قرئ على يحيى بن عبد الله بن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: في سنة اثنتين وسبعين غزوة أمير المؤمنين بالكوفة. …
وفيها قتل المصعب بن الزبير في مسكن وفيها غزا حسان بن نعمان أوراس الفتح.
وحج عامئذ بالناس الحجاج بن يوسف وقاتل ابن الزبير وأقام الحج.
قال ابن عياش: ولما قدم عبد الملك النخيلة وقتل مصعب استعمل خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاصي بن أمية على البصرة وقال له: أكرم جفريتك، يعني الذين قاتلوا معه يوم الجفرة ونصروه على عمال ابن الزبير فاستعملهم وأكرمهم وعزل المهلب عن قتال الأزارفة واستعمله على الأهواز وكور دجلة، واستعمل المغيرة بن المهلب على فسا، ود رأبجرد، واستعمل سعيد بن المهلب على أرجان وسابور.
قال خليفة: فيها قتل مصعب بن الزبير، وفي ولاية مصعب بن الزبير مات البراء بن عازب، وعبد الله بن أبي حدرد، وقتل مصعب وهو ابن أربعين سنة.
وفيها مات قبيصة بن جابر الأسدي، وصلة بن زفر العبسي، وعبد الله بن صامت الليثي، وسويد بن منجوف السدوسي، وعبيدة بن قيس السلماني ويقال مات عبيدة في زمن المختار بن أبي عبيد.
وفيها ولد هشام بن عبد الملك.
وفيها ولى عبد الملك أخاه بشر بن مروان الكوفة، وغلب طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان على المدينة ودعا إلى بيعة عبد الملك وأخرج عنها طلحة بن عبد الله بن عوف وكان واليا لابن الزبير.
وفيها وجه عبد الملك الحجاج بن يوسف إلى مكة لقتال ابن الزبير.
وفيها كانت أول وقعة بينهم في ذي القعدة، وفيها نصب الحجاج المنجنيق على الكعبة.