وفي ليلته أمسى عُبيدة بن الحارث بن المطلب ومن معه رضي الله عنهم، ب#~~~وداي المخمص~~~# في طريقهم باتجاه …
#~~~رابغ~~~# لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، فصلوا المغرب والعشاء وأخذوا قسطًا من الراحة، ثم أكملوا المسير حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا إلى أن وصلوا #~~~ماء أحياء~~~# وقت الفجر على بُعد حوالي 18 كم من #~~~الجحفة~~~# فصلوا به أو قريبًا منه.
ومع الصباح اعترضوا قافلة مشركي قريش العائدة من الشام وكانت مائتين، يتزعمهم أبو سفيان بن حرب، فتقدم نحوهم عبيدة بن الحارث رضي الله عنه متصدرًا سرية المسلمين، وكان معهم سعد بن أبي وقاص، فرمى سعد ما معه من سهام -وهو أول من رمى سهمًا في الإسلام- فما رمى سهم إلا وأصاب به واحدا منهم أو دابة من دوابّهم، وكان معه 20 سهمًا، ولم يصطف الفريقين للقتال، وإنما تراموا بالسهام فلم يستطع المشركين أن يقاوموه وفروا هاربين، وأراد سعد بن أبي وقاص ملاحقتهم، فرفض أمير السريّة عبيدة بن الحارث ملاحقتهم، فلم يلاحقوهم.
وكان المقداد بن عمرو، وعيينة بن غزوان مسلمين من قبل إلا أنهما خرجا مع المشركين حتى يصلا إلى المسلمين ويعودوا معهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهربا من المشركين إلى المسلمين، وأقاموا جميعًا عند ماء أحياء وغربت الشمس وهم بها أو قريبًا منها.