وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه المسلمون عند #~~~ثنية المَرَة~~~# متجهين للعُمرة قضاءً لعُمرة الحُديبية التي …
مُنعوا منها العام الماضي، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف حتى وصلوا #~~~الجِحْفَة~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة.
وفي الجحفة كان العبّاس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج ينتظر قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم لاستقباله -وكان أسلم في بدر- وكان على عِلم بقدومه من الحُديبية العام الماضي، فلمّا التقى النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: “يا رسول الله، أيمت ميمونة -لا زوج لها- بنت الحارث بن أبي رُهم بن عبد العُزّى، هل لك في تزويجها؟”، فوافق النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم أن يتولّى تزويجها، وانضمّ العباس للقافلة متجهين إلى مكّة.
ثم أكملوا المسير حوالي 24 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي كُلَيَّة~~~#، فوقفوا بها للاستراحة وغربت الشمس وهم هناك.