وخرج أبو رافع ومعه ميمونة ومن معها يلحقون بالنّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم حوالي السّاعة العاشرة مساءًا [^1]، فآذاهم المشركين …
بالسُّباب والشتم وساروا ورائهم يضايقونهم، وانتظر أبو رافع أن يقتربوا منه فيؤدبهم، فلم يقتربوا واستمرّوا بمضايقته ومن معه بالكلام وساروا حوالي 10 كم في ساعتين تقريبًا حتى وصلوا #~~~شِعْب يَأجِج~~~# فقال لهم أبو رافع وقد غاظوه: “ما شئتم، هذه والله الخيل والسّلاح ببطن يأجج”، فاقترب الفُرسان بالخيل والسِّلاح ووقفوا لأبي رافع حتّى يمُرّ بمن معه يؤمّنوهم ثم ساروا خلفه وعاد المشركون إلى مكّة، وسار أبو رافع ومن معه وخلفهم مائة فارس 6 كم في ساعة تقريبًا حتى وصلوا سَرِف بحدود الواحدة ليلًا تقريبًا، فدخل بها النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم بسَرِف، وأقام حتى صلّوا الصُّبح، ثم ساروا حوالي 13 كم في ساعتين ونصف وصلوا #~~~مر الظهران~~~# أوّل وقت الضُّحى، ووقفوا به للاستراحة وغربت الشمس وهم هناك.
[^1]: التقدير على رواية أبي رافع رضي الله عنّه قال: “فلم نأت سَرِف حتى ذهب عامّة الليل، ثم أتينا سَرِف”، وبمُراجعة برمجيّة آستروكال لمواقيت ذلك اليوم، يتبين أنّ المغرب كان في حدود السّاعة 6:33 مساءًا بتوقيت مكّة المكرّمة، والفجر بحدود الساعة 5:05 ليلًا، فيكون اللّيل حوالي 10.5 ساعات تقريبًا، ويكون عامّته حوالي الثُّلثين -7 ساعات تقريبًا-، وبجمعها على وقت المغرب، فيكون وصولهم بحدود الواحدة ليلًا، وبطرح مُدّة الطريق إلى سَرِف وهي ثلاث ساعات منها، فيكون خروجهم بحدود السّاعة العاشرة مساءًا، والله أعلم.