا والوصول في اليوم الثامن للرجيع.

2- التاريخ

عند الواقدي في المغازي (ص.266) قال: “غزوة الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرًا -يعني من هجرته صلى الله عليه وآله وسلم”، وتابعه في ذلك ابن سعد وابن سيد الناس، وستة وثلاثين شهرًا إلى ربيع الأول لا إلى صفر، فهذا تقريب من الواقدي، والمقصود السنة الرابعة للهجرة الشريفة (4هـ).

وذكر ابن هشام عن ابن إسحاق في السيرة (ص.471): “ذِكْر يوم الرجيع في سنة ثلاث،… قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أحد رهط من عُضل والقارة…”، ولم يؤرخها وجعلها بعد غزوة أُحُد مُباشرة في سنة ثلاث، وساق بعدها حديث بئر معونة فقال: “في صفر على رأس أربعة أشهر من أُحُد”، فسياقه يوحي بكون الرجيع وقعت في ذي القعدة والمُحرَّم من سنة ثلاث ثم أربع، والظاهر والله أعلم أن هذا خطأ.

وتبكير ابن إسحاق لها يغلب على الظن أنَّه بسبب ما ذُكر فيها من قتل خبيب بعد الأشهر الحُرُم، فجعلها مبكرًا حتى يكون قتل خبيب بعد المُحَرَّم لتلك السنة، وهذا لا يتفق مع ما حكاه الواقدي وباقي أهل السير عن سريَّة عبد الله بن أنيس رضي الله عنه والتي كانت في المُحَرَّم لقتل سفيان بن خالد نبيح اللحياني الهذلي، والتي كانت سببًا مباشرًا في حادثة الرجيع ولم يتناولها ابن إسحاق، وعليه فلا يمكن أن تكون الرجيع قبلها، وقد استغرقت تلك السريّة حوالي 20 يومًا وكان العودة منها في 24 محرَّم 4 هـ -انظر تفاصيل السريَّة في يوميّات أحداث السنة الرابعة-، وقد كان قدوم وفد عضل والقارة ثم خروج أصحاب الرجيع بعد ذلك بمُدَّة كافية، وبالتالي الأرجح أنّ الرجيع كانت في صفر 4 هـ، كما ذكر الواقدي ومن تابعه لا كما ذكر ابن إسحاق، فإن قيل: فما العمل في رواية أنهم قتلوا خبيب بعد انقضاء الأشهر الحُرُم؟، قيل: إن ابن إسحاق رحمه الله استشعر هذا المأزق فجعلها قبل نهاية السنة -ذو القعدة- لأن انتظار المشركين عامًا كاملا لتصفية خبيب وزيد بعيد جدًا، فأي أشهر حُرُم تلك ينتظرونها لتنقضي فيأخذون ثأرهم؟، وإن كان على كلام الواقدي فبعيد أيضًا فتاريخها عنده في صفر 4 هـ، فكيف ذلك؟

نقول وبالله التوفيق، الراجح كما ذكرنا أنّ كلام الواقدي أقرب للصواب حتى لو كان مقتل خبيب وزيد بعد ذلك بسنة هو النتيجة، فمهما كان ماذا نفعل بتاريخ سريّة عبد الله ابن أنيس؟، وعلى كُلٍ، ربّما يكون صفر هذا المذكور -صفر 4 هـ- هو من الأشهر الحُرُم عند المُشركين لاعتمادهم على نظام النسيء، وبمراجعة برمجيّة آستروكال ومعرفة ما إذا كان شهر صفر 4 هـ يوافق شهرًا حرامًا بتقويم النَّسيء، يتبين لنا فعلًا أنّه قد وافق المُحرَّم بنظام النسيء، وبهذا يرتفع الإشكال ويُجمع بين جميع الأقوال، فيكون بعث الرجيع في صفر 4 هـ والذي هو نفسه مُحَرَّم على نظام النسيء، ويكون مقتل خبيب وزيد رضي الله عنهما قد وقع في ربيع الأوّل 4 هـ وهو صفر عند المشركين بعد انقضاء شهرهم المحرَّم.

وعليه نفترض خروج تلك السريّة في 8 صفر 4 هـ على المذكور، وقد حدث في تلك السريّة في آخرها أن قُتل أميرها عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله عنه، وجاء السيل في ليلة فحمل جثمانه عن المشركين، فرأينا أن ننظر في الأنواء إن كان تاريخ آخر السريّة يوافق نوءً ضبطنا عليه الليلة التالية لمقتل عاصم رضي الله عنه.

وبمراجعة برمجيّة آستروكال نجد أن 8 صفر 4 هـ، يوافق الجمعة 19 يولية 625 م، ويكون الوصول للرجيع ليلة اليوم السابع من الخروج تقريبًا وهو الخميس 14 صفر 4 هـ، الموافق 25 يولية 625 م، والليلة التالية التي نزل فيها السيل ستكون هكذا ليلة الجمعة 26 يولية 625 م، وبمراجعة كتاب الأنواء لابن قُتيبة -انظر المُلَخَّص في الملاحق- يتبين أن أقرب وقت نزول الأمطار هو نوء سعد بُلع (ويسقط لليلة تمضي من أغسطس، ويستمر النوء ليلة واحدة وهو نادر -قليلًا ما يحدث-)، وهو قريب مما ذُكر في رواية مقتل عاصم رضي الله عنه، وعليه فيكون يوم مقتله تقريبًا هكذا هو الخميس 1 أغسطس 625 م، الموافق 21 صفر 4 هـ، ويوم مقتل عبد الله بن طارق عند مرّ الظهران حين خرجوا بهم إلى مكة في نهاية السريّة في اليوم التالي الجمعة 2 أغسطس 625 م كذلك، وفي ليلتها كان السيل الذي حمل جثمان عاصم بن أبي الأقلح رضي الله عنه، وبالرجوع القهقرى سبعة أيام، يكون يوم خروج البعثة في حدود الخميس 14 صفر 4 هـ الموافق 25 يولية 625 م، والله أعلم.

وعليه، تلخيصًا لما سبق، فقد تم ضبط تواريخ هذا البعث على ثلاث معلومات:

الأولى: أن بعث الرجيع وقع في صفر 4 هـ، وأن صفر هذا قد وافق مُحرّم على تقويم النسيء، وعليه الجمع بين اختيار الواقدي وابن إسحاق بعد تحليل اختيار الأخير وأنّه كان عن مأزق نتيجة رواية مقتل خبيب بعد انقضاء الأشهر الحُرُم.

الثانية: أن السيل نزل يومًا واحدًا وجاء فحمل جثمان عاصم بن ثابت رضي الله عنه، وعليه تحديد يوم مقتل عاصم بدقّة من خلال تواريخ الأنواء، ثم مقتل عبد الله بن طارق رضي الله عنه أيضًا في اليوم التالي.

الثالثة: أن مقتل زيد وخبيب رضي الله عنهما كان بمجرّد انقضاء الشهر الحرام هذا -على نظام النسيء- عند المشركين، وعليه تحديد يوم ووقت مقتلهما بدقّة.

خروج البعث من المدينة الخميس 14 صفر 4 هـ 25 يولية 625 م
مقتل عاصم رضي الله عنه الخميس 21 صفر 4 هـ 1 أغسطس 625 م
نزول السيل الذي حمل جثمان عاصم ليلة الجمعة 22 صفر 4 هـ 2 أغسطس 625 م
مقتل عبد الله بن طارق رضي الله عنه الجمعة 22 صفر 4 هـ 2 أغسطس 625 م
مقتل خبيب رضي الله عنه الأحد 1 ربيع الأول 4 هـ 11 أغسطس 625 م
مكان الحدث الرجيع
مدة السرية 17 يومًا

 

3- مُزامنة الطَّرِيق

طريق الذهاب

اليوم الأول

(الخميس)

14 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة الجثجاثة 25 5
نهار 25 5

 

اليوم الثاني

(الجمعة)

15 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الجثجاثة وادي ريم 22 4.4
وادي ريم اليُتمة 25 5
ليلًا ونهارًا 47 9.4

 

اليوم الثالث

(السبت)

16 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
اليتمة وادي النقيع 25.5 5
وادي النقيع الريان 24.5 5
ليلًا ونهارًا 50 10

 

اليوم الرابع

(الأحد)

17 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الريان وادي الفرع 23 4.6
وادي الفرع وادي نخل 25.5 5.1
ليلًا ونهارًا 48.5 9.7

 

اليوم الخامس

(الاثنين)

18 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي نخل وادي أحياء 25.5 5.1
وادي أحياء ثنية المَرَة 22 4.4
ليلًا ونهارًا 47.5 9.5

 

اليوم السادس

(الثلاثاء)

19 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ثنية المرة الجحفة (وادي الخرار) 23 4.6
الجحفة وادي كلية 23.9 4.8
ليلًا ونهارًا 46.9 9.4

 

اليوم السابع

(الأربعاء)

20 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي كلية قديد 21.5 4.3
قديد أمج 21.7 4.3
ليلًا ونهارًا 43.2 8.6

 

اليوم الثامن

(الخميس)

21 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
أمج عسفان 24.5 4.9
عسفان الرجيع 14 2.8
ليلًا ونهارًا 34 6.8

 

اليوم التاسع

(الجمعة)

22 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الرجيع ضجنان 25.5 5.1
ضجنان مر الظهران 15.8 3.16
ليلًا ونهارًا 40.7 8.14
اليوم العاشر

(السبت)

23 صفر 4 هـ

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مر الظهران التنعيم 24.5 4.9
التنعيم مكة 5.5 1.1
ليلًا ونهارًا 30 6

 

4- الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1 مجيء المشركين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة وطلب إرسال من يعلمهم الإسلام المغازي للواقدي المدينة المنورة
2 إرسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثة أميرها عاصم بن ثابت المدينة المنورة
3 وصول البعث إلى منطقة الرجيع وغدر المشركين بهم الرجيع
4 مقتل عبد الله بن طارق ودفنه بمر الظهران مر الظهران
5 بيع زيد وخبيب في مكة للمشركين مكة
6 مقتل زيد وخبيب رضي الله عنهما مكة

 

الملاحق

ملاحق يوميّات حجّة الوداع

ملحق (أ)

في حساب المسافات بين المنازل والمراحل على طريق القوافل

يُقدَّر سير القافلة قديماً في يوم وليلة بوِحْدَة تُسمَّى “المرحلة”، وهي طريقة قديمة لقياس المسافات، مقدارها محسوب ومعروف من قديم بناء على وِحْدَة الميل الفلكي (1852 متر) ~ (انظر المكاييل والموازين الشرعيّة، أ.د. علي جمعة) ~، وسرعة السير المُعتاد لراكب الدَّابة.

وطبقاً للمصادر ~ (انظر مزامنة حجّة الوداع عند الواقدي) ~ فإن من عادة القوافل سير المرحلة على جزئين، جزء بالليل وجزء بالنهار وتُسمَّى المحطَّة الفرعيّة على الطريق التي يصلون  إليها في النصف الآخر من النهار – بعد وقت الظهر – بـ”المُتعشَّى” لأنهم كانوا يقفون بها وقت “العشيّ” أي النصف الأخير من النهار، فيتزوَّدون بالماء والمؤن عادةً ويستريحون حتى انقضاء ثُلث الليل الأوّل تقريباً ثم يكملون المسير إلى نهاية “المرحلة”، فـ “المراحل”، و”المتعشَّيات” هي بمثابة محطَّات على الطريق عند الآبار والعيون الكبرى في الصحاري.

وتقدير مسافة “المرحلة” اختلف فيه الفقهاء، لاختلافهم في تقدير الميل ~ (انظر المكاييل والموازين الشرعيّة، أ.د. علي جمعة)~، واتَّفق عليه علماء الجغرافيا والبلدانيّات المسلمين، والذي نختاره لموافقته الخرائط والحساب والواقع وكلام الجغرافيين هو رأي الحنفية والمالكيّة أن الميل يساوي (1855 متر) تقريباً وهو الميل الفلكي الحديث Nautical Mile وبدقّة يساوي (1852 متراً).

فعند البكري الأندلسي (ت 478 هـ) في معجم ما استعجم أن بين المدينة وذي الحليفة ستة أميال وقيل سبعة (معجم ما استعجم، ج2، ص 464، ط. عالم الكتب، بيروت، تحقيق. مصطفى السقا)، وبقياس المسافة على برمجيّة غوغل إيرث بالتقريب باعتبار السير في السهل تكون المسافة بين المسجد النبوي الشريف ومسجد الميقات بذي الحليفة حوالي 5.3 ميل فلكي تقريباً وهو قريب جداً مما قاله البكري الأندلسي بمقدار تفاوت نصف ميل تقريباً، ومثال آخر أيضاً ما ذكره البكري أن بين مَلل والسَّيالة – على طريق المدينة مكَّة – سبعة أميال، وعلى ما قِسناه على برمجيّة غوغل وجدناها باعتبار خط السير في السهل أيضاً 6.8 ميل فلكي وهو يكاد يكون نفس ما ذكره البكري بإهمال الكسور.

وعند ابراهيم بن  إسحاق الحربي (ت 285 هـ) في المسالك وأماكن طرق الحجّ (ط. دار اليمامة، السعودية، تحقيق. حمد الجاسر، ص. 427)، أن بين المدينة وذا الحُليفة خمسة أميال ونصف، وهو دقيق وأقرب لما حسبناه من كلام البكري وأدق، ولعل البكري أهمل الكسور، وعنده أيضاً أن بين ذا الحُليفة وملل 12 ميلاً، وعند قياستها على غوغل وجدناها حوالي 14.5 ميلاً وهو تفاوت معقول عمّا قِسناه أيضاً. والشاهد مما ذكرنا عن ابن إسحاق الحربي والبكري الأندلسي أنهم يعتمدون الأميال الفلكيّة في الحساب على مذهب الحنفيّة والمالكيّة أن الميل يساوي 1852 متراً تقريباً وعليه تكون المرحلة (24 ميلاً) ~ (انظر المكاييل والموازين الشرعيّة، أ.د. علي جمعة) ~ تساوي 44.5 كم تقريباً.

وبمعلوميّة أن سرعة سير الإنسان المُعتاد تتراوح بين 4.5-5 كم/ساعة، فإننا نقسم سرعة سير الإنسان المُعتاد (وهي نفس سرعته عند ركوب الإبل تقريباً في سير القوافل)، فيكون متوسط السير يومياً حوالي 9-10 ساعات تقريباً وهذا يتفاوت بتفاوت طول المرحلة وظروف الطريق وحالة الطقس.

متوسط طول المرحلة 44.5كم
سرعة القافلة 4.5 كم/ س
الوقت الذي تحتاجه القافلة/ السائر لقطع 1 كم ربع ساعة تقريباً

ملحق (ب)

في تقدير يوم الخروج من المدينة ويوم دخول مكّة

اتفقت غالب المصادر على أن وقت الخروج من المدينة في حجّة الوداع كان: “لخمس بقين من ذي القعدة”، واختلفوا في اليوم الموافق له من الأسبوع على قولين، قول الأكثرية من أهل السير، وقول ابن حزم واقتضى أن يكون الخروج “لست بقين من ذي القعدة”، ثم اتفقوا في أنّ يوم عرفة وافق الجمعة قطعاً.

فروى ابن هشام (ت 218هـ) عن ابن إسحاق بسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحج لخمس ليال بقين من ذي القعدة (سيرة ابن هشام، ط. مؤسسة المعارف، بيروت، ص 708) وتابعه ابن جرير الطبري (ت 310هـ) على ذلك في تاريخه ولم يزد عليه (تاريخ الرسول والملوك، ج 3، سنة 10 هجري، ص. 148، ط. دار المعارف، مصر).

