وفيه استمرّت إقامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه عند #~~~معسكر فدك بني سعد~~~# لإخافة جُموع بني سعد …
وعدم عودتهم، فصلوا الصلوات وغربت الشمس وهم هناك.
وفيه وصلت جُمُوع بنو سعد الهاربين إلى #~~~الهمج~~~#، وهم يحملون كل ما لهم يهربون، فقال أحد المارّين بهم ممن يعرفهم: “ما دهاهم اليوم؟”، واقترب منهم فوجد قائدهم وبر ن عُليم، فقال السائل: “ما هذا المسير؟”، قال وبر:”الشر، سارت إلينا جموع محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وما لا طاقة لنا به، قبل أن نأخذ للحرب أهبتها، وقد أخذوا رسولًا لنا بعثناه إلى خيبر، فأخبرهم خبرنا وهو صنع بنا ما صنع”، قال السائل: “من هو؟”، قال وبر: “ابن أخي، وكنا نعتبره أشجع العرب!”، قال الرجل: “إني أرى أمر محمد -صلى الله عليه وآلهوسلم- أمرا قد قوي وأمِنَ، أوقع بقريش فصنع بهم ما صنع، ثم أوقع بأهل الحصون بيثرب، قينقاع وبني النضير وقريظة، وهو سائر إلى هؤلاء بخيبر!”، فرد عليه وبر قائلا: “لا تخش ذلك! إن بها رجالا، وحصونًا منيعة، وماء دائم غير منقطع، لا يقترب منهم محمد أبدًا، وما أحراهم أن يغزوه فى عقر داره”، قال السائل: “وترى ذلك؟” قال: “هو الرأي لهم”.