وفي ليلته أمسى محمد بن مسلمة في المدينة المنورة بعد أن حمله رجل من المسلمين جريحًا عائدًا من ذي القصَّة حيث قتل أفراد …
سريّته، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما كان من بني ثعلب وعوال حيث هجموا عليهم ليلًا وهم نيام فقتلوهم ثم مثلوا بجثثهم فجردوهم من الثياب وتركوهم عرايا.
وعلى الفور أمر صلى الله عليه وآله وسلم بتمريض محمد بن مسلمة، ووجَّه أبا عبيدة بن الجراح بسرعة تجهيز سرية مكونة من أربعين مقاتلًا حتى يؤدبوا ويخوفوا هؤلاء الأعراب من التعرض للمسلمين ولمراعي المدينة، اللذين قتلوهم وهم نيام ومثلوا بجثثهم، وحتى لا يجرؤوا على مهاجمة حدود المدينة الشرقيّة مرة أخرى.
فسار أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من مقاتلين جهة المشرق ليلًا حوالي 19 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~العاقول~~~# وقت صلاة الصبح تقريبًا، فصلوا عنده أو قريبًا منه.
ثم أكملوا المسير حوالي 25 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~ذو القصة~~~# وقت الظهر تقريبًا، فطوّقوا المنطقة، ووجدوها خالية قد فرّ الأعراب منها ومن بيوتهم، ووجدوا إبلًا وغنمًا فأخذوها وانتظروا حتى غروب الشَّمس ثم تحرّكوا عائدين إلى #~~~المدينة المنورة~~~# ” القُبّة الخضراء”.