وأورد ابن سعد (ت 230 هـ) في الطبقات بغير سند قال: “وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مغتسلاً متدهناً مترجلاً متجرداً في ثوبين صُحَاريَّين إزاء ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال بقين من ذي القعدة فصلى الظهر بذي الحليفة ركعتين، وأخرج معه نساءه كلهن في الهوادج، وأشعر هديه وقلّده، ثم ركب ناقته، فلما استوى عليها بالبيداء أحرم من يومه ذلك، وكان على هديه ناجية بن جندب الأسلمي … وكان يوم الاثنين بمرّ الظهران فغربت له الشمس بسَرِف، ثم أصبح فاغتسل ودخل مكّة نهاراً، وهو على راحلته القصواء” (الطبقات الكبيير لابن سعد، ط. مكتبة الخانجي، القاهرة، ج2، ص 157).

وعند الواقدي (ت 207 هـ) – شيخ محمد بن سعد – في مغازيه مُسنداً: “خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم السبت لخمس ليال بقين من ذي القعدة، فصلى الظهر بذي الحليفة ركعتين، وأحرم عند صلاة الظهر من يومه ذلك، وهذا الثبت عندنا”، وأورد الواقدي رواية أُخرى غير ما رجّح قال: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهى إلى ذي الحليفة عند الظهر فبات لأن يجتمع إليه أصحابه والهدي حتى أحرم عند الظهر من الغد”، وروى الواقدي أيضاً عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “انتهينا إلى رسول الله صىلى الله عليه وآله وسلم بذي الحليفة ليلاً ومعنا عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، فلمّا أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت الهدي يُعرض عليه، فلمّا صلى الظهر أشعر هديه وقلّده قبل أن يحرم”، ثم علّق على ذلك الواقدي أيضاً قائلاً: “والقول الأوّل عندنا أثبت أنّه لم يبت.

وعند ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) في جوامع السيرة: “ثم حج عليه السلام حجة الوداع، خرج لها من المدينة بعد أن صلى الظهر يوم الخميس لست بقين لذي القعدة، وبات بذي الحليفة، وأهل منه قارناً بين الحج والعمرة، وكان معه الهدي: مائة من الإبل، بعضها حملها صلى الله عليه وآله وسلم مع نفسه وبعضها وهو نحو الثلث أتى به علي بن أبي طالب من اليمن، ودخل مكة من أعلاها، يوم الأحد لأربع خلون لذي الحجّة”. وتابعه على ذلك ابن سيّد الناس (ت 734 هـ) في عيون الأثر وزاد عليه أنّه صلى الله عليه وآله وسلم بات ليلة الأحد المذكور بذي طَوى.

وخلاصة الأقوال ثلاثة، الأوّل ذهب إليه الواقدي، وهو أن خروجه صلى الله عليه وآله وسلم كان يوم السبت 25 ذو القعدة 10 هـ، ودخوله صلى الله عليه وآله وسلم مكة صبيحة الثلاثاء 6 ذو الحجّة 10 هـ، وتابعه في أن يوم الخروج السبت تلميذه ابن سعد في الطبقات، وابن كثير في البداية والنهاية وابن القيم في زاد المعاد والصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد وغالب كتّاب السير، واختلف الثلاثة المتأخرون مع الواقدي في يوم دخول مكّة، فاتفقوا أنّه صبيحة يوم الأحد 4 ذو الحجّة 10 هـ، ووقع التناقض في كلام الصالحي الشامي نقلاً عن ابن سعد والواقدي في أنّه ذكر أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بمرّ الظهران يوم الاثنين وغربت له الشمس، ثم قال الصالحي بعدها ثم نهض ودخل مكة يوم الأحد!، وهو خطأ قطعاً، إذ مرّ الظهران على مرحلة قبل مكّة، فإذا نزلها الاثنين كان دخوله مكّة الثلاثاء، وإن كان دخوله مكة الأحد، وَجَبَ أن يكون نزوله مرّ الظهران يوم السبت أو قبله.

وباختيار قول الأكثرية خلافاً لابن حزم من أنّه صلى الله عليه وآله وسلم خرج من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة، أي يوم الخامس والعشرين لأن ذا القعدة في هذه السنة كان 29 يوماً فقط، نقول إن يوم دخول مكّة إذا كان الأحد لأربع خلون لذي الحجّة كما نص عليه أكثرهم خلافاً للواقدي، وباعتبار أن مسافة الطريق المحسوبة لا تقل عن 450 كم أو 245 ميل فلكي، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بات بذي الحليفة، تكون المسافة مقسّمة على 7 أيّام بما في ذلك يوم الدخول والخروج، وعليه تكون المسافة المقطوعة يومياّ حوالي 64 كم، وهي مسافة كبيرة جداً خصوصاً أن السير كان على الإبل وسرعتها كسرعة سير الإنسان المعتاد تقريباً وهي في حدود 4.5كم/ساعة وهو ما يعني تقريباً 15 ساعة سفر في كل 24 ساعة، وهو ما لم يقل به أحد، إذ سفر اليوم كعادة القوافل يكون في حدود 10-12 ساعة تقريباً مقسّمة على جزئين بينهم راحة، ويكون الجزء في حدود 22 كم بالمتوسط – بريد – يتم قطعهم في خمس ساعات تقريباً فتسير القافلة في كل 24 ساعة حوالي 44 كم إلى 50 كم تقريباً وهي المرحلة المُتعارف عليها ومقدارها يوم وليلة من السير المعتاد ~ (انظر ملحق “أ”)~، وعليه يكون القول بأن الوصول لمكّة كان يوم الأحد لأربع خلون على اعتبار الخروج من المدينّة يوم السبت 25 ذو القعدة والمبيت بذي الحليفة غير مقبول ومخالف للمعتاد، لذا نختار قول الواقدي أنّه صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة يوم الثلاثاء 6 ذو الحجّة، ومنها يكون سير اليوم في حدود 45 كم وهو مقبول والله أعلم.

 

ملحق (ج)

في تقدير وقت أعماله صلى الله عليه وآله وسلم يوم النحر

تذكر الروايات أنه صلى الله عليه وآله وسلم عندما كان مبيتاً بمزدلفة ليلة عيد الأضحى وأنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى الصبح بمزدلفة صبيحة ذلك اليوم ووقف على جبل قُزَح – المشعر الحرام ومكانه الآن مسجد المشعر الحرام – يدعو ويكبر حتى أنارت السماء قُبيل طلوع الشمس – حوالي 6:25 صباحاً – فالشروق في مكة هذا اليوم 6:30 صباحاً تقريباً، ثم سار إلى العقبة الكبرى حوالي 6 كم في ساعة ونصف تقريباً، فالتقط له عبد الله بن عباس سبع حصيات رماهم ثم خطب خطبة بمنى كرَّرَ فيها بعض نقاط خطبة عرفة ثم نحر بعدها عند منزله قريباً من العقبة الكبرى 7 بدنات وكبشين أملحين قِيل نحر جميعهم بيديه الشريفتين، وربما عدداً من البقر عن نسائه لا نعلمه يقينا ثم طُبخ من الذبائح فأكل منها ثم حلق شعره وقسّمه ثم تطيب وسار إلى مكة حوال 4.5 كم في ساعة وربع تقريباً فطاف بالبيت.

وهذا تقدير لكل حادثة من تلك الحوادث لمعرفة وقت وصوله مكة بالتقريب:

ـ وقف بالمشعر الحرام حتى الساعة 6:25 صباحاً ثم تحرك إلى العقبة الكبرى.

ـ وصل العقبة الكبرى حوالي 8:00 صباحاً تقريباً.

ـ التقط عبد الله بن عباس له 7 حصيات في حدود 5 دقائق ورماهم صلى الله عليه وآله وسلم في حدود 5 دقائق أخرى، الوقت الآن 8:10 صباحاً تقريباً.

ـ خطب الناس خطبة كرر فيها المبادئ العامة للإسلام استغرقت حوالي 10 دقائق، فقد كانت خطبه صلى الله عليه وآله وسلم موجزة وجامعة، الوقت الآن 8:20 صباحاً تقريباً.

ـ سار حتى المنحر وأمر بإراحة وتجهيز الذبائح ونقدّر هذا ب 20 دقيقة أخرى، الوقت الآن 8:50 صباحاً تقريباً

ـ ذبح بيده الشريفة 7 بدنات بعد أن جهزت له، وكبشين أملحين، وبفرض أن الواحدة ذبحها في حدود دقيقتين ثم تركها للجزارين يكملون جزارتها، فهذه حوالي ثُلث الساعة، نحن الآن في حدود الساعة 9:10 صباحاً تقريباً، ثم أمر بأخذ مما ذُبح وأن يُطبخ في قدر، فهذه حوالي ساعة أخرى حتى يأخذوا من جميع الاضاحي، الوقت الآن 10:10 صباحاً تقريباً، ثم حوالي ساعتين حتى طُبخت اللحم واستوت، الوقت الآن حوالي 12:10 صباحاً.

ـ ثم وَكَّل غيره في ذبح البقر عن نسائه هدياً وأضاحي بعد  أن اشتراه من مكة أو أمر بشرائه، ثم جلس يحلق شعره ويقسمه أثناء طبخ اللحم.

ـ أكل من ذبائحه بعد أن طُبخت واستغرق هذه في حدود نصف ساعة، والظاهر أنه أكل من البُدن لا من الخراف لضيق الوقت وقد ذُبح البدن قبلها، نحن الآن تقريباً الساعة 12:40 ص وهو وقت صلاة الظهر تقريباً.

ـ ركب ثم سار إلى مكة ووصل الحرم بعد ساعة وربع، نحن الآن تقريبا الساعة 2 ظهراً فصلاه بها ثم طاف طواف الإفاضة ورجع قافلاً إلى منى والله أعلى وأعلم.

روى مسلم وغيره في حديث جابر بن عبد الله عن حجّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو حديث طويل، أنّه صلى الله عليه وآله وسلم ركب فأفاض إلى البيت وصلى الظهر بمكّة يوم النحر، وروى مسلم و غيره أيضاً من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى، وروى محمد بن إسحاق عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفاض من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس وعلى الأقوال الثلاثة المذكورة وما استنتجناه من حساب، فيكون الجمع بين الأقوال أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أذن عليه الظهر بمنى وصلاّه بمكة، ويكون وقع الوهم في رواية ابن عمر، ويُجمع بين قول أم المؤمنين وجابر أنّ الظهر أذَّن عليه بمنى، وهو موافق لقول ابن عمر من وجه، لكن لم يصله إلا في مكةو الله أعلى وعلم.

 

ملحق (د)

في تفصيل ما ذُكر من أطعمة ومتاع في حجة الوداع

ذَرِيْرَة

الذَرِيْرَة نبات اسطواني الشكل مثل القصب أو القش، ويُسمى قصب الذريرة وقصب الطيب، طَيّب الرائحة يُشبه الزنجبيل في رائحته وطعمه، طعمه قابض مع حراقة بسيطة، ينبت في مصر والأهواز والصين والهند وبعض نواحي جزيرة العرب وأنواعه مختلفة، والمذكور في السيرة غالبا هندي، لونه أحمر أو أصفر من الخارج أبيض من داخله، يُجفف ويُسحق ويُمزج مع دهن الورد أو المسك ويصنع منه طيب ويستخدم أيضا للتداوي خصوصاً الأورام والخُراجات بخلطه مع دهن الورد والخل وغيرها من الوصفات، وله ذكر في كُتب السيرة والسنة وفي الكتب السابقة – العهد القديم والجديد -، وتناوله ابن سينا بوصف مفعوله الطبي وكذا ابن القيم وغيرهم.

للمزيد انظر الروابط:

الذريرة/https://draldaker.wordpress.com/2013/02/06//

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible- Dictionary/09_ZAL/zal_06_02.html

http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/الذريرة

أقِطْ

الأقِطْ عبارة عن لبن حليب يتم خضّه – تحريكه في منفخة من جلد الحيوان؛ ماعز أ وخراف أو بقر أو إ بل-، ويُترك ليلة، فينفصل إلى زُبد ولبن متخثر/ رائب أو زبادي – يوغورت بالعثمانية – نتيجة تفاعل سكر اللاكتوز في الحليب مع البكتيريا النافعة في جلد الحيوان منتجة حمض اللاكتيك الذي يعطي الرائب حموضته، ثم يتم تسخين الرائب في قدر حتى يجف ماؤه ويتكتل ويصبح قوامه غليظاً، فيتم جمعه في شكل كُرات أو أقراص ثم يوضع في الشمس ليستكمل تجفيفه ويصبح جافاً تماماً، ويكون صالحاً للاستخدام لفترات طويلة قد تصل لسنة أو أكثر، ويمكن سحقه أو تكسيره واستخدامه في وصفات الأطعمة المختلفة.

للمزيد انظر الروابط:

http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/أقط/

https://www.youtube.com

حَيْس

الحَيْس طعام يصنع من تفتيت التمر والأقط -ذُكر سابقاً- ويعجنا بسمن ويُسوّى الخليط قليلاً على النار، فيصير مثل فَتَّة حُلوَة – مثل الثريد- وهي وجبة صحراوية مغذيّة حُلوة وبها حموضة من الأقط ودسامة من السمن.

للمزيد انظر الروابط:

http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/حيس

تلبيد الشعر

تلبيد الشعر هو تسكينه بوضع مادة عليه تجمعه وتضفره – لمن شعره طويل – وتلصقه حتى لا يتشعث ومنعا لجمعه الأتربة والوسخ وكانوا يستخدمون قديما لذلك عدة وصفات تحتوي على عسل أو على صمغ وحناء وغاسول أو غير ذلك، والمقابل العصري لهذا هو ما يُسمى الآن بـ”مُثَبِّت الشَّعْر” أو الاسم الدارج له “الجِل” وهو معرّب عن الانجيلزية Gel وبعض مثبتات الشعر الحديثة تمنع إيصال الماء لفروة الرأس، وأما الوصفات القديمة كالعسل والصمغ فهي لا تمنع وصول الماء لفروة الرأس عن الوضوء مثلا.

حمار وحشي

ذكرت بعض الروايات الحُمُر الأهلية والحُمُر الوحشيّة، وأن أكل الحُمُر الأهلية محرّم مع إباحة أكل الحُمُر الوحشيّة، واختلط على الناس في العصر الحديث مصطلح “حمار الوحش”، فحمار الوحش المذكور في الأحاديث والأخبار غير حمار الزرد المخطط المعروف الآن بالحمار الوحشي – “الزيبرا” باللاتينيّة – والذي يعيش في سهول إفريقية ولا تعرفه العرب، أمّا الحمار الوحشي المذكور في الروايات فهو نوع من الخيليّات البريّة الذي كان منتشراً في جزيرة العرب وبلاد الشام والعراق، وصفاته المذكورة أنه أكبر من الحمار  الأهلي قليلا ويشبه ما يُعرف الآن بـ”المها” غير أنه ليس له قرنان، وأنّه غير قابل للاستنئناس، وهذه الصفات تنطبق على حيوان ما زال معروفا بالحمار البري إلا أنّه انقرض تقريبا من الجزيرة العربيّة وما زال يُعرف للآن باسم الأخدر وأكله مباح كما في نص الأحاديث بتفصيل عند الفقهاء.

للمزيد انظر الروابط:

http://www.alsdaqa.com/vb/showthread.php?t=40907

http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?111665-الحيوانات-المنسية-في-السعودية

http://www.mekshat.com/vb/archive/index.php/t-648733.html

https://ar.wikipedia.org/wiki/مها_عربية

http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?111665

https://ar.wikipedia.org/wiki/أخدر

ملحق (هـ)

في تحقيق أحاديث تلبية الأنبياء في أماكن من طريق الحجّ

روى مسلم في كتاب الإيمان وأحمد من مسند عبد الله بن عبّاس وابن ماجه في كتاب المناسك أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم مرّ على واد فقال: أي واد هذا؟، قالوا وادي الأزرق…  ثم مرّ على ثنيّة فقال: أي ثنيّة هذه؟ قالوا كذا وكذا وفي رواية “هرشى” وفي رواية “هرشى أو لفت”.

