بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَجَب الْفَرد فَسَار فِي اثنى عشر من الْمُهَاجِرين الصالي من عاداهم نَار الْعَكْس والطرد حَتَّى …
انْتهى بِمن مَعَه إِلَى نَخْلَة بَين مَكَّة والطائف وَنزل يترصد قُريْشًا حسب مَا أَمر بِهِ غير وَجل وَلَا خَائِف فمرت بهم عير لقريش تحمل أصنافا من التِّجَارَة فَأخذُوا العير وَرَجَعُوا بعد قتل وَاحِد وَأسر اثْنَيْنِ معلنين بالبشارة فَقَالَت قُرَيْش فِي معرض الملام قد أحل مُحَمَّد وَأَصْحَابه الشَّهْر الْحَرَام وَفِي ذَلِك يَقُول عبد الله بن جحش من أَبْيَات:
تَعدونَ قتلا فِي الْحَرَام عَظِيمَة *** وَأعظم مِنْهُ لَو يرى الرشد رَاشد
صدودكم عَمَّا يَقُول مُحَمَّد *** وَكفر بِهِ وَالله رَاء وَشَاهد
وإخراجكم من مَسْجِد الله أَهله *** لِئَلَّا يرى لله فِي الْبَيْت ساجد