وفيه خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه المُسلمون من المدينة لعُمرة القضاء، وفيهم من لم يحضر الحُديبيّة، وكانوا ألفان -بما فيهم …
المجموعة التي قدّمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع محمد بن مسلمة وبشير بن سعد على الخيل والسلاح بالأمس-، وكان معه صلى الله عليه وآله وسلم من النّساء من حضرن الحُديبيّة: أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها. وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم ناجية بن جُندب الأسلمي أن يسوق الهَدْي أمامهم يرعى به في الشّجر ويعتني به في الطريق، ومعه أربعة شباب من قبيلة أَسْلَم يُساعدونه، وكانت ستين بَدَنَة -الجمل أو الناقة يُهدى للبيت الحرام-.
وأحرم النّبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من #~~~باب المسجد~~~#، إلّا المجموعة التي استعملها على السِّلاح بالأمس فلم يُحرموا، واستخلف على المدينة أبو رهم الغفاري رضي الله عنه يدير شئونها، ثم خرجوا متجهين جنوبًا سالكين طريق #~~~وادي الفُرُع~~~#، فساروا حوالي 25 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الجثجاثة~~~# وغربت الشمس وهم هناك.