وحغرافيّاً؛ عند البكري في معجم ما استعجم “وادي الأزرق خلف أمج إلى مكّة بميل…” ثم ذكر الحديث من رواية أنها ثنية “هرشى”، وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز أن وادي الأزرق هو “النغر” وهو تصحيف والصواب أنّه غُران الذي على هذه الصفة ذكره السمهودي في وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، والمشكل في الرواية؛ أن غُران (وادي الأزرق) وهرشى معروفان وكذا الفت (خُليص) للآن على الصفات المذكورة، إلا أن ثنيّة هرشى او كما في الرواية الأخرى ثنيّة لفت ليست بعد غُران بل قبله وقد تنبّه السمهودي في وفاء الوفا لذلك فعقّب على رواية الحديث المرفوع قائلاً: “وقوله: ثمّ مرّ على ثنيّة هرشى، يعني في عودته صلى الله عليه وآله وسلم من الحجّ” والمشكل في تعقيبه ذلك مع تنبهه لقضية تقدم مكان وادي الأزرق (غُران) على ثنيّة هرشى أنه يبعد ذلك في رحلة العودة غالباً لأن الحديث في معرض تلبية الأنبياء بالحج، وهو ما يقع قبل موسم الحجّ وفيه لا بعده فناسب ذلك أن يُذكرا جميعاً في الذهاب لا في العودة، ولم تُشر الرواية من قريب أو بعيد للعودة.

والذي أمامنا عدّة احتمالات: الأوّل أن تكون الرواية مقلوبة من الراوي عفواً لأن الرواية قد تكون بالمعنى وهذا ممكن؛ إذ وردت رواية لم تذكر فيها الثنيّة: “مرّ على ثنيّة فقال أي ثنيّة هذه؟، قالوا ثنيّة: كذا وكذا”، ووردت أُخرى بالتردد بين هرشى ولفت: “قالوا: ثنيّة هرشى أو لفت” ولعلّ التردد من الراوي، و الاحتمال الآخر أن تكون الثنيّة بعد وادي الازرق و غالباً حينها ستكون تلك ثنيّة “غزال” وهي بعد غُران مُباشرة قريب مكّة، أو يكون الخطأ في اسم و ادي الأزرق أو تعيين مكانه، وهو مستبعد لعدم تردد الجغرافيين في تعيينه وسمّاه السمهودي باسمه – المعاصر – في وفاء الوفا، ونحن نختار أن الرواية غالباً مقلوبة مرويّة بالمعنى والله أعلم وسنذكر كل جزء منها في مكانه.

 

ملاحق يوميّات الهجرة الشريفة

ملحق (أ)

في مزامنة طريق الهجرة الشريفة

اعتمدنا في حساب مزامنة طريق الهجرة الشريفة والتوقيع الجغرافي للأماكن على عدَّة مصادر تراثية وحديثة مذكورة في ملحق المصادر، فبعد تحديد وقت الخروج ويوم الوصول في الهجرة الشريفة فلكياً باستخدام برمجيَّة التقويم، قمنا بتوقيع الأماكن المذكورة في المصادر الجغرافيَّة بعد مرا جعتها وتنقيحها قدر الإمكان ثم أدى تحليلنا للجغرافيا في حدود زمن الخروج من مكة ودخول قُباء إلى هذه المُزامنة والمذكورة سرداً داخل يوميّات الحدث، وهذا جدول بتلخيص هذه المزامنة، وقبل عرضه هذه عدّة فرضيات اعتمدناها في حساب المزامنة:

  • أن سرعة راكب الجمل؛ سرعة القافلة، هي سرعة الإنسان المعتاد وهي تقريباً 5 كم/ساعة، وهذا متوسط محسوب ومقدَّر في العصر الحديث، وهذا التقريب مقبول ومناسب في ضوء رواية الواقدي عن الهحرة، وعليه إذا كانت المسافة بين “أ” و “ب” 10 كم، يكون الوقت اللازم لقطع هذه المسافة هو 10 كم مقسومة على السرعة 5 كم/ساعة فتكون ساعتين، وهكذا.
  • أن سير اليوم المعتاد هو “مرحلة”، والمرحلة محسوبة من قديم ومُقدَّرة عند الجغرافيين المسلمين والفقهاء بـ 44.5 كم تقريباً – عند الحنفيَّة والمالكيَّة والجغرافيين وهو الصحيح، انظر المكاييل والموازين الشرعية أ.د علي جمعة- وهو المتوسط إذ تزيد وتنقص حسب محطات الطريق، وعليه يكون سير اليوم بالمتوسط 9 ساعات والبَقِيَّة راحة، وعادة ما يتم تقسيم هذه المسافة في السير إلى جزئين كل جزء حوالي 22 كم يُقطع في 4.5 ساعات، فتسير  القافلة جزء بالليل بعد العشاء إلى صلاة الصبح، ثم جزء من صلاة الصبح إلى الظهيرة أو صلاة العصر حسب تفاوت المسافة في كل مرحلة، وعادة يكون هذا التفاوت في حدود 15 كم -ثُلث مرحلة- بالزيادة أو النقصان، فلا تزيد مرحلة على 60 كم ولا تقل عن 30 كم عادةً، وهذا كلّه مستنتج من روايات حجَّة الوداع والهجرة الشريفة، للمزيد يُنظر بحث مُزامنة طُرُق سير القوافل (قيد الكتابة).
اليوم الأول

(الأثنين)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
غار ثور أسفل مكة 4 0.8
أسفل مكة طريق الساحل 14 2.8
ليل 18 3.6
طريق الساحل مرّ الظَّهْرَان 18 3.6
مرّ الظَّهْرَان كُرَاع الغَمِيم 31 6.2
نهار 49 9.8
67 13.4

 

 

اليوم الثاني

(الثلاثاء)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
كُرَاع الغَمِيم أسفل عسفان 17 3.4
أسفل عسفان أسفل أمج 25 5
ليل 42 8.4
أسفل أمج خيمتا أم معبد 25 5
خيمتا أم معبد قديد (استراحة) 5 1
قديد (استراحة) معارضة الطريق 5 1
معارضة الطريق وادي كلية 5 1
نهار 40 8
82 16.4

 

 

اليوم الثالث

(الأربعاء)

 

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي كلية الخرار 24 4.8
ليل 24 4.8
الخرار الجحفة 4 0.8
الجحفة غدير خم 11 2.2
غدير خم ماء أحياء 9 1.8
نهار 24 4.8
48 9.6

 

 

اليوم الرابع

(الخميس)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ماء أحياء ثنية المرة 1.5 0.25
ثنية المرة وادي لقف 22 4.4
ليل 23.5 4.7
وادي لقف واي لقف 13 2.6
وادي لقف مدلجة لقف 7 1.4
مدلجة لقف مدلجة مجاح 2 0.4
مدلجة مجاح مرجح مجاح 4.7 1
نهار 26.7 5.4
50.2 10.1

 

 

اليوم الخامس

(الجمعة)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مرجح مجاح مرجح ذو العصوين 2.7 0.5
مرجح ذو العصوين أم كشد 3 0.6
أم كشد الجداجد 7 1.4
الجداجد وادي أجيرد 4.6 0.9
وادي أجيرد  بطن ريع 4.6 0.9
ليل 21.9 4.3
بطن ريع مدلجة تعهن 7.6 1.5
مدلجة تعهن العبابيب 3.4 0.7
العبابيب القاحة 3 0.6
القاحة القاحة 15 3
نهار 29 5.8
50.9 10.1

 

 

اليوم السادس

(السبت)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
القاحة القاحة 17 3.4
ليل 17 3.4
القاحة العرج 18.5 3.7
العرج ركوبة 20 4
نهار 18.5 3.7
35.5 7.1

 

 

اليوم السابع

(الأحد)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العرج ركوبة 20  4
ركوبة ثنية الغائر 7.9  1.6
ليل 27.9  5.6
ثنية الغائر وادي ريم 7.2 1.4
وادي ريم وادي ريم 20 4
نهار 27.2 5.4
55.1 11

 

 

اليوم الثامن

(الاثنين)

 

من

 

إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي ريم وادي ريم 5 1
وادي ريم وادي العقيق 16.5 3.3
وادي العقيق آبار الماشي (الجثجاثة) 6.7 1.3
ليل 28.2 5.6
آبار الماشي (الجثجاثة) طريق الظبي 14.7 3
طريق الظبي العصبة 8.9 1.8
العصبة قباء 1.4 0.3
نهار 25 5.1
53.2 10.7

 

 

ملحق (ب)

فيما ذُكر من متاع في هذه اليوميات

بُرد حضرمي

البُرد كساء أو لحاف مُربّع الشكل غالبا مُخطط و/أو به نقوش، وحضرمي نسبة إلى حضرموت وغالبا هو مصنوع فيها.

 

ملحق (ج)

في اختيارات وترجيحات ذهبنا إليها في هذه اليوميات

  • أن قوله تعالى {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ …} [التوبة: 108] نزلت في مسجد قُباء والله أعلم
  • اختلفت الأقوال في المسجد الذي أُسس على التقوى من أول يوم الذي نزلت فيه الآية هل هو مسجد النبي والذي أسسه بعد ذلك أم هو مسجد قُباء والرأيان معتبران ولهما أدلتهما، والذي يظهر لي والله أعلم أن الذي نزلت فيه الآيات أول الأمر هو مسجد قُباء، إذ أن مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند بيته يصلي فيه الصلوات ويقوم فيه، وأما الآيات فكانت تقارن بين مسجد الضرار والذي بناه حي من المنافقين وبين مسجد قُباء الذي يناه حي المؤمنين فحثّ الله رسوله على أن يذهب ويصلي في مسجد قُباء والأظهر أن أول يوم هو أول قدوم المدينة، فكان صلى الله عليه وآله وسلم يُحب أن يسير إلى قُباء فيصلي في مسجدها يوم السبت وحث على ذلك، ولا ينافي هذا كون المقصود في الآية هو المسجد النبوي أيضاً مع كونها نزلت في مسجد قُباء كما ذهب لذلك أصحاب القول الآخر والله أعلم.
  • في أزمان لقاء سلمان الفارسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • ذكر ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن عباس عن سلمان الفارسي في قصّة إسلام سلمان الفارسي أن سلمان سمع  ابن عم سيده اليهودي يقول “قاتل الله بني قَيْلَة، والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي” وهو واضح أن هذا حدث صبيحة يوم دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قُباء من الهجرة الشريفة، وأن سلمان قال حاكياً عن نفسه: “وقد كان عندي شيء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقُباء” وهو صريح أيضاً أنه نفس يوم الإثنين المذكور مساءاً بعد سماع سلمان الخبر من ابن عم سيده اليهودي وأنه أعطى النبي من هذه الصدقة في مجلسه فامتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أكلها وتركها لأصحابه والله أعلم.
  • وذكر ابن إسحاق في ذات الرواية عن سلمان الفارسي أنه قدم على النبي المرة الثانية بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمدينة المنوّرة، ولصعوبة تحديد هذا اليوم بدقة لعدم وجود قرينة كما في الأيام الأخرى، فإني ألحقت هذا الحدث بحدث يوم الدخول للمدينة المنورة مفترضاً أنه حدث يومها والله أعلم.
  • كما ذكرت نفس الرواية أن سلمان قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرة الثالثة التي أسلم فيها وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببقيع الغرقد قد تبع جنازة رجل من أصحابه، والظاهر من الرواية أنها كانت قدمة ثالثة غير تلك التي أهدى فيها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والله أعلم؛ فإني قد افترضت أن هذا كان في بدايات قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، وذكر ابن إسحاق في حادثة دخول المدينة أن أبو أمامة أسعد بن زرارة أول من مات بالمدينة وأنه مات وقت بناء المسجد النبوي الشريف بالذبحة أو الشهقة، وذكر ابن عبد البر في ترجمة أسعد بن زرارة أنه مات في شوّال على رأسة ستة أشهر من الهجرة ودفن ببقيع الغرقد، وذكر غيرهم أن عثمان بن مظعون أول من مات بالمدينة، والظاهر أنه ليس عثمان بن مظعون، فإن إسلام سلمان متقدم على بدر وأُحد ولم يشهدهما لانشغاله بالرِّق كما رؤي ذلك صريحاً عند أهل السير، وأما عثمان ابن مظعون فكان أو المهاجرين وفاة بالمدينة لكنه كان من أهل بدر، والظاهر أيضاً أنه ليس كلثوم بن الهدم الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قُباء، فإني لم أقف على أحد ذكر أنه دُفن في بقيع الغرقد، فينحصر الاحتمال في أبو أمامة أسعد بن زرارة رضي الله عنه، وعليه ذهبت إلى كون سلمان قد قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمته الأخيرة التي أسلم فيها في شوال بعد ستة أشهر من الهجرة الشريفة وكانت قبل بدر، ولصعوبة تحديد اليوم بدقة ولعدم وقوفي على ما يفيد يوم الوفاة أو يسهل استنتاجه ألحقته بيوم الثاني عشر حتى يكون على رأس ستة أشهر من دخوله صلى الله عليه وآله وسلم للمدينة، إذ دخلها قادماً من قُباء الجمعة 12 ربيع الأول 1 هـ والله أعلم.

مُلحق

يوميّات غزوة الأبواء أو ودّان

1    الجغرافيا

طبقًا لدراسة طريق الجادة العظمى، فإنه يتضح لنا ان النبي صلي الله عليه وآله وسلم قد قطع مسافة 118 ميلًا تقريبًا حتي وصل إلى منطقة الأبواء، أو مايعادل 219 كم تقريبًا، ويكون صلى الله عليه وآله وسلم قد سار 5 أيام حتي وصل الأبواء، وذلك بقسمة المسافة الكلية -219 كم- على مسافة المرحلة الواحدة -44.5 كم- وقد مرّ صلى الله عليه وآله وسلم في طريقه بالأماكن التالية ذهابًا وإيابًا -وهي مذكورة بتفاصيلها في طريق الجادّة العظمى انظرها هناك :

1 ذو الحليفة 7 الشفية 13 السقيا
2 ملل 8 عقبة العرج 14 عين القشيرى
3 عرق الظبية 9 قرية العرج 15 البستان
4 الروحاء 10 الطلوب 16 الابواء
5 المنصرف 11 لحي جمل
6 الرويثة 12 القاحة

 

وَدَّان

قال ياقوت الحموى في معجم البلدان (ج5، ص365 ): هي ثلاثة مواضع : أحدها بين مكة و المدينة قرية جامعة من نواحي الفرع بينها وبين هرشى 6 أميال وبينها وبين الابواء 8 أميال  ويسكنها قبيلتي غفار وكنانة وودان على صيغة فعلان أي من المحبة.

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.332 ): إندثرت ودان من زمن بعيد وتوهم بعض الباحثين انها مستورة اليوم وليس كذلك وموضع ودان شرق مستورة الي الجنوب في نعف حرة الابواء وذلك النعف يسمى العصعص والمسافة بينها وبين مستورة اثني عشر كيلًا تقريبًا .

المَعْلَم وَدَّان
خط طول  39.105690 درجة شرقًا
خط عرض  23.026113 درجة شمالًا

 

2    التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن هشام في سيرته، أن غزوة  الأبواء كانت في صفر علي رأس اثني عشر شهرًا من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وذكر الواقدي في المغازي وابن سعد في الطبقات أن غيبته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الغزوة كانت 15 ليلة.

