وفي ليلته أمسى علقمة بن مجزز المدلجي ومعه بقيّة الجيش عند #~~~الشعيبة~~~# لتأمينها من الأحباش مثيري القلاقل، …
فصلوا الصلوات وغربت الشمس وهم هناك.
وفي ليلته أمسى عبد الله بن حذافة السهمي وقد أمّره علقمة بن مجزز على من استأذن من الجيش في العودة للمدينة المنورة وهم #~~~قريب من الشعيبة~~~#، فصلوا المغرب والعشاء وباتوا أول الليل.
وكانوا قد أوقدوا نارًا للإضاءة وصنع الطعام، فقال لهم عبد الله بن حذافة السهمي، -وكان يحب الدعابة-: “اقفزوا فوق النّار”، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمرهم بطاعة من كان أميرًا عليهم في السرايا والجيش -أمرًا عسكريًا-، فتقدموا لكي يقفزوا فوقها في طابور، فضحك عبد الله بن حذافة وقال: “اجلسوا إنما كنت أضحك معكم!”، ثم ساروا حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف حتى نزلوا #~~~قريب من القرو~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه عنده أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة. ثم ساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~الحديبية~~~# وقت غروب الشمس أو بعده قليلًا تقريبًا.