وفي ليلته أمسى عبد الله بن عتيك ومن معه عند #~~~البتراء~~~# عائدين من خيبر بعد تنفيذ عمليّة أبي رافع بن أبي الحُقيق، …
فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أول الليل، ثم ساروا حوالي 15 كم في ثلاث ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الغابة~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها، ووقفوا بها للاستراحة، ثم أكملوا المسير حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~ثنيَّة الوداع~~~#.
ثم أكملوا حوالي 1.5 كم حتى دخلوا المدينة المنوَّرة عند المسجد النبوي وقت صلاة الجُمعة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر يخطب الجُمعة، فلمّا رآهم قال: «أفلحت الوجوه»، قالوا: “أفلح وجهك يا رسول الله”، ولمّا كان بعد الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أقتلتموه؟»، قالوا: “نعم” وكل واحد فيهم يدّعي أنّه هو الذي قتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أروني أسيافكم»، فأتوا بها فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليها وقال”هذا قتله، هذا أثر الطعام في سيف عبد الله بن أنيس”.
وكان عبد الله بن عتيك قد تحامل على رِجْله وقد انخلعت، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ابسط رِجلَك»، فردّها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول عبد الله، فلم أشتكي منها قط.