وطبقا لما ذُكِر فهذا جدول بتواريخ الغزوة:

هجري ميلادي
خروج الخميس 8 صفر 2 هـ 11 أغسطس 623 م
وصول الأبواء/ودان الاثنين 13 صفر 2 هـ 16 أغسطس 623 م
رجوع المدينة الخميس 22 صفر 2 هـ 25 أغسطس 623 م
المُدّة 15 يومًا
الإقامة في الأبواء 5 أيام

 

3    مُزامنة الطَّرِيق

 

طريق الذهاب

اليوم الأول

(الخميس )

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة قرية ملل 22 4.4
قرية ملل السيالة 13 3
نهار 44.7 9.7
44.7 9.7
اليوم الثاني

(الجمعة)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة عرق الظبية 22.8 4.5
ليل 22.8 4.5
عرق الظبية الروحاء 4.2 1
الروحاء المنصرف 7.5 1.3
المنصرف الرويثة 16.4 3.3
نهار 28.1 5.6
50.9 10.1
اليوم الثالث

(السبت)

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الرويثة الشفية 15 3
الشفية عقبة العرج 0.3 0.1
عقبة العرج قرية العرج 3.7 0.4
ليل 19 3.5
قرية العرج الطلوب 20 4
الطلوب لحي جمل 2 0.4
نهار 22 4.4
41 7.9
اليوم الرابع

(الأحد)

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
لحي جمل القاحة 8.7 1.5
القاحة السقيا 13 2.6
ليل 21.7 4.1
السقيا البستان 14.8 2.6
نهار 14.8 2.6
36.5 6.7
اليوم الخامس

(الاثنين)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
البستان الابواء 24 4.8
ليل 24 4.8
الابواء ودان 14.8 3
نهار 14.8 3
38.8 8

 

طريق العودة

اليوم الأول

(الأحد)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ودان الابواء 14.8 3
ليل 14.8 3
الابواء البستان 24 4.8
نهار 24 4.8
38.8 8
اليوم الثاني

(الاثنين)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
البستان السقيا 14.8 2.6
ليل 14.8 2.6
السقيا القاحة 13 2.6
القاحة لحي جمل 8.7 1.5
نهار 21.7 4.1
36.5 6.7
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
لحي جمل الطلوب 2 0.4
الطلوب قرية العرج 20 4
ليل 22 4.4
قرية العرج عقبة العرج 3.7 0.4
عقبة العرج الشفية 0.3 0.1
الشفية الرويثة 15 3
نهار 19 3.5
41 7.9
اليوم الرابع

(الاربعاء)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الرويثة المنصرف 16.4 3.3
المنصرف الروحاء 7.5 1.3
الروحاء عرق الظبية 4.2 1
ليل 28.1 5.6
عرق الظبية السيالة 22.8 4.5
نهار 22.8 4.5
50.9 10.1
اليوم الخامس

(الخميس)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة قرية ملل 13 3
قرية ملل المعرس 21.8 4.3
ليل 34.8 7.6
ذو الحليفة المدينة المنورة 9.7 2.3
نهار 9.9 2.34
44.7 9.9

 

 

4    الحكايات

 

# عنصر مصادر مكان زمان
1  خروج النبي صلي الله عليه وسلم من المدينة مع المهاجرين ليس فيهم من الانصار  أحد واستخلاف سعد ابن عبادة يدير شئون المدينة، ولواء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع حمزة بن عبد المطلب. سبل الهدى والرشاد المدينة المنورة
2 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخبر من معه بفضل الروحاء ومسجدها في عرق الظبية وأنه مر عليها سبعون نبيًا قبله عليهم الصلاة والسلام. السمهودي عرق الظبية
3 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يترقب قافلة قريش ليعترضها ولا يلقاها ويُقيم بالأبواء أو ودّان. ودّان
4 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلتقي مخشي بن عمرو سيد بنو ضمرة ويكتب بينه وبين المُسلمين معاهدة أمان ودفاع مشترك. ودّان
5 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعود بمن معه للمدينة المنورة ولم يحدث قتال بينه وبين أحد من الناس. المدينة المنورة

 

5    المراجع

  • معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت
  • معجم معالم الحجاز، عاتق بن غيث البلادي، دار مكّة
  • معجم ما استعجم، البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت
  • الطبقات الكبير، محمد بن سعد بن منيع الزهرى، تحقيق د.علي محمد عمر
  • المغازي، الواقدي، تحقيق مارسدن جونز
  • الروض الانف في شرح السيرة النبوية، السهيلي
  • الموازين والمكاييل الشرعية، أ.د علي جمعة محمد، دار القدس

 

مُلحق

يوميّات غزوة بواط

1 الجغرافيا

طبقا لدراسة طريق الجادة العظمي، فإنه يتضح أن النبي صلي الله عليه وسلم قد قطع مسافة 4 بُرُد تقريبًا حتى وصل منطقة بُوَاط، وهي مسافة 89 كم تقريبًا، فالبريد يساوي 22.25 كم (انظر المكاييل والموازين الشرعيّة أ.د. علي جمعة)، ويكون سيدنا صلي الله عليه وآله وسلم قد سار يومان حتى وصل بواط وذلك بقسمة المسافة الكلية علي مسافة المرحلة الواحدة وقد مر صلى الله عليه وآله وسلم في طريقه بالأماكن التالية:

1 ذو الحليفة
2  ملل
3 بواط

 

بُوَاط

قال ابن سعد في الطبقات الكبري (ج2، ص.8): بواط هي جبال من جبال جهينة من ناحية رضوى وهي قريب من ذي خشب مما يلي طريق الشأم وبين بواط والمدينة نحو أربعة برد يعني 89 كم تقريبًا.

قال الواقدي في المغازي (ج1، ص.12): بواط حيال ضبة من ناحية ذي خشب بين بواط والمدينة ثلاثة برد.

قال الصالحي الشامي في سبل الهدي والرشاد (ج4، ص.27): بواط جبل من جبال جهينة من ناحية رضوي بينه وبين المدينة أربعة برد.

قال ياقوت الحموى في معجم البلدان (ج1، ص.503): بواط هي جبال من جبال جهينة من ناحية رضوى.

 قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص. 236): وفي معجم البلدان هي وادي من أودية القبلية عن الزمخشرى عن علي العلوي ورواه الاصيلي والعذري والمستلمي من شيوخ المغاربة وقالوا هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى.

 قال ابن سيد الناس عيون الاثر في فنون المغازي والشمائل والسير (ج1، ص.357): ثم غزا رسول الله صلي الله عليه وسلم في شهر ربيع الاول يريد قريشًا حتي بلغ بواط من ناحية رضوى.

طبقا لما ذُكِر يتبين أن بواط هي وادي يقع علي بعد أربعة بُرُد من المدينة المنورة، والبريد يساوي 22.25 كم كما ذُكِر، وعليه فإن الاربعة بُرُد تساوي 89 كم تقريبًا من المدينة المنورة وهذه إحداثيّات تقريبيّة لبواط:

المَعْلَم بُوَاط
خط طول  39.211513 درجة شرقًا
خط عرض  24.730018 درجة شمالًا

 

2 التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن هشام في السيرة أن غزوة  بواط كانت في شهر ربيع الاول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره يريد قريشًا، وعند ابن عبد البرّ في الدرر ذكر أن خروجه صلى الله عليه وآله وسلم كان في ربيع الآخر إلى تمام عام من مقدمه المدينة وتابعه بن حزم وغيره على ذلك.

والجمع بين القولين مؤدّاه أن يكون الخروج في آخر ربيع الأوّل وأوّل ربيع الآخر، وبالنظر إلى التقويم الفلكي ببرمجيّة آستروكال، فإنّ غُرّة ربيع الآخر 2 هـ توافق الأحد 2 أكتوبر 623 م، وعلى المذكور في كتب الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب الخروج في يوم الخميس، فعليه نقرّب إلى الخميس الأسبق له، فهو بحسب آستروكال يكون الخميس 28 ربيع الأوّل 2 هـ الموافق 29 سبتمبر 623 م، ويكون شهر ربيع الأوّل هذا ثلاثون يومًا كما في التقويم، ويكون الوصول لبواط في غُرّة ربيع الآخر تقريبًا وهو الأوفق لجمع القولين والله أعلم.

 

وطبقًا للمذكور فتكون تواريخ الغزوة كالآتي:

  هجري ميلادي
خروج الخميس 28 ربيع الأول 2 هـ 29 سبتمبر 623 م
وصول بواط الجمعة 29 ربيع الأول 2 هـ 1 أكتوبر 623 م
رجوع المدينة الأربعاء 4 ربيع الآخر 2 هـ 5 أكتوبر 623 م
المدة 7 أيام
الإقامة في بواط 3 أيام

 

3    مُزامنة الطَّرِيق

الذهاب

اليوم الأول

(الخميس)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذو الحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة ملل 22 4.4
نهار 31.7 6.7
31.7 6.7
اليوم الثاني

(الجمعة)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ملل بواط 53 10.6
ليل ونهار 53 10.6
53 10.6

 

العودة

اليوم الاول

(الثلاثاء)

 

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
بواط ملل 53 10.6
ليل ونهار 53 10.6
53 10.6
اليوم الثاني

(الأربعاء)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ملل ذو الحليفة 21.8 4.3
ليل 21.8 4.3
ذو الحليفة المدينة المنورة 9.7 2.3
نهار 9.7 2.34
31.7 6.64

 

4    الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1 خروج النبي صلي الله عليه في مائتين من المهاجرين يريد عيرًا لقريش وموادعة بنو ضمرة، واستخلاف سعد بن معاذ والسائب بن مظعون أخو عثمان بن مظعون، وأعطى الراية لسعد بن أبي وقاص. سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد 27 المدينة المنورة
4 خروج النبي صلي الله عليه وسلم في مائتين من المهاجرين لغزوة بواط يعترض عيرا لقريش وكان فيها امية بن خلف ومائة رجل من قريش والفان وخمسمائة بعير.

 

مُلحق

 يوميّات غزوة ذي العُشَيْرَة

1 الجغرافيا

قال ابن هشام في السيرة النبوية (ج1، ص 598): “الطريق إلى العُشَيْرَة: قال ابن اسحق : فسلك علي نقب بني دينار ثم علي فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها ذات الساق فصلى عندها فثم مسجده صلي الله عليه وآله وسلم، وصُنِعَ له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه، فموضع أثافي البُرْمَة معلوم هناك واستقي له من ماء به يقال له المُشترب، ثم ارتحل صلى الله عليه وآله وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها شعبة عبدالله وذلك اسمها إلى اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة واستقى من بئر بالضبوعة، ثم سلك الفرش -فرش ملل- حتى لقي الطريق بصخيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العٌشَيْرَة من بطن ينبع.

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.209): “وقوله ثم اعتدل به الطريق أي أخذ على السَّيَالة ثم على الرَّوْحَاء ثم على المُنْصَرَف ثم على مبرك فإلى يَنْبُع. أيضا يليل المذكور هنا صوابه ملل لأن يليل بعيد عن هنا و لأن الضبوعة تصب في ملل لا في يليل.”

قال ابن سعد في الطبقات الكبري (ج2، ص 9): بين المدينة وينبع تسعة بُرُد.

ومن المذكور يتضح لنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قطع مسافة 9 برد تقريبًا حتى وصل إلى منطقة ذي العُشَيْرَة، وهو ما يُساوي 200 كم تقريبًا -فالبريد يُساوي22.25 كم-، ويكون صلى الله عليه وآله وسلم قد سار 5 أيام حتى وصل العُشَيْرَة، وذلك بقسمة المسافة الكلية على مسافة سير المرحلة الواحدة -44.5 كم- وقد مر صلى الله عليه وآله وسلم في طريقه بالأماكن التالية:

 

1 مسجد ذو الحليفة 5 الروحاء 9 مبرك
2 وادي ملل 6 المنصرف 10 ينبع النخل
3 صخيرات اليمام 7 مضيق وادي الصفراء 11 العشيرة
4 السيالة 8 طاشا

 

مَبْرَك

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1495): “فَجّ يأخذه الطريق بين وادي الصَّفْرَاء ويَنْبُع يأخذ من طاشا يسارًا وهناك شِعْبَان كل منهما يُدْعَي مَبْرَك ويقال ان مسجدًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مبرك الشرقي -كما ذكر ابن إسحاق-“، وهذه إحداثيّات تقريبيّة لمَبْرَك:

المَعْلَم مَبْرَك
خط طول 38.796056 درجة شرقًا
خط عرض 24.417255 درجة شمالًا

 

خِيْف أم ذيان

المَعْلَم خيف أم ذيان
خط طول 38.923646 درجة شرقًا
خط عرض 24.037953 درجة شمالًا

 

طَاشَا

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1056): “وادي من كبار روافد وادي الصَّفْرَاء”، ومازال معروفًا بالاسم الذي ذكره عاتق للآن على الخرائط، وهذه إحداثيّات تقريبيّة له:

المَعْلَم طَاشَا
خط طول 38.854208 درجة شرقًا
خط عرض 24.223361 درجة شمالًا

 

السُّدَيْرَة

المَعْلَم السُّدَيْرَة
خط طول 38.856864 درجة شرقًا
خط عرض 24.362977 درجة شمالًا

 

شمال جبل سليت

المَعْلَم شمال جبل سليت
خط طول 38.725237 درجة شرقًا
خط عرض 24.365477 درجة شمالًا

 

مدسوس

المَعْلَم مدسوس
خط طول 38.521210 درجة شرقًا
خط عرض 24.336432 درجة شمالًا

 

 

يَنْبُع النَّخْل (العُشَيْرَة)

قال ياقوت الحموى في معجم البلدان (ج 5، ص.449): “يَنْبُع بالفتح ثم السكون والباء الموحدة مضمومة وعين مهملة بلفظ ينبع الماء قال عَرَّام بن الاصبع السلمي هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرًا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة علي سبع مراحل.”

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1867):“وادي فحل، كثير القرى والعيون والسُّكَّان، يقع غرب المدينة المنورة أعلاه وادي بُوَاط الغوري وروافده من جبلي الأشعر والأجرد ثم ينحدر غربا حتي يدفع في البحر قُرب مدينة ينبع البحر وأخذ ينبع هذا يُمَيَّز باسم يَنْبُع النَّخْل للتفريق عن المدينة التي تأتي بعده وإذا ذكر  في كتب المتقدمين انما يُراد الوادي لا المدينة -التي على البحر- لأن المدينة حدثت مُتأخرة.”

المَعْلَم يَنْبُع النَّخْل
خط طول   38.432537 درجة شرقًا
خط عرض  24.321476 درجة شمالًا

 

2 التاريخ

ذكر الواقدي في المغازي وابن سعد في الطبقات الكُبرى أن غزوة ذو العشيرة كانت في شهر جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرًا من هجرته صلى الله عليه وآله وسلم.

وذكر ابن هشام في سيرته، وتابعه ابن سيد الناس في عيون الأثر، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم رجع من غزوة بواط، فلبث بالمدينة بقيَّة شهر ربيع الآخر وبعضًا من جمادى الأولى، ثم كانت غزوة ذو العشيرة في شهر جمادى الأولى.

