بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر ربيع الآخر وجهز مَعَه عشرَة من ذَوي المناقب والمفاخر فَمَضَوْا إِلَى بني ثَعْلَبَة بِذِي الْقِصَّة وَقد …
قسمت لَهُم مَعَ الشُّهَدَاء حِصَّة وَأي حِصَّة، فَلَمَّا وردوا عَلَيْهِم فِي لَيْلَة حالكة الجلباب أحدق بهم الْقَوْم وَكَانُوا مائَة من الأجلاف الْأَعْرَاب وحملوا عَلَيْهِم فَقَتَلُوهُمْ وَعَن الرُّجُوع إِلَى الأوطان فتلوهم وَلم يفلت مِنْهُم إِلَّا مُحَمَّد بن مسلمة على أَنه عَاد جريحا صُحْبَة رجل من أهل المرحمة.
هَنِيئًا لأرباب الشَّهَادَة مَا رَأَوْا *** من الْخَيْر فِي الفردوس وَالْبر وَالْفضل
لوكر العدى طاروا ففض جناحهم *** بِذِي الْقِصَّة الْمَشْهُور عِنْد ذَوي النَّقْل