وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه عند #~~~وادي كُلَيَّة~~~# متوجهًا إلى بني لحيان ب#~~~عسفان~~~# …
لتأديبهم على حادثة الرجيع التي قتلوا فيها دُعاة المسلمين في العام الرابع الهجري، فصلوا المغرب والعشاء وباتوا أول الليل.
ثم ساروا حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~قديد~~~#، فصلوا بها الصبح أو قريبًا منها، ثم ووقفوا عندها للاستراحة، ثم أكملوا المسير فساروا حوالي 22 كم أخرى في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~أمج~~~# وغربت الشمس وهم هناك.
سريّة عُكاشة بن محصن الأسدي إلى غَمْر مَرْزُوق
وفي ليلته أمسى عكاشة بن محصن رضي الله عنه ومعه أربعون مُقاتلًا #~~~قريب من وسيط~~~#، متجهين إلى #~~~غَمْر مرزوق~~~#، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 18 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الفَرْدَة~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها.
ثم ساروا حوالي 27 كم في ست ساعات تقريبًا حتى وصلوا عند مياه غَمْر مرزوق، فلم يجد عنده أحد، وقد فرّ القوم بعدما جاءت إليهم الأخبار بمسيره إليهم، فأرسل عُكاشة السّرايا تستطلع المكان و يبحثوا عن آثار حديثة، فعاد إليه شُجاع بن وهب وأخبره أنّه وجد آثار ماشية حديثة قريبة، فوجدوا رجُلًا نائمًا كان يراقب المكان ليلًا فغلبه النّوم، فأخذوه وهو نائم فاستيقظ، فقالوا: “أين النّاس؟”، قال: “قد لحقوا بعلياء بلادهم”، قالوا: “فأين ماشيتهم؟”، قال: “معهم”، فضربه أحدهم بسوط في يده، فقال الرجل: “تؤمنني على دمّي وأطلعك على ماشية لبني عمّ لهم لم يعلوما بمسيركم إليهم؟”، قالوا: “نعم”، فانطلقوا معه، فسار بهم حتى خافوا أن يكون سيغدر بهم، فقالوا: “والله لتصدقنا أو لنضربنّ عُنقك”، قال الرجل: “تطلعون عليهم من هذا الجُبيل الصغير”، فساروا حتى وقفوا عليه، فإذا الإبل تحتهم من الجهة الأخرى، فأغاروا عليهم فأخذوها وهربت الأعراب في كل ناحية، ونهى عُكاشة من معه عن مُلاحقة أي أحد، وتركوا الرَّجل الذي دلّهم يذهب لحال سبيله، وغربت الشمس وهم هناك.