وطبقًا للمذكور تكون تواريخ الغزوة كالآتي:

هجري ميلادي
خروج الاحد 28 جمادى الأولى 2 هـ 28 ديسمبر 620 م
وصول العُشَيْرَة الخميس 2 جمادى الآخرة 2 هـ 1 يناير 621 م
رجوع المدينة الخميس 9 جمادى الآخرة 2 هـ 8  يناير 621 م
المُدَّة 13 يومًا
الإقامة في العُشيْرَة 3 أيام

 

3    مُزامنة الطَّرِيق

الذهاب

اليوم الأول

(الأحد)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة ملل 22 4.4
ملل السيالة 13 3
نهار 44.7 9.7
44.7 9.7
اليوم الثاني

(الاثنين)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة عرق الظبية 22.8 4.5
ليل 22.8 4.5
عرق الظبية الروحاء 4.2 1
الروحاء المنصرف 7.5 1.3
المنصرف مضيق الصفراء 8.60 3.3
نهار 20.3 4
43.1 8.5
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مضيق الصفراء خيف أم ذيان 18 3.6
ليل 18 3.6
خيف أم ذيان طاشا 25 5
نهار 25 5
43 8.6
اليوم الرابع

(الأربعاء)

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
طاشا السُّدَيْرَة 20 4
ليل 20 4
السديرة شمال جبل سليت 22 4.4
نهار 22 4.4
42 8.4
اليوم الخامس

(الخميس)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
شمال جبل سليت مدسوس 22 4.4
ليل 22 4.4
مدسوس ينبع النخل (العشيرة) 9.5 1.9
نهار 9.5 1.9
31.5 6.3

 

العودة

اليوم الأول

(الأحد)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ينبع النخل (العشيرة) مدسوس 9.5 1.9
مدسوس شمال جبل سليت 22 4.4
نهار 31.5 6.3
31.5 6.3
اليوم الثاني

(الاثنين)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
شمال جبل سليت السديرة 22 4.4
ليل 22 4.4
السديرة طاشا 20 4
نهار 20 4
42 8.4
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
طاشا خيف أم ذيان 25 5
ليل 25 5
خيف أم ذيان مضيق الصفراء 18 3.6
نهار 18 3.6
43 8.6
اليوم الرابع

(الاربعاء)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
مضيق الصفراء المنصرف 8.6 3.3
المنصرف الروحاء 7.5 1.3
الروحاء عرق الظبية 4.2 1
ليل 20.3 4
عرق الظبية السيالة 22.8 4.5
نهار 22.8 4.5
43.1 8.5
اليوم الخامس

(الخميس)

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
السيالة ملل 13 3
ملل ذو الحليفة 21.8 4.3
ليل 34.8 7.6
ذو الحليفة المدينة المنورة 9.7 2.3
نهار 9.7 2.34
44.7 9.9

 

4    الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من المدينة ومن معه على ثلاثين بعيرًا يعتقبونها لاعتراض قافلة قريش الذاهبة للشام واستخلاف أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي على المدينة، وإعطاء راية الجيش لحمزة بن عبد المطلب سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد 27 المدينة المنورة
2 النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينزل العُشيرة من بطن ينبع ويجد فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة، ويكتب معاهدة بينهم وبين المسلمين. سيرة ابن هشام ص.310 ينبع النخل
3 علي بن أبي طالب وعمّار بن ياسر يغشاهم النوم وهم يراقبون بعض بني مدلج، فحركهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم برجله وقال لعلي “مالك يا أبا تراب”، ثم قال: “ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟”، قالا: “بلى يا رسول الله”. سيرة ابن هشام ص.310 ينبع النخل
4 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرجع للمدينة المنورة ومن معه بعد فوات قافلة قريش ولم يقع بينهم وبين أحد حربًا. المدينة المنورة

مُلحق

يوميّات غزوة السويق

1    الجغرافيا

روى ابن هشام في سيرته و ابن سيد الناس في عيون الأثر عن ابن إسحاق قال: وكان أبو سفيان حين رجع إلي مكة، ورجعت قريش مهزومة من بدر، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتي يغزو المسلمين، فخرج في مائتى راكب من قريش ليوفي يمينه، فسلك النجدية، حتي نزل بصدر قناة، إلى جبل يقال له بتيب من المدينة علي بريد أونحوه، ثم خرج من الليل حتي أتي بني النضير فأتى حيي بن أخطب، فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له وخافه، فإنصرف عنه إلى سلام بن مشكم، وكان سيد بني النضير في زمانه وصاحب كنزهم، فاستأذن عليه فأذن له، فأطعمه وسقاه وأخبره من خبر الناس، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالا من قريش فأتوا ناحية منها يقال لها العريض، فحرقوا في أصوار من نخل بها، ووجدوا رجلًا من الأنصار وحليفًا لهم في حرثهما فقتلوهما، ثم إنصرفوا راجعين ونذر بهم الناس، فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في طلبهم في مائتين من المهاجرين والأنصار حتي بلغ قرقرة الكدر ثم إنصرف راجعًا، ا.ه بتصرف

 

1 العريض
2 قاع حضوضاء
3 قرقرة الكدر
4 معدن بني سليم

 

قرقرة الكُدْر والعريض ومعدن بني سُلَيْم

قال ياقوت الحموى في معجم البلدان (ج4، ص441):قرقرة الكُدر: جمع أكدر قرقرة الكدر، قال الواقدي بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد وقال غيره ماء لبني سليم”.

وايضا قال في (ج4، ص326): “قرقرة الكُدر: بالفتح وتكرير القاف والراء والقرقرة هي الأرض الملساء وهي موضع يقال له قرقرة الكدر جمع الكدرة من اللون ويجوز ان يكون جمع الكدرة بالفتح وهي القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثار ونحو ذلك وهو قريب من المعدن”.

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1433):قرقرة الكُدر: قال الواقدى بناحية المعدن قريبة من الارحضية بينها وبين المدينة ثمانية برد وقال غيره ماء لبني سليم وذكره البكرى في رسم ظلم وتغلمين قال عاتق :وبهذه النصوص يكون الكدر أو قرقرة الكدر شرق المدينة علي يمينك وانت تؤم القصيم خارجا من الصويدرة ولا صلة لها بقرقرة خيبر “.

وفي عيون الأثر لابن سيد الناس (ص.447):  “قرقرة الكُدر: هي موضع بين المدينة ومعدن بني سليم ويعرف هذا المعدن اليوم بالمهد”.

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1143):العريض: تصغير عرض بالفتح أو عرض بالضم، قال أبوبكر الهمداني هو وادٍ بالمدينة له ذكر في المغازي خرج أبوسفيان من مكة حتي بلغ العريض ثم انطلق هو وأصحابه هاربين إلي مكة، وقال البكري هو موضع من أرجاء المدينة فيه اصول نخل وله حرة نسبت إليه”.

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الجغرافية (ص. 66): “وادي الخنق: هناك جبل يسمى  تيأب أو تيت أو تيب أو تيأم أو تيام يقع شرق المدينة المنورة إلى الشمال أحمر اللون ينقاد إلى وادى الخنق فوق العاقول ووادى العريض يقع بين جبل تيام كما يسمى اليوم وبين المدينة المنورة

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1619): “المعدن: قال ياقوت هو معد فران وهو من أعمال المدينة علي طريق نجد، وأضاف عاتق أنه أصبح اليوم مدينة بعد أن عدل أسمه إلي مهد الذهب لإستخراج الذهب منه ثم إختصر إلي اسم المهد”.

ذكر الأستاذ محمد الشاوي في تقريره على موقع مكشات على شبكة الانترنت: “وفيه قد ذكر أن قرقرةالكدر هي ما يعرف الآن باسم قاع حضوضاء ويقع هذا القاع العظيم الشاسع شرق المدينة المنورة بميل يسير إلى الجنوب في ديار غطفان قديما، وهو في طريق أهل المدينة إلى نجد وإلى المعدن أي معدن بني سليم ويبعد طرف القاع الغربي عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوالي 40 كم، واوضح أن قاع حضوضاء ليس وحده قرقرة الكدر وإنما هو جزء منها والقرقرة أشمل وأوسع من القاع، إذ تمتد إلى قريب من معدن بني سليم وهو ما يعرف اليوم بمهد الذهب”.

 

حسب جميع ما تقدم من معطيات في كتب السير والجغرافيا ودراسة إحداثيات ذلك على غوغل إرث لتحديد موقع قرقرة الكدر، يتبين لنا أن قرقرة الكدر هي أرض ملساء تقع شرق مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تكون على اتجاه اليمين وأنت ذاهب للقصيم كما سبق وتقدم ذكره عند عاتق البلادي ومع أنني لم أجد مكانا محددًا لقرقرة الكدر في كتب السابقين إلا أن هذه المعلومة كانت بداية لتتبع المسار التقريبي للقرقرة فبتتبع منطقة شرق المدينة المنورة من ناحية اليمين حيث يقع قاع حضوضاء علي بعد حوالي 40 كم من مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي أثبت الأستاذ محمد الشاوي بالأبحاث والصور أنه ينطبق مع وصف قرقرة الكدر حيث أنها أرض ملساء بها طير في ألوانها كُدرة وهو ما يعرف به هذا القاع.

 

وأيضًا ما ذكره عاتق البلادي وياقوت الحموي وأورده ايضًا ابن سيد الناس من أن قرقرة الكدر تقع قريبًا من معدن بني سليم فهي موضع بين المدينة المنورة والمعدن الذي يبعد عن المدينة ثمانية بُرُد أي حوالي 178 كم فلا يجب علينا اعتبار أن منطقة قاع حضوضاء هي فقط منطقة قرقرة الكدر إنما القرقرة هي أشمل وأوسع من ذلك فهي لابد ان تبدأ من هذا القاع وتمتد لتصل إلي قريب من المعدن فالقاع جزء من القرقرة وليس هو القرقرة حيث أن ذلك يتطابق مع ماذكره الائمة السابقين وما تقدم وأثبته الاستاذ محمد الشاوى في تقريره الذي لايعد مختلفًا عما ورد في كتب السابقين وإنّما محققًا وكاشفًا لبعض غموضه.

 

وعلى ما ذكرنا فهذه إحداثيّات تقريبية لكل ما ذكرنا من تلك المعالم:

المَعْلَم قرقرة الكُدْر
خط طول 40.978056 درجة شرقًا
خط عرض 23.503435 درجة شمالًا

 

المَعْلَم العريض
خط طول 39.644077 درجة شرقًا
خط عرض 24.478911 درجة شمالًا

 

 

المَعْلَم وادي الخنق
خط طول 39.849237 درجة شرقًا
خط عرض 24.454038 درجة شمالًا

 

 

المَعْلَم معدن بني سليم
خط طول 40.864237 درجة شرقًا
خط عرض 23.500703 درجة شمالًا

 

المَعْلَم قاع حضوضاء
خط طول 39.981968 درجة شرقًا
خط عرض 24.414810 درجة شمالًا

 

2    التاريخ

ورد في المغازى للواقدي و الطبقات الكبرى لابن سعد وسبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي أن غزوة السويق كانت يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرًا من مهاجره صلى الله عليه وآله وسلم وغاب صلى الله عليه وآله وسلم خمسة أيام، وبمراجعة التقويم الفلكي لبرمجيّة آستروكال نجد أن الخامس من ذي الحجه يوافق يوم الثلاثاء.

 

 

وطبقا للمذكور فهذا جدول بتواريخ الغزوة:

هجري ميلادي
خروج الثلاثاء 5 ذو الحجة 2 هـ 29 مايو 624م
وصول الخميس7 ذو الحجة 2 هــ 31 مايو 624م
رجوع المدينة السبت 9 ذو الحجة 2 هــ 2 يونية 624م
المُدّة 5 أيام
الإقامة في قرقرة الكدر ليس هناك مده فهي غزوة ملاحقة في الطريق

 

3    مُزامنة الطَّرِيق

طريق الذهاب

اليوم الأول

(الثلاثاء

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة العريض 4 0.8
العريض وادى الخنق 21.5 4.3
نهار 25.5 5.1
25.5 5.1
اليوم الثاني

(الأربعاء)

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي الخنق قاع حضوضاء 24.2 4.8
ليل 24.2 4.8
قاع حضوضاء قريب من قرقرة الكدر 23.9 4.7
نهار 23.9 4.7
48.1 9.6
اليوم الثالث

(الخميس)

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريب من القرقرة قرقرة الكدر 25.5 5.1
ليل 25.5 5.1

 

 

25.5 5.1

 

طريق العودة

اليوم الأول

الخميس

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قرقرة الكدر قريبا من القرقرة 25.5 5,1
نهار 25.5 5,1
25.5 5,1
اليوم الثاني

الجمعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
قريبا من القرقرة قاع حضوضاء 23.9 4.7
ليل 23.9 4.7
قاع حضوضاء وادي الخنق 23 4.6
نهار 23 4.6
46.9 9.3

 

اليوم الثالث

(السبت)

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادى خنق العريض 21.5 4.3
العريض المدينة المنورة 4 0.8
ليل 25.5 5.1
25.5 5.1

 

 

 

 

4    الحكايات

# عنصر مصادر مكان زمان
1  خروج النبي صلي الله عليه وسلم من المدينة في مائتين من المهاجرين والأنصار يريد أبا سفيان حتي بلغ قرقرة الكدر ولم يلحق به ثم إنصرف راجعا إلي المدينة صلي الله عليه وآله وسلم سبل الهدى والرشاد المدينة المنورة
2 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستخلف علي المدينةبشير بن عبد المنذر لإدارة شئونها حتي عودته صلي الله عليه وآله وسلم المدينة المنورة
3 النبي صلي الله عليه وآله وسلم يصل حتي قرقرة الكدر ولم يدرك أبا سفيان ومن معه قرقرة الكدر
4 النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعود بمن معه من المهاجرين والأنصار إلي المدينة المنورة ولم يحدث قتال بينه وبين أحد من الناس. المدينة المنورة

 

  

5    المراجع

 

ملحق

صُلح الحُدَيبْيَة

 

1 الجغرافيا

 

ومعالم عمرة الحُديبية هي ذاتها معالم طريق الجادة العظمى مع بعض الاختلافات المذكورة في كتب السير نتيجة سلوك النبي صلى الله عليه وآله وسلم طريقًا مغايرة في آخر الطريق لاعتراض المشركين طريقه، وفيما يلي نذكر تلك المعالم الغير المذكورة في طريق الجادة العظمى.

 

الحُدَيْبِيَة أو الحُدَيْبِيَّة

 

قال الفاكهي في أخبار مكة (ص.70): “وأما مسجد الحديبية فمسجد اعتمر منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عام قاضى قريشًا ومنعوه من دخول مكة…”، وفي تعليقات الدكتور بن دهيش على النص: “الحُدَيبيَّة: موضع مشهور في طريق جدة القديم، يعرف اليوم بالشًميسي لأن رجلًا يحمل هذا الاسم حفر هناك بئرًا، قيل لها بئر شميسي فأطلق على تلك المنطقة الشميسي، وبعضهم هناك يسمي بئرًا في تلك المنطقة باسم بئر الهديبة. ولعله اطلاق أعجمي للفظة حديبية، وهي ليست من الحرم وتبعد عن أنصاب الحرم حوالي 1.5 كم، وتبعد الحديبية عن المسجد الحرام قرابة 25 كم، وفيها مسجد حديث إلى جنب مسجد قديم هو اليوم خراب، مبني بالحجر الأسود والجص وبقربه أكثر من بئر، أقيم على بعضها مزارع، وأقيم بقرب المسجد حدائق حديثة جميلة لأمانة العاصمة، وقبل مسجد الحديبية للقادم من جدة نقطة تفتيش تابعة للشرطة لمنع غير المسلمين من دخول الحرم”.

 

وعند البكري في معجم ما استعجم (ص.71): “قال الأصمعي هي مخففة الياء الآخرة، ساكنة الأولى..”.

 

وعند ياقوت الحموي في معجم البلدان (ج2، ص.229): “بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وياء اختلفوا فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها؛ فروي عن الشافعي، رضي الله عنه، أنه قال: الصواب تشديد الحديبية وتخفيف الجِعرانة وأخطأ من نص على تخفيفها، وقيل: كل صواب، أهل المدينة يثقلونها وأهل العراق يخففونها…وبينها وبين مكة مرحلة، وبعضها في الحل وبعضها في الحرم، وهو أبعد الحل من البيت…وعند مالك جميعها من الحرم”.

 

وعند عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.425): “قال المؤلف: تعرف اليوم باسم الشميسي تصغير، انظره، وهي غرب مكة خارجة عن حدود الحرم بينها وبين المسجد قرابة اثنين وعشرين كيلًا.  أما قوله: لا في طول الحرم ولا في عرضه، الذي نراه من المعاينة أنها وعرفة والمسجد على خط واحد. أما قوله: بينها وبين المسجد أكثر من يوم فهو وهم.”

 

وعلى الوصف المذكور فهذه إحداثيَّات تقريبية للحديبية:

 

المَعْلَم الحديبية
خط طول 39.625778 درجة شرقًا
خط عرض 21.442486 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

 

بَلْدَح وثَنِيَّة ذات الحَنْظَل

 

قال البكري الأندلسي في معجم ما استعجم (ص.273): “بلدح، بفتح أوّله وبالدال والحاء المهملتين: موضع في ديار بني فزارة، وهو وادٍ عند الجرّاحية، في طريق التَّنعيم إلى مكة.”

 

وقال ياقوت في معجم البلدان (ج2، ص480): “بلدح، آخره حاء مهملة، والدال قبله؛ كذلك يقال: بلدح الرجل إذا ضرب بنفسه الأرض، وربما قالوا بلطح. وبلح الرجل إذا أعيا وإذا وعد ولم ينجز. وبلدح: واد قبل مكة من جهة المغرب…”.

