وفيه استمرت إقامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في …
#~~~العُشَيْرَة~~~# بانتظار مرور قافلة قُريش التجاريّة الذاهبة للشام، وفيها التقى صلى الله عليه وآله وسلم بني مدلج وحلفاؤهم من بني ضمرة وكتب بينهم وبين المسلمين معاهدة سلام ودفاع مشترك، وجائته الأخبار بفوات قافلة قريش وعدم لحاقهم بها.
وفيه كان علي بن أبي طالب وعمّار بن ياسر يشاهدان بني مدلج وبني ضمرة وهم يعملون عند بئر ذي العُشيرة فجلسا عند شجر وناما رغمًا عنهما، فلم ينتبها من النوم إلا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحركهما برجله وعلي بن أبي طالب قد علق به التراب، فقال صلى الله عليه وآله وسلم وهو يوقظه: «قم أبا تراب»، وكانت تلك المرة الأولى التي يكنِّيه فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلك الكُنْيَة، وصار رضي الله عنه يُعرف بها ويُحبها.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ وعمّار: «ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ رجلين؛ أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا عليّ على هذه -ووضع يده الشريفة على رأس عليّ- حتى يبلّ من هذه -وأخذ بلحية عليّ بن أبي طالب-».