وفى ليلته علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أبا سفيان قد قدم من مكة المكرمة إلى #~~~المدينة المنورة~~~# في مائتين …
من المشركين، فوصل إلى #~~~وادي العريض~~~# على بعد حوالي 5 كم من المدينة المنورة فوجد رجلًا من الأنصار في مزرعته ومعه خادمه فقتلهما، وأحرق منزلين وزرعًا للأنصار، ورأى أنه بذلك قد أوفى بقسمه -وكان قد أقسم أن لا يمس جسمه الماء حتى يشفي غليله من المسلمين بعد هزيمة بدر-، ورجع هاربًا إلى مكة ومن معه قبل أن يدري به المسلمون، وأخذوا يرمون مامعهم من أجولة السويق -وهم هاربون- لتخفيف حركة سيرهم.
فخرج صلى الله عليه وآله وسلم في مائتين رجلًا من المهاجرين والأنصار للحاق بأبي سفيان ومن معه، وإستخلف أبا لبابة بن عبد المنذر العمري على المدينة لإدارة شئونها، فسار صلى الله عليه وآله وسلم حوالي 5 كم في ساعة تقريبًا، حتى وصل وادي العريض فلم يجد به أحدًا، ثم ارتحل صلى الله عليه وآله وسلم فسار حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا، حتى وصل إلى #~~~وادى الخنق~~~#، وغربت الشمس وهم به.