 

وعَلَّق عاتق البلادي على كلام البكري في  معجم معالم الحجاز، فقال(ص.231): “وهذا خلط من البكري يرحمه الله،…وبلدح بعيد عن أرض فزارة التي شمال شرقي المدينة. وتشير كل النصوص التي وقعت في يدي أن بلدحًا هو وادي فخ عند الشهداء وأسفل من ذلك، وهو يعرف اليوم بوادي أم الدود عُدّل الاسم اليوم إلى (أم الجود)، قرية اتصلت بمكة، وفوقها سمي الزاهر.”

 

وعند الفاكهي في أخبار مكّة (ص.227): “الشَّيْق: طرف بَلْدَح يُسلك منه إلى ذات الحنظل على يمين طريق جدة، قد عمل الدورقي حائطًا وعينًا بفوهة ذلك الشِّعب، وذات الحنظل: ثنية في مؤخر هذا الشعب تفرع في بلدح، وأنصاب الحرم على رأس الثنيّة، ما كان في وجهها في هذا الشق فهو حرام وما كان في ظهرها فهو حل.”، وفي هامش الأستاذ عبد الملك بن دهيش في تحقيقه عليه تعليقات نافعة مهمة حيث قال:”الشيق: شعب لا يعرفه إلا القلة، وهو كما وصف الفاكهي: في طرف بلدح، على يمين طريق جدة القديم وقد قام في فوّهة هذا الشعب فندق كبير مشهور يقال له فندق انتركنتننتال وكاد أن يستوعب فوهة هذا الشعب كلها، إذا سلكت هذا الشعب ثم أخذت يسارًا أخرجك على ثنية صخرية ضيقة بين سلسلتين جبليتين ليستا عاليتين، وهذه الثنية هي (ذات الحنظل) المشهورة.

وتجد على رأس هذه الثنية يمينًا ويسارًا أنصاب الحرم القديمة متهدمة قد تناثرت صخورها، وقد وقفت على خمسة أعلام من هذه الأعلام المتهدمة هناك على رآسي الثنية، اثنان على يمينك وأنت خارج من الحرم وثلاثة على يسارك. وطول هذ الشعب من رأس الثنية هذه إلى طرف فندق إنتركنتننتال 3800 متر، وطوله من رأس الثنية إلى طريق جُدة 4000 متر بالضبط.

ويطلق اليوم على غالب أرض هذا الشعب اسم (أم الدود) والتسمية الحديثة (أم الجود)، أما لو سلكت هذا الشعب وأخذت يمينا أخرجك على طريق المدينة السريع إلى ما فوق التنعيم بقليل. وأما عين الدورقي وحائطه الذي ذكره الفاكهي فقد قام على موضع هذه العين وهذا الحائط الآن فندق انتركنتننتال وتسقى حدائق هذا الفندق اليوم من عين الدورقي التي لم تعد معروفة بهذا الاسم اليوم.”

 

وقد تتبعت الأوصاف المذكورة، خاصَّة تعليقات الأستاذ عبد الملك بن دهيش ووجدت أن فندق انتركنتننتال هذا لم يعد موجودًا لكن موقعه أرض فضاء بها بقايا بناء هذا الفندق، فحدَّدت مكانه بالإحداثيَّات وعليه توصلت للمكان التقريبي لبلدح وثنية ذات الحناظل وهذه إحداثيَّات المواضع الثلاثة:

 

المَعْلَم بلدح
خط طول 39.756462 درجة شرقًا
خط عرض 21.433879 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

المَعْلَم ثنية ذات الحناظل
خط طول 39.742524 درجة شرقًا
خط عرض 21.425070 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

المَعْلَم موقع فندق انتركنتننتال / حائط وعين الدورقي / مدخل شعب بلدح (أم الجود)
خط طول 39.765293 درجة شرقًا
خط عرض 21.441302 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

ضَجْنَان أو ضَجَنَان

 

قال البكري الأندلسي في معجم ما استعجم (ص.856): “ضجنان: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده نون وألف، على وزن فعلان: جبل بناحية مكة، على طريق المدينة…ويدلك أن بين ضجنان وقُدَيْد ليلة قول معبد بن أبي معبد الخزاعي…”

 

قال ياقوت في معجم البلدان (ص.453): “ضجنان: بالتحريك، ونونين؛ قال أبو منصور لم أسمع فيه شيئًا مستعملًا غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان، ولست أدري مم أخذ، ورواه ابن دريد بسكون الجيم، وقيل ضجنان جبيل على بريد من مكة وهناك الغميم في أسفله مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وله ذكر في المغازي، وقال الواقدي: بين ضجنان ومكة خمسة وعشرون ميلًا، وهي لأسلم وهذيل وغاضرة، ولضجنان حديث في الإسراء حيث قالت له قريش: ما آية صدقك؟ قال: لما أقبلت راجعًا حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير فلان فوجدت القوم ولهم إناء فيه ماء فشربت ما فيه…”.

 

وقال عاتق في معجم معالم السيرة (ص.183): “قُلتُ: ضجنان حَرَّة شمال مكة يمر الطريق بنعفها الغربي، على مسافة 54 كيلًا على طريق المدينة، تعرف اليوم بحرة المحسنية،…”

 

وعلى الوصف المذكور فهذه إحداثيات تقريبية لضَجْنَان:

 

المَعْلَم ضَجْنَان
خط طول 39.618486 درجة شرقًا
خط عرض 21.730669 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

الحمض

 

ثنيّة المُرار

 

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.1540): “بالضم وتكرير الراء، المُرار بقلة مُرّة، وتُعرف ثنيّة المُرار اليوم بفجّ الكَريمي انظره”.

 

وقال في (ص.1294): “فجّ الكَريمي يوصل بين سهول الصغو في الشمال ووادي مرّ الظهران في الجنوب، يفصل بين جبلي ضاف غربًا ومكسِّر شرقًا، كان يُعرف بثنيّة المُرار التي دخل منها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحُدَيْبيَة”، وفجّ الكريمي مازال معروفًا لأهل مكّة للآن، وهذه إحداثيّات تقريبية لنقطة في وسطه:

 

 

المَعْلَم ثنيَّة المُرَار
خط طول 39.598373 درجة شرقًا
خط عرض 21.553436 درجة شمالًا
المَعْلَم السابق  
البعد عن المَعْلَم السابق    

 

 

ثنيَّة المُرار وذات الحنظل

 

في روايات غزوة الحُدَيْبية، وقع الاضطراب في تعيين الثنيَّة التي مرَّ عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلًا فأمر النّاس بالاستغفار والتوبة بعد أن خرجوا من الطريق الوعرة التي سلكوها بعد عُسفان، يُلقي هذا المبحث الضوء على رواية ابن إسحاق والواقدي ويناقش كل منهما للوصول إلى صيغة علميَّة تجمع بين الروايات وتبيَّن ما حصل والله المستعان.

 

فقد ذكر ابن هشام رواية عن ابن إسحاق قال: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمّا وقف خالد بن الوليد بجيش المشركين قاطعًا على المسلمين الطريق، وأراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا ينجر المسلمون للحرب وقد خرجوا يريدون العُمرة وزيارة البيت، فقال لمن معه: “من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟”، فقال رجلًا من أسلم: “أنا يا رسول الله”، فسلك بهم طريقًا وعرًا أجرل بين شعاب، فلمّا خرجوا منه، وقد شق ذلك على المسلمين وأفضوا إلى أرض سهلة عند منقطع الوادي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس: “قولوا نستغفر الله ونتوب إليه”، فقالوا ذلك، فقال :”والله إنها للحطة التي عرضت على بني إسرائيل فلم يقولوها”، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم الناس فقال: “اسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمش، في طريق تخرجهم على ثنيَّة المُرار مهبط الحُدَيْبية من أسفل مكة، فسلك الجيش ذلك الطريق، فلما رأت قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم، رجعوا راكضين إلى قُريش، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا سلك في ثنيَّة المُرار بركت ناقته، فقال الناس: خلأت الناقة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “ما خلأت وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة، لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألونني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها”، ثم قال للناس: “انزلوا”.

 

وعند الواقدي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمّا أمسى بعد أن صفَّ المسلمون بمواجهة جيش المشركين وعلى رأسهم خالد بن الوليد قريب من كُراع الغميم وكان قد صلى بهم صلاة الخوف في العصر، قال لهم: “تيامنوا في هذا العصل، فإن عيون قريش بمر الظهران أو بضجنان، فأيكم يعرف ثنية ذات الحنظل؟ فقال بُرَيْدة بن الحُصَيْب الأسلمي: “أنا يا رسول الله عالم بها”. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “اسلك أمامنا”. فأخذهم بُريدة في العَصَل قِبَل جبال سراوع قبل المَغْرِب، فسار قليلًا تُنَكِّبه الحجارة وتُعلِّقه الشَّجر، وحار حتى كأنَّه لم يعرفها قط!، قال: فوالله إن كنت لأسلكها في الجُمعة مِرارًا!، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يتوجّه قال: اركب! فركبتُ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من رجل يدلُّنا على طريق ذات الحَنْظَل؟ فنزل حمزة بن عمرو الأسلميّ فقال: أنا يا رسول الله أدلُّك. فسار قليلًا ثم سقط في خَمَر الشجر، فلا يدري أين يتوجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اركب. ثم قال: من رجل يدلُّنا على طريق ذات الحَنْظَل؟ فنزل عمرو بن عبد نُهم الأسلمي فقال: أنا يا رسول الله أدلُّك. فقال: انطلق أمامنا. فانطلق عمرو أمامهم حتى نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الثَّنية فقال: هذه ثَنِيَّة ذات الحَنْظَل؟ فقال عمرو: نعم يا رسول الله. فلمّا وقف على رأسها تحدّر به. قال عمرو: والله إن كان ليهمني نفسي وجدي، إنما كانت مثل الشِّراك، فاتسعت لي حتى برزت وكانت محجة لاحِبة. ولقد كان النفر يسيرون تلك الليلة جميعًا مُعطِفين من سَعَتها يتحدثون، وأضاءت تلك الليلة حتى كأنّا في قمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فوالذي نفسي بيده، ما مثل هذه الثنية الليلة إلا مثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل: “وادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطَّة”…ثم قال الواقدي: “قالوا: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يجوز هذه الثنية أحد إلا غفر الله له…وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين نزل: من كان معه ثقل-دقيق- فليصطنع، فقلنا يا رسول الله، إنا نخاف من قريش أن ترانا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنهم لن يروكم إن الله سيعينكم عليهم. فأوقدوا النيران، واصطنع من أراد أن يصطنع. فلقد أوقدوا أكثر من خمسمائة نار. فمَّا أصبحنا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم قال: والذي نفسي بيده، لقد غفر الله للركب أجمعين إلا رويكبًا واحدًا على جمل أحمر…

 

فابن إسحاق لم يذكر اسم الذي دلَّهم على الطريق، وصرَّح باسم الثنيَّة التي أمروا بالاستغفار عندها حين خرجوا من الطريق الوعرة، وهي ثنيَّة المُرار -ما يُعرف الآن بفج الكَريمي- وأنهم قبلها أفضوا إلى أرض سهلة عند مُنقَطَع الوادي، لكنَّ ابن إسحاق يُكرر الكلام فيقول “وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا سلك في ثنيَّة المُرار بركت ناقته”، وهو عجيب، فإن سياق الحديث عنها قد انتهى بأنهم خرجوا منها واستغفروا حتى وجدوا أنفسهم في منقطع الوادي، ووجه الاضطراب في كلام ابن إسحاق يتبيَّن من كلام الواقدي، فإنّ الواقدي يسرد الكلام على الطريق الأخرى الوعرة التي سلكوها أنها طريق ثنيَّة ذات الحنظل، وأن الأسلميين هم من تولوا إرشاد الركب إليها على مُحاولات عِدَّة وقد سمَّى الواقدي كل واحدٍ فيهم، لكنّ الواقدي لا يذكر شيئًا عن ثنيَّة المُرار، بل يذكر الكلام عن الاستغفار في الكلام في سياق مُختلف عن ثنيَّة ذات الحنظل ويتوقف عن تسمية الثنيَّة ويصرح أنّها ثنيّة أخرى فقال: “فلمّا دنا من الحُدَيْبِية وقعت يد راحلته على ثنيَّة تهبطه على غائط القوم، فبركت راحلته”، وذكر الحُدَيْبية لا محلّ له، فالحُدَيْبيِة ما زالت بعيدة عن مكَّة بحوالي 12 كم تقريبًا، وبعد مُراجعة مكان الثنيَّتين وجدت أنّهما مختلفتين تمامًا وبينهما حوالي 21 كم تقريبًا، وأنَّ ثنيَّة المُرار أو فجّ الكَريمي هي مهبط الحُدَيْبيَة، وأمَّا ثنيَّة ذات الحنظل، فهي مهبط الحرم، فما قبلها حِل، وما بعدها حرم مَكَّة، وهما على نفس الطريق للقادم من جهة المدينَة المُنَوَّرَة، فالقادم من كُراع الغَميم لو سَلَك ثنيَّة المُرار سينزل بعده الحُدَيبيَة، ثم إذا أراد دخول الحرم أكمل السير حتى يعبر ثنيَّة ذات الحَنظَل، وعليه فالذي أظنَّه والله أعلم أن هذا ما كان وأنَّه صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ على الثنيتين، فسلك في الطريق الوعرة ثم خرج في آخرها عند مدخل ثَنيَّة المُرار أو فَجّ الكَريمي عند مُنقَطَع وادي كُلَيَّة، حتى خرجوا في وادي مَرّ الظهران فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كان معه دقيق أن يوقد نارًا ويصنع طعامًا، ثُمَّ ارتحلوا منها حتى وصلوا ثَنِيَّة ذات الحَنْظَل قاطعين حوالي 21 كم -نصف مرحلة تقريبًا- وعندها بركت القصواء وقالوا خلأت، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم “ما خلأت وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل”، قال الواقدي: “ثم زجرناها فقامت، فولَّى راجعًا عوده على بدئه حتى نزل بالناس على ثمد من ثماد الحُدَيْبِيَة” وهو صريح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى الثَنيَّة التي بركت عندها ناقته، ثم زجروها فعادوا في الطريق حتى نزلوا عند الحُدَيْبِيَة وهي مسافة حوالي 11 كم تقريبًا أو ساعتين من السير، فيكون صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى ذات الحنظل وعاد منها حتى نزل الحُدَيْبِيَة أخيرًا والله أعلم.

 

2 التاريخ

 

الأنواء عند العَرَب

 

وقع في المراجع عند الكلام عن عُمرة الحُدَيبية وما تبعها من الصلح وبيعة الرضوان، أن المسلمين أصابهم مطر شديد وهم بالحُديبية، فقال أحد الناس -عند الواقدي أنّه عبدالله بن أبي بن سلول-: “هذا نوء الخريف، مُطرنا بنوء الشعرى” وهي رواية الواقدي، وغيره بصيغة الإبهام: “مُطرنا بنوء كذا وكذا -يعني من النجوم-“، وعند البُخاري وغيره الحديث النبوي وقت الحُديبية: “من قال مُطرنا بنوء كذا وكذا…”، وأورد اسم النوء مُبهمًا أيضًا، فوجدت من النافع البحث في هذه المسألة عسى الله أن يوفقنا لمعرفة وقت هذا المطر لمعرفة زمان تلك الأحاديث والروايات وتسكينها بمكانها الصحيح في السياق، والله الموفق لما فيه الخير.

 

المعنى اللغوي للنوء

 

في لسان العَرَب: النَّوء، النجم إذا مال للمغيب، وقيل: معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه، وهو نجم آخر يُقابِلُه، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يومًا، وقال أَبو حنيفة: نَوْءُ النجم: هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ، وذلك في بياض الفجر الـمُسْتَطِير. التهذيب: ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ.قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم، فيقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ.

