وفي ليلته أمسى رفاعة بن زيد ومن معه عند #~~~البتراء~~~#، فصلوا المغرب والعشاء ثم ساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا …
حتى وصلوا #~~~المدينة المنوَّرَة~~~# “القبة الخضراء” وقت الصبح فصلوه بها.
وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعطى رفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتابه الذي كان كتب له عند إسلامه، فلّما قرأ كتابه، سألهم عن خبرهم فأخبروه بما صنع زيد بن حارثة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كيف أصنع بالقتلى؟»، فقال رفاعة بن زيد: “يا رسول الله أنت أعلم، لا تُحَرِّم علينا حلالًا ولا تُحِلّ لنا حرامًا”، قال أبو زيد: “أطلق لنا يا رسول الله من كان حيًّا ومن قُتِل فهو تحت قدميّ هاتين”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «صدق أبو زيد»، قال القوم: “فابعث معنا يا رسول الله رجُلًا إلى زيد بن حارثة، يُخلِّي بيننا وبين حرمنا وأموالنا”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انطلق معهم يا عليّ»، فقال عليّ: “يا رسول الله لا يُطيعني زيد”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا سيفي فخُذه»، فأخذه عليّ وقال: “ليس معي بعير أركبه!”، فأعطاه بعض القوم بعير أحدهم وقالوا: “هذا بعير فاركبه”.