سريّة زيد بن حارثة إلى أُم قِرفَة بوادي القُرى
وفي ليلته أمسى زيد بن حارثة رضي الله عنه ومن معه عند #~~~ذي خُشُب~~~# عائدين للمدينة المنوَّرَة، وقد أدّبوا بنو بدر من قبيلة …
فزارة وقتلوا أُمُّ قِرفة قائدتهم التي كانت تؤلبهم على المسلمين، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا عائدين حوالي 17 كم في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~البتراء~~~#، وقت صلاة الصُّبح ووقفوا للاستراحة.
ثم ساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~المدينة المنوَّرَة~~~#، وجاء زيد رضي الله عنه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وهو في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وليس عليه رداء -ثوب يُلبس على الجُزء العلوي من الجسم- فعانقه وقبّله، ثم سأله فأخبره بما كان معه.
وجاء سلمة بن الأكوع ببنت أمُّ قِرْفَة -وهي جميلة- فذكرها للنبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، وقد طمع أن يفتدي بها امرأة منهم أخذتها فزارة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: «يا سلمة، ما جارية أصبتها؟»، وكرر عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم الكلام، فعلم سلمة أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريدها، فقال: “هي لك يا رسول الله”، فأخذها النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم فوهبها لحزن بن أبي وهب رضي الله عنه.