 

والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ. قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءًا لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ، وذلك النُّهُوض هو النَّوْءُ، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ، فإنه يَنُوءُ عند نُهوضِه، وقد يكون النَّوْءُ السقوط. قال: ولم أسمع أَنَّ النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع.وقيل: أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ، وهو من الأَضْداد. قال شمر: هذه الثمانية وعشرون، التي أَراد أَبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها.

 

ومنه قوله تعالى: والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ. قال شمر: وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة. قال: وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي: الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ، والهَقْعَةُ، والهَنْعَةُ، والذِّراع، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ، والجَبْهةُ، والخَراتانِ، والصَّرْفَةُ، والعَوَّاءُ، والسِّماكُ، والغَفْرُ، والزُّبانَى، والإِكْليلُ، والقَلْبُ، والشَّوْلةُ، والنَّعائمُ، والبَلْدَةُ، وسَعْدُ الذَّابِحِ، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ، والحُوتُ. قال: ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم.

 

وكان ابن الأَعرابي يقول: لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر، وإِلا فلا نَوْءَ.قال أَبو منصور: أَول المطر: الوَسْمِيُّ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ. قال أَبو منصور: هما الفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ، ثمَّ الذِّراعانِ، ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهةُ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ، وأَوَّلُ الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي، ثم الصَّيْفِيُّ، وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ، والآخرُ الرَّقيبُ، وما بين السِّماكَيْنِ صَيف، وهو نحو من أَربعين يوماً، ثمَّ الحَمِيمُ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ الدَّبَرانِ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ، وليس له نَوْءٌ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ وأَنْواؤُه النَّسْرانِ، ثمَّ الأَخْضَرُ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ. قال أَبو منصور: وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ. قال: وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ.

 

والخلاصة فيما ذكره صاحب لسان العَرَب، أن النَّوء هو غروب نجم أو مجموعة نجميَّة وقت الفجر من تلك الثماينة والعشرين المعروفة التي ينزل القمر في كل منها يومًا وهي الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ..إلخ، ولا تُسمِّي العَرَب غُروب النّجم في حدّ ذاته نوءًا، وإنما النوء ما كان غروبًا وقت الفجر تبعه المطر غالبًا، وإلا فهو نوء غير مذكور في شعرهم -والشعر ديوان العرب-، ويستمر المَطَر فيها -إن نزل- عدَّة أيّام بعد وقت غروب النّجم أقصاها 14 يومًا، وغروب النّجم هو نزوله تحت الأفق جهة الغرب عند الفجر وعدم طلوعه في الليل مرَّة أخرى إلا بعد عدد أيّام معروفة، فيطلع من المشرق ويُسمَّى شُرُوقًا.

 

والمطلوب إذن معرفة النّجم الذي غَرَب وقت عُمرة الحُدَيبية حين وصلها النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم إلى أن خرج منها راجعًا للمدينة، وكنت قد حددت وقت خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرة الحديبية في هذه اليوميات بيوم الاثنين الثاني من ذي القعدة 6 هـ الموافق 14 مارس 628 م، وهو على رواية ابن سعد عن الواقدي مع ضبط اليوم على التقويم الذي استنتجناه، فعلى الرواية أنّه “لغُرَّة ذي القعدة”، وعلى الحساب الفلكي أن الاثنين يقع الثاني ولا يقع الغُرَّة، وعليه وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحُدَيبية ومن معه بعد رحلة شاقّة استمرت 11 يومًا تقريبًا لسلوكهم طريقًا وعرة وتجنبهم جيش خالد بن الوليد عند كُراع الغميم، وقد وافق هذا اليوم فيما حسبناه الجمعة 13 ذو القعدة 6 هـ الموافق 24 مارس 628 هـ.

 

الأنواء في تفاسير القرآن

 

وقد أتى ذِكر النَّوء في القُرآن في مَطلع سورة النَّجم على المشهور من التأويل في كُتُب التّفاسير، قال تعالى: “والنَّجم إذا هوى”، قال الطبري في تفسيره: “عُنِيَ بالنَّجم: الثُّرَيَّا، وهَوَى: سقط، والتأويل: إذا سقطت الثُّرَيَّا مع الفجر”، قال الزمخشري في الكشَّاف: “النَّجم: الثُّريَّا؛ اسم غالب لها”، وذكرها أغلب أهل التفسير عن ابن عباس ومجاهد، قُلتُ -كاتب هذه السطور-: وهو أعظم الأنواء عند العرب، وقفت على ذلك عند ابن قُتَيْبة في كتاب “الأنواء في مواسم العرب” وذكر تَغَنِّي العَرَب به في شعرهم وكثرة ذلك، ونص على أنَّهم متى أطلقوا “النَّجم” فقد قصدوا “الثُّريَّا”.

 

وفي سورة النَّجم أيضًا قوله تعالى: “وأنَّه هو ربُّ الشِّعْرَى”، قال الطبري في تفسيره: “مِرْزَم الجَوزَاء، أو النّجم الوقّاد الذي يتبع الجوزاء يُقال له المِرْزَم وكان بعض العرب يعبدونه في الجاهليَّة”. قال الزمخشري في الكشَّاف: “الشِّعرَى: مِرزَم الجوزاء، وهي التي تطلع وراءها، وتُسمَّى: كَلْب الجَبَّار، وهما شِعْرَيَان، الغُمَيْصَاء والعُبُور، وأراد العُبور، كانت خُزاعة تعبدها، سن لهم ذلك رجل اسمه أبو كبشة من أشرافهم، وكانت قريش تقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ابن أبي كبشة تشبيهًا له به، لمخالفته إياهم في دينهم”. وعند الرّازي في تفسيره: “والشعرى نجم مضيء، وفي النجوم شعريان، إحداهما شاميَّة والأخرى يمانيَّة، والظاهر أن المُراد اليمانيَّة لأنهم كانوا يعبدونها”.

 

وعلى ما ذُكِرَ من تفاسير، فالشِّعْرَى نَجْمان: الشعرى الشاميَّة والشعرى اليمانيَّة، أو الشِّعْرَى الغُمَيْصاء والشِّعْرَى العُبُور، وأنَّ المقصود من قوله تعالى “وأنَّه هو ربُّ الشِّعرى” الأظهر أنَّها اليمانيَّة كما قال الرازي، ولعلّ المولى عزّ وجل قد أراد الاثنين، وسنُبيّن ذلك إن شاء الله تعالى.

 

الأنواء ومواقيتها ونجومها كما ذكرها ابن قُتَيْبَة

 

وكتاب ابن قُتيبَة (ت. 276 هـ) المُسمَّى: “الأنواء في مواسم العَرَب”، هو كتاب مُهم جمع فيه المؤَلِف التُراث العربي المُتعلق بمسألة الأنواء وما يصحبها من أمطار كما درج عليه العَرَب وأهل البوادي، من المُشاهدة بالعين المُجرَّدَة، دون الرجوع لعلم الحِسَاب الفلكي أو الفلسفة الغربية المُتعَلِّقة بالتنجيم كما يذكر هو بنفسه في مقدمة كتابه -مع مقارنته بين ما يقوله العرب وأهل الحساب أحيانًا في ثنايا الكتاب بطريقة علميّة-: “وكان غرضي في جميع ما أنبأت به الاقتصار على ما تعرف العرب وتستعمله، دون ما يدّعيه المنسوبون إلى الفلسفة من الأعاجم، ودون ما يدّعيه أصحاب الحساب. فإني رأيت علم العرب بها هو العلم الظاهر للعيان، الصادق عند الامتحان، النافع لنازل البر، وراكب البحر وابن السبيل”.

 

ولمعرفة أيّ شِعْرى قَصَدَ من قال في الحُديبية: “هذا نوء الخريف: مُطرنا بالشّعرى”، وحيث ذُكِرَت الشعرى أنها في مجموعة الجوزاء كما عند المُفَسِّرين، وأنقل عن ابن قُتيبة في كتاب الأنواء (ص.50) في كلامه عن مجموعة الجوزاء: “وفيها (الشِّعْرَى العُبُور) و(مِرْزَم الشِّعْرَى) وهي التي ذكرها المولى عز وجل في كتابه إذ يقول: (وأنه هو رب الشعرى)، وعبدها أبو كبشة من خُزاعة وخالف قريشًا لأنها قطعت السماء عرضًا ولم يقطع نجم السماء غيرها، فلمّا دعاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لترك الأوثان والشرك قالوا: هذا ابن أبي كبشة، أي شبهه ومثله في الخلاف…، وهما الشِّعْرَيَان، إحداهما هذه التي ذكرت في الجوزاء وهي التي تسمى العبور. والشِّعْرَى الأخرى هي الغُمَيْصاء؛ وهي تقابلها وبينهما المَجرّة. والغُمَيْصَاء من الذِّرَاع المبسوطة في نجوم الأسد، لا في الجوزاء، والعبور تُسمى أيضًا (كلب الجبّار) يعنون (الجوزاء) ويقال إن الكلاب والذئاب تكلب عند طلوع الشعرى”.

 

ويقول في موضع آخر عند الحديث على كوكبة الذِّرَاع: “فأحد كوكبي الذراع المبسوطة النَّيّر هو الشِّعْرَى الغُمَيْصاء والكوكب الأحمر الصغير يسمى المِرْزَم يقال له مرزم الذراع، وفي الجوزاء كوكب مع الشعرى، يقال له مرزم العبور، فالشعريان تتحاذيان، والمرزمان معهما يتحاذيان، إلّا أن مرزم الذراع قد ينزل به القمر، ومرزم العبور ليس من منازل القمر، وطلوع الذراع لأربع ليالٍ تخلو من تموز -يوليو-، وسقوطها لأربع ليالٍ تخلو من كانون الآخر -يناير-، ونوءها خمس ليالٍ، ويقال ثلاث ليالٍ، وهو أوّل أنواء الأسد. وهو نوء محمود قلّما يخلف، وتزعم العرب أنّه إذا لم يكن في السنة مطر، لم تُخلف الذراع، وإن لم يكن إلا بغشة، وربما نسبوا النوء للشعرى، يعنون الغُميصاء وهي إحدى كوكبي الذراع المبسوطة، لأن القمر ربما عدل عن الذراع المقبوضة فنزل بها…والشعرى العبور ليست من منازل القمر، ولا من ذوات الأنواء، ولكنهم ربما جمعوهما فنسبوا النوء إليهما يقولون مطرنا بالشعريين أو بنوء الشعريين، والعرب تفعل ذلك كثيرًا”.

 

إلى أن قال: “وإذا رأيتهم يذكرون الشعرى بالحُمرة والضوء ويشبهونها بالنار فإنما يريدون الشعرى العبور -التي هي مع الجوزاء-. لأنها أشعر عندهم من الغُميصاء وأبين لعين الناظر -والنوء للغُمَيْصَاء كما ذُكِر-، والغُمَيْصَاء تطلع لأربع ليال تخلو من تموز-يوليو- والعبور تطلع لسبع عشرة ليلة تمضي منه”.

 

ومُلَخّص كلام ابن قُتيبة أن الشِّعْرَيَان هما الشِّعْرَى العُبُور نجم نيّر ومعها المرزم نجم صغير بجوارها وهما من مجموعة الجوزاء، والشِّعْرَى الغُمَيْصَاء نجم نيّر آخر لكن أقل من الشِّعْرَى العُبُور ومعه الِمرْزَم نجم صغير أيضًا بجوارها وهي من مجموعة ذراع الأسد، والشعرى العبور هي التي عبدتها خُزاعة، وعليه فهي الشعرى اليمانيَّة ووجدت اسمها باللاتينية سيريوس Sirius، والشعرى الغُميصاء هي التي ينزل القمر بالمرزم التابع لها ويكون لها نوء يبدأ من سقوطها في 4 يناير من كل عام وقت الفجر ويستمر 5 أيام وقيل 3 أيام وهي الشعرى الشاميّة ووجدت اسمها باللاتينية بروكيون Procyon، وأنّ الشعرى اليمانيَّة أو نجم سيريوس Sirius ليست من منازل القمر ولا من ذوات الأنواء، فتكون الشِّعْرَى المذكورة في القرآن في سورة النَّجم بخلاف تلك المذكورة في رواية من قال: “مُطرنا بالشعرى” على ما هو ظاهر.

 

مُراجعة الحِساب الفلكي لتأكيد كلام ابن قُتَيْبَة

 

وبالرغم من أنَّ ابن قُتَيبة يرى أن العبرة في الأنواء ما ثبت بالمُشاهدة عند العَرَب، وأن العرب يختلفون مع أهل الحساب والفلاسفة في مسألة غروب النّجم وبالتالي تحديد وقت نوءه، فإنّنا سنرجع للحساب الفلكي مُستَدِلِّين بتعريف ابن قُتيبة للغروب اللازم لحدوث النَّوء ومن ثمّ ننظر في النتائج للاستئناس قبل أن نقرر النتائج النهائية.

 

وتعريف ابن قُتيبة للغروب المُحدِث للنوء تعريف متين واضح، إذ يقول في الفرق ما بين الغروب الذي هو أفول وبين الغروب الذي له نوء: “الغروب نوعان: أحدهما الغروب الذي يكون له النوء. وهو سقوط النجم بالغداة-من الفجر حتى طلوع الشمس- في المغرب بعد الفجر، وقبل طلوع الشمس، وطلوع رقيبه في المشرق في ذلك الوقت. ولا يكون هذا إلا في غداة واحدة من السنة للكوكب الواحد. فأما السقوط الذي هو أفول استسرار، فإنه يكون من أول الليل. وذلك أن هذا النجم الساقط بالغداة في أفق المغرب يُرَى بعد اليوم الذي سقط فيه متأخر السقوط عن ذلك الوقت، فيسقط قبله. ولا يزال يتأخر في كل يوم حتى يكون سقوطه في آخر الليل، ثم يتأخر في الليل إلى أن يسقط أوّل الليل في المغرب، ثم يستسر بعد ذلك فلا يُرى ليالي كثيرة ثم يُرى بالغداة طالعًا في المشرق خفيًا. فهذا سُقُوط الأُفُول. ومقادير استسرار الكواكب مختلفة وكل منازل القمر لها استسرار، فأما غيرها فمنه ما يستسر، ومنه ما لا يستسر. وبين العرب وبين أصحاب الحساب في مقادير استسرارها اختلاف، كاختلافهم في مدة استسرار الثريا. فإن العرب تذكر أنها تستسر أربعين ليلة، وتزعم أصحاب الحساب أنها تستسر ثلاثا وخمسين ليلة. ولا أرى ذلك إلا لأن العرب عملت فيه على مفارقة الشمس لها بثلاثة عشر يومًا، وقد بينت هذا في باب الطلوع والغروب”.

 

ويقول في تحديد الوقت الذي يسقط فيه النجم بالغداة -بين الفجر وطلوع الشمس-: “وسقوط النجم ذي النوء بالغداة بعد الفجر وقبل طلوع الشمس وانمحاق الكواكب بضوئها وقد بقي من غلس الظلام شيء يسير، فهي تطلع في الفجر ببقية من سواد الليل وابتداء شيء من ضوء النهار. فالليل لا ييأس منها لبقيته، والنهار لا يسلمها لليل لابتدائه فكأنها شيء بين اثنين يتجاذبانه.”

وعلى ما ذكر ابن قتيبَة، فإنّ نوء الشعرى يكون بغروبها بعد الفجر قبل الشروق جهة المَغرِب مع طلوع رقيبها -نجم آخر- جهة المَشْرِق في ذات الوقت، وهذا هو وقت النَّوء، وقد ذكر في (ص.119) أن كوكبة “البلدة” هي رقيب “الذراع” -التي بها الشِّعْرَى الشاميَّة، فوقت النَّوء يكون بسقوط الشِّعرى في المَغرب بعد الفجر وقبل الشروق، مع طلوع نجم البَلْدَة في المشرق في نفس الوقت تقريبًا، وقد وجدت اسم البلدة باللاتينيَّة Pi Sagittari.

