وفي ليلته أمسى خالد بن الوليد رضي الله عنه ومن معه عند #~~~الغُمَيْصَاء~~~# عائدين منها، وكان النبي صلى الله عليه …
وآله وسلم أرسلهم إلى بني جذيمة داعين إلى الإسلام، فقتل خالد منهم من قتل وأسر من أسر برغم كونهم مسلمين وكذلك فعل من كان معه من بني سُلَيْم، وأما المهاجرون والأنصار ممن كانوا معه فلم يقتلوا أحدًا وأطلقوا أسراهم وغاظ ذلك خالد رضي الله عنه، فساروا حوالي 48 كم في تسع ساعات ونصف تقريبًا ليلًا ونهارًا حتى وصلوا #~~~مكة المكرمة~~~# وقت غروب الشمس تقريبًا.
وفيه أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صفوان بن أميّة -ولم يُسلم بعد- يستعير منه سلاحًا، وكان عند صفوان عتاد وأسلحة كثير، فقال صفوان: “طوعًا أو كرهًا؟”، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «عارية مؤدّاة -يعني نستعيرها منك ونردها إليك برضاك-»، فأعاره صفوان مائة درع بأداتها، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتولى تجهيزها وشحنها إلى موقع المعركة حيث أنهم سيخرجون إلى #~~~وادي حنين~~~# لصد هجوم قبيلة هوازن التي كانت تجمع للمسلمين الجموع لتغزوهم، فعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمرهم وهو في طريقه إلى مكّة بعد أن قبض المسلمون على أحد جواسيس هوازن.