فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية ربيع الآخر، …
وبعض جمادى الأولى، ثم خرج غازياً، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وأخذ على نقب بني دينار بن النجار، وأخذ على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر، فثم له مسجد، وموضع أثافي طعامه معلوم هنالك، وبها ماء يقال له: المشيرب ، ثم ترك الخلائق بيساره، وسلك شعب عبد الله إلى اليسار حتى هبط يليل، فنزل بمجتمع يليل والضبوعة، ثم سلك فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصخرات اليمام إلى العشيرة من بطن ينبع، فأقام هنالك باقي جمادى الأولى، وليالي من جمادى الآخرة، ووادع فيها بني مدلج، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق حرباً.