 

وعليه استخدمت برمجيَّة كِيْه ستارز (KStars) -وهي برمجيَّة حُرَّة موقوفة يمكن لأي أحد تحميلها من الشبكة العنكبوتية واستخدامها بغير مُقابل مادّي- التي تعرض شكل السماء بما فيها من أجرام تتضمن النجوم والكواكب والشمس والقمر في أي ساعة زمانيَّة لتاريخ مُعيَّن، لأي إحدَاثِيَّات على كوكب الأرض، على نظام التشغيل أوبونتو لينوكس 16 (Ubuntu Linux 16) لمعرفة شكل السماء عند إحداثيَّات الحُدَيبيَة (قريب مما يُعرف بالشُّميسي الآن وإحداثيَّاتها التقريبيَّة: 21.442486 درجة شمالًا، 39.625778 درجة شرقًا) في العام 628 ميلادي، وبرمجيَّة آستروكال التي بنيناها لليوميّات خصيصًا لمعرفة مواقيت الصلاة في هذا اليوم.

 

فتتبعت وصف ابن قُتَيْبَة، فوجدت الشِّعْرَى الشامِيَّة Procyon تَغْرُب في يوم 4 يناير 628م في حدود الساعة 6:15 صباحًا بتوقيت مكَّة المُكَرَّمة، وقد دخل أوَّل وقت الفجر بحدود الساعة 5:39 دقيقة صباحًا تقريبًا -بحسب مواقيت الصلاة المحسوبة من برمجيَّة آستروكال لهذا اليوم-، وهذه 35 دقيقة تقريبًا من الفجر، وكان الشروق يومها في الساعة 7:05 صباحًا تقريبًا فيكون وقت غروبها قبل الشروق بـ50 دقيقة تقريبًا، وفي اليوم التالي غربت في الساعة 6:10 صباحًا تقريبًا، وطُلوع نجم البلدة Pi Sagittari في ذات الوقت من تحت الأفق جهة المشرق، وهو ما يُناسب كلام ابن قُتيبة ووصفه في الغروب الذي يلازمه النَّوء ويؤكد دِقَّتَه، غير أنّ غروب الشّعرى الشاميَّة في هذا اليوم وامتداد نوءها خمس ليالٍ بحسب ابن قتيبة على أقصى تقدير إلى جانب المذكور في رواية الواقدي على لسان من قال: “هذا نوء الخريف، مُطرنا بالشعرى” باعتبار خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحديبية وافق 14 مارس 628م وهو بعد نوء الشعرى هذا بشهرين وعشرة أيام، يعطي عندنا احتمال من ثلاثة:

 

الأول: أن الحُديبية لم تقع في ذي القعدة/مارس، وتكون تلك الرواية المذكور بها النَّوء تشير للوقت المنضبط الصحيح للحُدَيْبِيَة، وهذا مُستبعد لعدَّة أسباب؛ الأوّل أن جمهور أهل السير والمحدثين على أنها وقعت في ذي القعدة بلا خلاف، الثاني أنّه لم يُروَ إلا رأي شاذ واحد في هذه المسألة عن موسى بن عُقبة أن الحُديبية وقعت في آخر رمضان ورجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها في شوال، ورمضان في هذه السنة (6 هـ) يوافق يناير فعلًا، لكنّه يبدأ يوم 15 يناير 628م، وهو إشكال آخر، فهذا بعد النَّوء بعشرة أيّام، وحتى لو سلمنا بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج في أوّل يوم من رمضان فقد فاته النوء وقت السفر قطعًا، ناهيك عن أن جميع روايات الحُديبية تشير إلى أنّ النوء كان في آخر السفر في رحلة الرجوع أو عند موقع الحُديبية نفسها لا قبلها، وهذا ما يجعل هذا الاحتمال غير وارد بالمرّة، وظنّي أنّ موسى ابن عُقبة استنتج هذا التاريخ العجيب للحديبية الذي لم يقل به أحد بحساب الأنواء القهقرى من رواية من قال: “مُطرنا بالشِعرى”-عكس ما نقوم به نحن الآن-، ونوءها بحساب القهقرى في شعبان فيكون غلط في الشهر وأدى لهذا الوهم، وهو باب لمباحث أُخرى عن كيفية اجتهاد بعض الرواة في استنتاج التواريخ ودليل ذلك من الحساب والواقع الفلكي، وهو مبحث لطيف لعلّ المولى عزّ وجل يوفقنا لتدوينه، والله أعلم.

 

الثاني: أنّ الذي قال في رواية الواقدي: “هذا نوء الخريف، مُطرنا بالشعرى” هو جاهل بالأنواء ومواقيتها ولا يعرف الخريف من الصيف، ولا يعرف وقت نوء الشعرى فلمّا رأى المطر قال ما قال تجوزًا، وهو قول شبه مستحيل عقلًا، إذ معرفة الأنواء والكواكب والنجوم معرفة عامّة يعرفها غالب العَرَب، ومن أخطأ في معرفة الشِّعْرَى يُستبعد أن يُخطئ في معرفة الفصل التالي من العام، وعليه فهذا احتمال غير مقبول أيضًا.

 

الثالث: أنَّه قد وقع خلل في الرواية من جهة الراوي لجهل أحد الرواة بمسألة الأنواء، فذَكَر المُتبادر إلى ذهنه بالمعنى ولم يلتفت لصحته من عدمه، وهو ما نختاره لعدّة أسباب، منها ما ذكر ابن قُتيبة في تسمية العرب فصول السنة كالآتي: “الربيع-الشتاء-الصيف-القيظ”، والربيع عندهم هو الخريف المعروف اليوم ويبدأ في 3 أيلول/سبتمبر، والشتاء كما نعرفه لليوم ويبدأ في 3 كانون الأول/ديسمبر  والصيف هو الربيع المعروف اليوم ويبدأ في 5 آذار/مارس، والقيظ هو ما المعروف اليوم بالصيف ويبدأ في 4 حزيران/يونيو، وأنَّهم لا يكادون يُطلقون “الخريف” على الزمن ولكن على المطَر الذي يكون في آخر فصل القيظ -الصيف-، وبحسب ابن قتيبة أيضًا فإنّ الشعرى الشاميَّة التي هي في مجموعة ذراع الأسد أنواءها ليست في آخر القيظ الذي هو نوء الخريف، وإنما الذراع التي فيها الشعرى نوءها في الشتاء، وهو ما ذكره بان منظور أيضًا في لسان العرَب مُلَخَّصًا عن أبي منصور -وذكرناه سالفًا- أن نوء الذِراعان -وفيهما الشِّعرَى الشاميَّة- شتوي، وأن نوء الخريف لا علاقة له بالذراعان -التي فيها الشِّعرى الشاميَّة-، ودليل آخر على الخلط في الرواية أنّ الذراع من منازل الشمس في شهور القيظ -الذي هو الصيف عندنا-، وبالتالي الشعرى تكون من منازل الشمس في القيظ، لكن نوءها لا يكون كذلك!، والحُدَيْبيَة وقعت في آخر ذي القعدة/مارس كما حددناه وهذا نوء الصيف بحسب العَرَب والذي هو الربيع المعروف، وبحسب ابن قُتَيْبة فنجوم أنواء هذا الفصل هي العوّاء والسمّاك والغفر والزباني والإكليل والقلب والشولة، وعليه فقد وقع الاضطراب في الرواية المذكورة ولا يصح من لفظها عن الأنواء شيء، ووجدت في آخر رواية الواقدي عن الحُديبية بين السياق رواية أصَح وأدق تتعارض مع تلك المذكورة له سالفًا، حيث يقول (ص.616): “ثم أذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرحيل، فلما ارتحلوا مُطِروا ما شاءوا وهم صائِفون”، وهذه رواية مهمة تُطابق ما ذهبنا إليه، وهو أنَّ المَطَر كان في آخر الرحلة وهم راحلون، وأنَّه كان مطر صيف!، فهذا توفيق من الرحمن، وحيث أن سقوط المطر زمن الحُديبية ثابت بأحاديث أخرى صحيحة وروايات مختلفة كثيرة، فسأتتبع النوء الأقرب لوقت وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في الحُديبية باعتبار أنّه المقصود والله المستعان.

 

وقد أورد ابن قُتيبة في أنواء الربيع -الذي هو الصيف عند العرب- نوء السمَّاك الأعزل -اسم نَجْم-، وأهل الحساب يُسمّونه “السنبلة”، والعرب تجعله “ساق الأسد”، وهذا النَّجم يطلع لخمس ليال يمضين من تشرين الأوّل -نوفمبر-، ويسقط لأربع ليال يمضين من نيسان -إبريل- ونوءه أربع ليال، أي يكون وقت المطر بإذن الله تعالى بعد نزوله مستمرًا لأربع ليالٍ، قال ابن قُتيبة: “وهو نوء غزير مذكور، قلّ ما يخلف، وطره يصل الخطائط، إلّا أنّه يُذَم من قِبَل أن النَّشر ينبت عنه، والنشر نبت يطلع بمطره في أصول كلاء قد هاج ويبس، فإذا أكلته الإبل مرضت”، لذلك كانت العرب تَذُم نوء السمَّاك هذا وتراه من أنواء النحس، وهو مُناسب لموقف الحُدَيْبيَة حيث اغتاظ النّاس من الرجوع وعدم دخول مكَّة، وأوصلتني اليوميَّات إلى يوم الاثنين 23 ذو القعدة 6 هـ الموافق 4 إبريل 628 م، وهو اليوم الذي اشتدَّ فيه تطاول قُريش على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه بالحُدَيْبيَة، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبيعة عند الشجرة وهي بيعة الرضوان، ويكون المَطَر قد وقع في تلك الليلة بإذن الله تعالى أو في الليلة التالية واستمر أربع أيّام، فيكون نجم السمَّاك الأعزل قد سقط إلى المغرب في تلك الليلة قبل الشروق، وسقط المطر في ليلة الأربعاء 25 ذي القعدة 6 هـ الموافق 6 إبريل 628 م وهي الليلة التالية لعقد الصُّلح، فلعلّه قال بعضهم ما قال تبرُّمًا من الصُلح واستمر المطر أربع ليالٍ حتى 8 إبريل 628 م الموافق السبت 28 ذي القعدة 6 هـ، وقد ارتحلوا من الحُديبية يوم الخميس 26 ذو القعدة 6 هـ، الموافق 7 إبريل 628 م، وهو مازال في أيَّام النَّوء -ميقات المَطَر-، فيكون موافقًا أيضًا لرواية الواقدي الأخيرة من نزول المطر وهم مرتحلون، وقد ذكرت في اليوميَّات المَطَر الأوَّل وحديث من قال: “مُطرنا بنوء كذا” في أوَّل أيَّام النَّوء وهي الليلة التي سبقت بيعة الرضوان، لا في يوم الصُّلح، فهذا مما لم أقف على تأكيد له، وإنما هو محض اجتهاد، وفي هذا الاختيار عدّة موافقات من المولى عزّ وجلّ في كتابة هذه اليوميّات ذكرناها في سياق الكلام ونلخصها فيما يأتي:

 

أن الصُّلح وقع يوم الثلاثاء، والعَرَب كانت تستثقل يوم الثلاثاء -ولا زالت!-، وأن النَّاس تبرَّموا من الصُّلح وكادوا يشكّون في وعد الله ورسوله، فقال من قال: “مُطرنا بنوء السمَّاك الأعزل!” -أو أنَّها قيلت صبيحة بيعة الرضوان فهذا ممكن-، وهو عندهم نوء نَحْس يُنبت النَّشر الذي يُمرِض الإِبِل، وأنّ هذا كان بعد الصُّلح حتمًا، وأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في صلاة الصبح نبّه على أن النّجوم ليست فاعلًا بذاتها ولكنّها مواقيت والمطر بيد الله، وأنّ التشاؤم مرفوض إذ فتح الحُديبية أعظم الفتوح، فقد دخل بعده ما يقارب 9500 مُسلم جديد في ثمانية عشر شهرًا تقريبًا كما ذكرنا في اليوميّات وهو ما يعني 530 مُسلم كُلَّ شهر حتى فُتحت مكة بعده بعامين، فلا شكّ أنّه أعظم الفتوح، وبالله سبحانه التوفيق ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

فائدة: ويتبين من هذا البحث أيضًا أن المقصود من قوله تعالى: “وأنَّه هو رب الشعرى”، قد لا يكون فقط الشعرى التي هي مرزم الجوزاء كما نص عليه أئمة التفاسير واقتصروا عليه، فهذه نيّرة يتغنون بها في أشعارهم وهي الشعرى العُبور أو اليمانيَّة التي عبدتها خُزاعة، والشعرى الأُخرى التي هي الغُميصاء أو الشاميَّة هي ذات النّوء عند العَرَب والتي هي ميقات من مواقيت أمطار الشتاء، فدلّ سبحانه بهذا اللفظ على الشعريين، ذات النّور وذات النّوء، وأنّه رب الشعريين جلّ في عُلاه، والحمد لله رب العالمين.

 

 

مُلَخَّص النتائج

 

عقد الصُّلح الثلاثاء 24 ذو القعدة 6 هـ، الموافق 5 إبريل 628 م
نزول الأمطار الغزيرة على المُسلمين 26-23 ذو القعدة 6 هـ، 4-7 إبريل 628 م
وقت حديث “من قال مُطرنا بنوء كذا…” بعد صلاة الصُّبح الاثنين 23 ذو القعدة 6 هـ، الموافق 4 إبريل 628 م

أو بعد صلاة الصُّبح الأربعاء 25 ذو القعدة 6 هـ، الموافق 6 إبريل 628 م

 

المراجع

 

– برمجيَّة آستروكال Astrocal، مشروع يوميّات السيرة.

– برمجيَّة كيه ستارز KStars (https://edu.kde.org/kstars)

– الأنواء في مواسم العرب، لابن قتيبة الدنيوري، دار الشئون الثقافية العامّة التابعة لوزارة الثقافة العراقية، بغداد،1988.

– المغازي للواقدي، تحقيق مارسدن جونز.

– لسان العرب لابن منظور، موقع الباحث العربي (http://www.baheth.info).

– موقع التفاسير، مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي (http://www.altafsir.com).

– قاموس الموسوعة البريطانية Britannica بالتعاون مع ميريام-ويبستر Merriam Webster، لترجمة أسماء النُّجوم عربي – انكليزي، وكذلك موسوعة Wikipedia الحُرَّة (http://arabic.britannicaenglish.com)، (http://wikipedia.com).

 

الحكايات

  • الترتيب الزمني لأحداث الحُديبية
  • تضمّنت هذه اليوميّات سرد مُفَصَّل لأحداث عُمرة الحُديبية وما حدث أثنائها من أحداث، وقد استقينا هذه الأحداث من مصادر عِدَّة نذكر أكثرها في مراجع هذا المُلحق بإذن الله تعالى، وبحسب الروايات من كُتب السير والحديث، فهذا مُلخَّص بجميع الأحداث التي وقعت في رحلة عُمرة الحُديبية، ونُلحقها بإذن الله بمُناقشة الترتيب والمُزامنة التي اعتمدناها في كتابة اليوميات والله المستعان.
  • إرسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بُسر بن سُفيان الكعبي من ذي الحُلَيْفَة ليستطلع أخبار قُريش بعد أن علموا بخروجه للعُمرة.
  • لقاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببُسر بن سُفيان عند غدير الأشطاط متوجها إلى مكّة وإخباره بحال قُريش بعد أن علموا بخروجه صلى الله عليه وآله وسلم للعُمرة.
  • النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه يصلوا قُرب كُراع الغميم حيث أخرجت قُريش خالد بن الوليد في مائتي فارس إليها ليمنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المُضي قُدمًا إلى مكّة.
  • النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُقدّم الفرسان ثم يصلي بالناس صلاة الخوف وأمامهم خالد بن الوليد ومن معه من المشركين.
  • النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بسلوك طريق جانبي لا يمر على جيش المشركين بقيادة خالد بن الوليد، فيسلكون في طريق وعرة كثيرة الحجارة على يمين الطريق العامّة.
  • خروج المسلمين من الطريق الوعرة عند منقطع الوادي وشعورهم بالتعب والإرهاق، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمرهم بالاستغفار.

تمت بحمد الله