ثمَّ تزوج مَيْمُونَة بنت الْحَارِث العامرية سنة سبع من الْهِجْرَة تولى نظم عقدهَا عَمه الْعَبَّاس وتجلى نجم سعدها مضيئا كالمقياس …
واستمرت كارعة من بحره النمير إِلَى أَن أفل عَنْهَا بالرغم مِنْهَا بدرها الْمُنِير مَاتَت بسرف قَرِيبا من الْبَلَد الْحَرَام وَالله الدَّائِم الْبَاقِي على ممر اللَّيَالِي وَالْأَيَّام.
يَا أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ برَبهمْ *** طُوبَى لَكِن بِصُحْبَة الْمُخْتَار
قد خصكن الله بالشرف الَّذِي *** مَا مثله وبرفعة الْمِقْدَار
فزتن بالهادي البشير مُحَمَّد *** خير الْأَنَام وَسيد الْأَبْرَار
مني عليكن السَّلَام المرتضى *** مَا غرد الْقمرِي فِي الأسحار