وفي ليلته أمسى النبي صلى اللهّٰ عليه وآله وسلم ومعه أبا بكر الصديق في غار ثور …
بعد أن خرجا من مكة المكرمة في رحلة الهجرة الشريفة مبيتين فيه، وهي الليلة الثالثة لهم فيه بعد الخروج من مكة، واستمر بّحث قريش عنهما ورصد المكافآت لمن يجدهما.
ولما كان بعد العشاء جاءهم عبد اللهّٰ بن أبي بكر بالأخبار كما أمره أبوه، وجائهم عامر بن فهيرة يحلبون من لبن العنزات وربما ذبحوا وأكلوا كما في بعضالروايات، وجاءتهم أسماء بالطعام، فبقي عبد اللهّٰ في الغار إلى وقت السَحَر وانتظره عامر بن فهيرة حتى يخرج ليسرح بعده على آثاره و يعودا جميعاً لمكة، وعادت أسماء إلى مكّة ليلاً.
وفي الصباح خرج عبد اللهّٰ بن أبي بكر إلى أماكن تجمعّ كبار قريش في نواديهم كما أمره أبو بكر رضي اللهّٰ عنهما ليتسمع أخبارهم، وما يدُّبرِون حتى إذا غربت الشمس تجهّز للعودة بالأخبار للغار.