وفيه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون ينتظرون عودة بشير بن سعد أو من نجى من أصحابه، ولم يكن أحدٌ من القادة الحربيين …
بالمدينة جاهزًا للخروج لتأديب بني مُرَّة على ما فعلوه ببشير بن سعد وأصحابه، وظنّوا أنّ بشير رضي الله عنه ومن معه قد ماتوا جميعًا، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الزبير بن العوام رضي الله عنه بالتهيؤ للخروج على رأس سريّة من مائتي مقاتل لتأديب بني مُرّة، وأمره ألا يُبق فيهم أحدًا إن قدر عليهم وعقد له اللواء.
فلمّا وصل غالب بن عبد الله الليثي رضي الله عنه من الميفعة منتصرًا، أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الزبير بن العوام رضي الله عنه بالبقاء وعدم الخروج، وأمر غالب بن عبد الله الليثي بالتهيؤ للخروج ومعه علبة بن زيد الحارثي لموضع بني مُرّة وتأديبهم، حيث أصابوا بشير بن سعد وأصحابه.