وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه ألف مُقاتل من المسلمين #~~~قريب من دومة~~~# متجهين إلى #~~~دومة الجندل~~~# …
وقد أغاروا على ماشيتهم ورُعاتهم، فهرب ومن هرب وأمسكوا ما استطاعوا، وجاء الخبر إلى أهل دومة الجندل، فتفرّقت جُموعهم التي كانت تريد غزو المدينة، وتركوا منازلهم.
وصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمسلمين المغرب والعشاء، وأقاموا يستريحون أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى نزلوا ساحة دومة الجندل، فصلوا الصبح بها ولم يجدوا أحدًا، فأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم وأرسل السرايا في كل ناحية، وجاء محمد بن مسلمة رضي الله عنه برجل منهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأله عن النّاس والجموع التي كانت معه، فقال الرجل: “هربوا أمس حيث سمعوا بأنك أخذت ماشيتهم”، فعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرجل الإسلام وأمهله يُفَكِّر، وغربت الشمس وهم هناك.