وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فِي يَوْمِ ذِي قَرَدٍ لِلْفَوَارِسِ: …
أَتَحْسَبُ أَوْلَادُ اللَّقِيطَةِ أَنَّنَا … عَلَى الْخَيْلِ لَسْنَا مِثْلَهُمْ فِي الْفَوَارِسِ
وَإِنَّا أُنَاسٌ لَا نَرَى الْقَتْلَ سُبَّةً … وَلَا نَنْثَنِي عِنْدَ الرِّمَاحِ الْمَدَاعِسِ
وَإِنَّا لَنَقْرِي الضَّيْفَ مِنْ قَمَعِ الذُّرَا … وَنَضْرِبُ رَأْسَ الْأَبْلَخِ الْمُتَشَاوِسِ
نَرُدُّ كُمَاةَ الْمُعْلَمِينَ إذَا انْتَخَوْا … بِضَرْبٍ يُسْلِي نَخْوَةَ الْمُتَقَاعِسِ
بِكُلِّ فَتًى حَامِي الْحَقِيقَةَ مَاجِدٍ … كَرِيمٍ كَسِرْحَانِ الْغَضَاةِ مُخَالِسِ
يَذُودُونَ عَنْ أَحْسَابهِمْ وَتِلَادِهِمْ … بِبِيضٍ تَقُدُّ الْهَامَ تَحْتَ الْقَوَانِسِ
فَسَائِلْ بَنِي بَدْرٍ إذَا مَا لَقِيتَهُمْ … بِمَا فَعَلَ الْإِخْوَانُ يَوْمَ التَّمَارُسِ
إذَا مَا خَرَجْتُمْ فَاصْدُقُوا مَنْ لَقِيتُمْ … وَلَا تَكْتُمُوا أَخْبَارَكُمْ فِي الْمَجَالِسِ
وَقُولُوا زَلِلْنَا عَنْ مَخَالِبِ خَادِرٍ … بِهِ وَحَرٌ فِي الصَّدْرِ مَا لَمْ يُمَارِسْ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي بَيْتَهُ: «وَإِنَّا لَنَقْرِي الضَّيْفَ» أَبُو زَيْدٍ.