وفي ليلته أمسى غالب بن عبد الله الليثي ومن معه عند #~~~العاقول~~~# عائدين من #~~~فدك~~~# بعد تأديب بني مُرَّة،…
فصلوا المغرب والعشاء، ثم ساروا حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~المدينة المنورة~~~#، ووزعت الغنائم على المقاتلين حتى كان سهم كل رجل عشرة أبعرة، وعدل البعير بعشرة من الغنم.
أما سيدنا أسامة رضي الله عنه فقد ندم ندما شديدا على قتله نهيك بعد أن شهد الشهادتين حتى أنه لم يقدر على أكل الطعام إلى أن وصل إلى المدينة.
وفور وصوله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبَّله وتعانقا، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم له: «يا أسامة، خبرني عن غزاتك».
فجعل أسامة يخبره الخبر حتى انتهى إلى صاحبه الذي قتل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قتلته يا أسامة، وقد قال لا إله إلا الله؟» قال: فجعلت أقول: يا رسول الله، إنما قالها تعوذا من القتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا شققت قلبه فتعلم أصادق هو أم كاذب؟» قال أسامة: لا أقتل أحدا يقول لا إله إلا الله وتمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفر له بعد ثلاث مرات وأمره بأن يعتق رقبة.