وفي صبيحته خرج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- …
من #~~~المدينة المنّورة~~~#، مائة وخمسين من المهاجرين ولم يفرض على أحد الخروج معه صلى الله عليه و آله وسلم، فخرجوا على ثلاثين بعيرًا يتناوبون ركوبها.
وكان الغرض من هذا التحرّك أن يعترض قافلة قريش التجاريّة التي خرجت إلى الشام بهدف مصادرتها، وكان قد جاءه صلى الله عليه وآله وسلم الخبر بخروجها من مكة وأنّ فيها أموال لقريش، فأراد أن يصادرها لتكون ضربة اقتصاديّة للمشركين الذين صادروا أموال المسلمين المهاجرين للمدينة وجرّدوهم منها.
وكان الترتيب أن يلاقوها ناحية #~~~العُشَيْرَة~~~#، قريب من قبيلة بني مدلج، فأعطى لواء المسلمين لحمزة بن عبد المطلب، وكان لواء أبيض، واستخلف أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي على المدينة يدير شئونها.
فصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصبح في المدينة، وسار حوالي 10 كم حتى وصل #~~~ذا الحُلَيفة~~~# بعد ساعتين ونصف، ثم حوالي 22 كم إلى #~~~ملل~~~# في أربع ساعات ونصف، فوصلها وقت الظهر تقريبًا فصلى بها أو قريبًا منها.
ثم أخذ قسطًا من الراحة حتى وقت العصر، ثم واصل المسير جنوبًا حوالي 13 كم أخرى في ثلاث ساعات تقريبًا إلى #~~~السَّيَالة~~~#، ووصلها وقت غروب الشَّمس تقريبًا.