سريّة طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد (التجهيز لمُلاقَاة العِيْر)
وفي صبيحته أرسل النّبي صلى الله عليه وآله وسلم [طلحة بن عبيد الله] …
و[سعيد بن زيد] يتجسسان خبر قافلة قريش التجاريّة القادمة من الشام، والتي فات المسلمون مُلاقاتها في غزوة العُشَيرة، وكانت تحمل الكثير من أموال قريش، وحراستها في حدود ثلاثين أو أربعين رجلًا على أقصى تقدير، فيهم [مخرمة بن نوفل] و[عمرو بن العاص] -وأسلما بعد ذلك-، وعلى رأسها [أبو سفيان صخر بن حرب]، ومصادرة أموال تلك القافلة لصالح المسلمون إن تمَّت ستكون ضربة اقتصاديَّة قاصمة لقريش، وتعويضًا مجزيًا للمسلمين المهاجرين، الذين جرَّدتهم قُريش من جميع أملاكهم قبل الهجرة أو استولت عليها بعد هجرتهم بوضع اليد وتمادت في ذلك حتّى ساومت بعض أثرياء المهاجرين على أمواله مقابل هجرته وكانت أمولًا كثيرة.